معرف الأخبار : 84434
تاريخ الإفراج : 12/27/2021 8:02:16 PM
جولة ثامنة من مفاوضات فيينا.. رفع الحظر والضمانات أولاً

جولة ثامنة من مفاوضات فيينا.. رفع الحظر والضمانات أولاً

استؤنفت في فيينا، اليوم الاثنين، الجولة الثامنة من المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة 4+1، في وقت أعلنت فيه الجمهورية الاسلامية أن فريقها للتفاوض جاهز لمهمته بكل قوة، وسيبقى في المدينة طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المحادثات.

وعقد الاجتماع المشترك للاتفاق النووي بعد ظهر الاثنين، على مستوى رؤساء وفود مجموعة4 + 1 المفاوضة والاتحاد الأوروبي وإيران.

وبحثت هذه الجولة محتوى النصوص وخارطة الطريق لإحياء اتفاق 2015. لكن نجاح هذه الجولة يتوقف على إتخاذ قرارات سياسية صعبة، خاصة من قبل الأطراف الأوروبية التي لم تلعب دورًا بناء في الجولة السابقة من المباحثات.

في السياق، قال وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان أن المفاوضات تبدأ حول الوثيقة الجديدة المشتركة، معتبرا التحقق من إجراءات رفع الحظر المرتبط بالاتفاق النووي وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق، من الموضوعات الرئيسية في المفاوضات.

وقال أمير عبد اللهيان، الاثنين على هامش المؤتمر الخامس لتاريخ العلاقات الخارجية الإيرانية: لدينا وثيقة مشتركة وجديدة في فيينا، وتركنا وثيقة حزيران 2020 جانبا ملفتا ان المفاوضات تتركز على هذه الوثيقة المشتركة.

*التحقق من إجراءات رفع الحظر

واستطرد قائلا: تبدأ جولة جديدة من مفاوضات في فيينا، معتبرا التحقق من إجراءات رفع الحظر المرتبط بالاتفاق النووي وضمان عدم انسحاب واشنطن من الاتفاق من الموضوعات الرئيسية في المفاوضات.

وتابع: هناك وثيقة مشتركة ومقبولة مطروحة على طاولة المفاوضات ونعتبرها وثائق 1 ديسمبر و 15 ديسمبر مضيفا: تبدأ المفاوضات الأولى بشأن تلك الوثيقة المشتركة حول رفع الحظر المفروض والأنشطة النووية.

وقال: أهم شيء بالنسبة لنا هو الوصول إلى نقطة يمكن فيها بيع النفط الإيراني بسهولة لاتفرض عليه قيود، ويمكن تحويل أموال النفط بالعملة الأجنبية إلى الحسابات المصرفية الإيرانية ، ويمكننا توظيف جميع المزايا الاقتصادية في مختلف القطاعات.

وردا على سؤال حول المحادثات الإيرانية السعودية، قال: لم يحدد بعد موعد الجولة الجديدة من المحادثات الإيرانية - السعودية.

ووصل كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية علي باقري كني، صباح اليوم، إلى العاصمة النمساوية فيينا على رأس وفد للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا بهدف الغاء الحظر الجائر.

وأجرى باقري كني مشاورات دبلوماسية قبل الاجتماع المشترك للاتفاق النووي في فندق كوبورغ، مع رؤساء الوفود المشاركة.

وكان باقري، قد قال في الجولة الأخيرة من المفاوضات: إذا قبل الطرف الآخر وجهات النظر والمواقف المنطقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن الجولة الجديدة قد تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات ويمكننا التوصل إلى اتفاق في أقصر وقت.

*باقري يتفاوض مع نظيريه الروسي والصيني

الى ذلك، تفاوض كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري، مع نظيريه الروسي ميخائيل اوليانوف والصيني وانغ كوان بفيينا حول رفع الحظر الجائر.

وتأتي هذه المفاوضات، الاثنين، بين علي باقري كني، وانغ كوان و ميخائيل اوليانوف قبيل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا.

وتوصل المفاوضون، خلال الجولة السابقة وعقب 3 اسابيع من المفاوضات ورفض الترويكا الاوروبية لمطالب طهران، الى اتفاق حول مسودة النص المشتركة وأساس استمرار المفاوضات.

*مباحثات باقري و "إنريكي مورا"

وفي سياق مشاورات الفريق الإيراني في فيينا، برئاسة علي باقري مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الايرانيين، اجرى علي باقري مشاورات ثنائية مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي نائب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكان قد أكد مصدر مقرب من الفريق الايراني المفاوض في وقت سابق، أن فريق ايران ذاهب إلى فيينا بقوة وجاهزية، وسيبقى هنالك طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المفاوضات، مؤكدا القول "لن نكون رهينة مهل وهمية".

وقال المصدر في تصريح له مساء الاحد: انه ومع الاتفاق على القضايا العامة في الجولة السابقة من المفاوضات، سيناقش المفاوضون مضمونها في الجولة المقبلة. إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة للتركيز على الحوار الموضوعي، فبامكاننا المضي قدمًا الى الامام.

وأضاف: الفريق الإيراني ذاهب إلى فيينا بقوة وجاهزية وسيبقى فيها طالما كان ذلك ضروريا لمواصلة المفاوضات.

وتابع المصدر: إيران ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق جيد في أقصر وقت ممكن، لكنها لن تكون رهينة مهل وهمية وهذه المهل لن تؤدي الى تغيير خطوطنا الحمراء. بالنسبة لنا لا توجد حالة طارئة في المفاوضات.

*تفاعل إيران الجاد

وأضاف: التقدم الحاصل حول النصوص المتعلقة بالقضايا النووية في الجولة السابقة مؤشر إلى تفاعل إيران الجاد، والآن جاء دور الأطراف الاخرى لإبداء حسن نيتها فيما يتعلق بقضايا الحظر. التقدم في الجولة القادمة يعتمد على نهج الجانب الآخر.

وقال المصدر بشأن مآخذ الجانب الإيراني على الفريق الفرنسي المشارك في المفاوضات: لن نحكم الآن، نحن ننتظر لنرى ما إذا كانوا سيلعبون دور هدام الاتفاق او الباني له في الجولة المقبلة من المفاوضات.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك