معرف الأخبار : 118980
تاريخ الإفراج : 11/30/2022 10:44:05 AM
أبعاد ومخرجات زيارة السوداني إلى طهران

خاص نور نيوز...

أبعاد ومخرجات زيارة السوداني إلى طهران

مهدت الظروف القائمة الطريق لتحقيق مصلحة كل من ايران والعراق، ظروف وتحولات يجب استخدامها على أحسن وجه، ولكن في ضوء توخي الحذر من ما يضمره الأعداء.

نورنيوز- وصل "محمد شياع السوداني" رئيس الوزراء العراقي الجديد إلى طهران الثلاثاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر على رأس وفد رفيع المستوى. علاوة على لقائه الرئيس السيد إبراهيم رئيسي التقى السوداني وتباحث مع قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي.

إذ تعدّ زيارة السوداني الى الجمهورية الاسلامية الايرانية هي أول زيارة لدولة غير عربية منذ توليه منصب رئاسة الوزراء، ذلك نظرا للظروف الخاصة التي شهدها العراق خلال الأشهر الأخيرة من جهة، ونظرا لأهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين من جهة أخرى.

إذ تحوز الزيارة على أهمية خاصة نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العراق، ونظرا للعلاقات الإستراتيجية بين طهران وبغداد، حيث كشفت رسالة التهنئة التي وجهها السوداني بعد فوز منتخب ايران لكرة القدم على ويلز مقاربته الإيجابية لتوسيع وتعميق العلاقات بين طهران وبغداد.

كما تعد خطوة بغداد بنشر قوات الجيش على الحدود المشتركة بين البلدين في إقليم كردستان العراق علامة أخرى على النظرة الاستراتيجية التي يحملها السوداني للعلاقات بين طهران وبغداد.

بالاضافة الى ان وجود السوداني في طهران مؤشر على دعم الاتفاقيات السابقة في المجالات الاقتصادية والتجارية والمصرفية والأمنية.

إلتقاء المصالح والاحتياجات بين طهران وبغداد لتوسيع العلاقات رسمت آفاقا واسعة للبلدين تختلف عما كان الوضع عليه في الماضي.  خير دليل على هذا الأمر هو الإمكانيات الاقتصادية الكبيرة للبلدين  وهو امر تجلى في هذه الزيارة، حيث ستكون فرصة خاصة لتحقيق المنفعة النسبية لكلا البلدين.

بتعبير أدقّ، ان رغبة طهران وبغداد المتزامنة في توسيع العلاقات بين البلدين، بالنظر إلى عائدات العراق النفطية واحتياجات هذا البلد العديدة لإيران، بحدود 1400 كيلومتر ومصالح حضارية وثقافية ودينية مشتركة، وضعت العلاقات بين البلدين على مسار مختلف عما كان عليه في الماضي.

قضايا مشتركة من قبيل مكافحة الإرهاب، وتهريب المخدرات، وضمان أمن الحدود هي من بين القضايا المهمة الأخرى التي كانت إحدى نقاط التركيز في الحديث في هذه الزيارة، والنظر في الإجراءات السابقة للسوداني في نشر الجيش العراقي لحل مشكلة انعدام الأمن على حدود إقليم كردستان العراق المتجاورة مع شمال غرب إيران، مما يدل على العزيمة الجادة للأطراف في هذا الصدد.

علاوة على ما سلف تعد المسائل الاقتصادية والتجارية والمصرفية كمحور هام آخر للموضوعات التي تم بحثها خلال زيارة السوداني لطهران، لا سيما في مجال نقل الغاز والكهرباء مع نهج بناء محطات الطاقة والمصافي والمساعدة في التنقيب بالمناجم، إلى جانب قضايا السياحة في المجالات الدينية والعلاجية أو قضايا السياحة غير الدينية، بما في ذلك زيارة المراكز السياحية والتاريخية والثقافية، وهي جملة من الأمور التي ستشكل منعطفا كبيرا في العلاقات بين البلدين.

ولهذا السبب يحاول أعداء الشعبين منع تحقيق هذه القضية بكل أنواع حيل الحرب النفسية لإثارة الفتنة. إذ مهدت الظروف القائمة الطريق لتحقيق مصلحة البلدين، والتي يجب استخدامها من خلال توخي الحذر من ما يضمره الأعداء.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك