معرف الأخبار : 102618
تاريخ الإفراج : 8/16/2022 12:30:59 PM
كيف وصلت مفاوضات رفع الحظر الى محطتها الأخيرة؟

خاص نور نيوز..

كيف وصلت مفاوضات رفع الحظر الى محطتها الأخيرة؟

لا يمكن لأي من الأنباء والتحليلات المنشورة في وسائل الإعلام أن تعكس الحقائق الجارية حول ما تمخّض عن مفاوضات رفع العقوبات الهادفة لإحياء الإتفاق النووي بين ايران والغرب، الى أن يصدر البيان الرسمي من الأطراف الحاضرة في المفاوضات.

نورنيوز- قدّم كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن القومي الذي عقد أمس الاثنين، تقريراً مستفيضاً للمشاركين في الاجتماع حول عملية مراجعة مقترحات منسق الإتحاد الأوروبي.

رغم أن الأخبار التي صدرت من اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمس، لم تذكر تفاصيل المحادثات ومضمون ملخص الآراء الذي توصّلت إليه ايران، إلاّ أن وزير الخارجية حسين عبداللهيان أعلن أمس أن آراء إيران ستُقدم إلى منسق الاتحاد الأوروبي على أبعد تقدير حتى نهاية يوم الاثنين (أمس).

عقب ذلك، أعلن منسق الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، منتصف ليل الإثنين، أنه تلقى ردا كتابيا من إيران بشأن مسودة نص الإتفاق النووي.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين: سنقدم ردنا على الاقتراح الأوروبي بشكل واضح وسنعود للاتفاق بمجرد إعلان التزام إيران، أن ما يمكن التفاوض عليه في ملف إيران النووي قد اكتمل ولن نفصح عن موقفنا الذي سلّمناه للأوروبيين.

في ضوء تلك التطورات الهامة، تشير سلسلة الأخبار المنشورة خلال الأسبوع الجاري من مصادر محلية وأجنبية في شكل تقارير رسمية أو تحليلات سياسية وإعلامية إلى إحراز تقدم نسبي في المفاوضات، رغم أنه من غير الممكن التأكد بنسبة مئة بالمئة من النتائج حتى تتبيّن وجهات النظر الإيرانية التي قطعاً لا تتطابق مع المقترحات التنسيقية للاتحاد الأوروبي. إلاّ أن ما يمكن التأكد منه هو خروج المفاوضات من الركود السابق، الأمر الذي يعتبر خطوة بنّاء في إطار المفاوضات.

ووفقا لمعطيات تلقّاها موقع "نور نيوز" أنه في المقترحات التي قدّمها منسق الاتحاد الأوروبي، لم يتم إعطاء إجابة واضحة على بعض مخاوف إيران، والتي تمت متابعتها في إطار المحاور الثلاثة الرئيسية في المفاوضات، ووجهات النظر التي أعلنتها إيران للإتحاد الأوروبي تشير أيضاً إلى ضرورة توفيره المطالب المشروعة للجمهورية الإسلامية.

في السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني في حوار له مع الصحفيين: إذا تم تنفيذ مقترحاتنا بشأن هذه القضايا الثلاث المنطقية دون أدنى شك، فنحن مستعدون للدخول في مرحلة الاتفاق.

وكشفت تصريحات جوزيف بوريل منسق الاتحاد الأوروبي بعد تلقيه ردّ إيران على المقترحات، وجود اختلاف في الرأي بين الأفكار المطروحة ووجهات نظر الجمهورية الإسلامية.

في السياق قال بوريل: أمريكا عبرت عن رأيها أيضا بشكل خاص، وسنواصل محاولة تقريب وجهات النظر معاً.

ورغم أنه في الأيام الأخيرة لا سيما بعد إرسال الردّ الإيراني إلى الاتحاد الأوروبي، أثيرت العديد من التكهنات والتصريحات حول طبيعة رد طهران ووجهات نظر واشنطن في هذا الصدد ، إلاّ أنه لا يمكن لأي من الأنباء والتحليلات المنشورة أن تعكس الحقائق الجارية حول ما تمخّض عن مفاوضات رفع العقوبات الهادفة لإحياء الإتفاق النووي بين ايران والغرب، الى أن يصدر البيان الرسمي من الأطراف الحاضرة في المفاوضات.

الأمر الذي يمكن البتّ به بشأن موقف إيران هو ماتم التأكيد عليه أمس في تصريحات وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، عندما أكد بالقول: لا يمكننا تجاوز خطوطنا الحمراء ولا يمكننا التوقيع على اتفاق سينتهي بعد مدّة زمنية، على سبيل المثال بعد 40 يوما من الاتفاق، لا يوجد أي اتفاق على وجه الأرض كهذا، نحن نسعى الى اتفاقية يمكن للمواطنين تلمّس فوائدها في حياتهم اليومية.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك