وأبلغ عبداللهيان لدى لقائه الرئيس السوري بشار الأسد عصر اليوم في دمشق، تحيات قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية، معتبراً أن زيارة الأسد الأخيرة لطهران كانت منعطفاً في العلاقات بين الجمهورية الإسلامية وسوريا، ووصف الزيارة بأنها فاعلة ومثمرة في دفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام.
وأشاد وزير الخارجية الإيراني بجهود ومساعي الحكومة والرئيس في سوريا في إطار ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية، وأوضح أن المعارضين المحدودين لوحدة أراضي سوريا وسيادتها يحاولون زعزعة الوضع الحالي.
وفي معرض إدانته للإعتداءات الصهيونية على سوريا، واستنكاره لصمت المحافل الدولية وعدم إبداء الدول الغربية ردود فعل تجاه هذه الإنتهاكات، قال عبداللهيان: ان عدم التصدي الجاد لسلوكيات الكيان الصهيوني المخربة واعتداءاته، يدل على انه لا حقيقة لما يدعيه الغربيون بشان جهودهم لتعزيز الاستقرار في سوريا.
وأكمل: إن الفشل في التعامل بجدية مع الأعمال التخريبية والعدوانية للكيان الصهيوني يظهر أن مزاعم الدول الغربية حول محاولة إرساء الاستقرار الأمني في سوريا غير واقعية، وموقفها يزيد من صلافة الكيان الصهيوني العنصري لمحاولة تعكير صفو الوضع في سوريا.
وفي إشارة الى تلويح تركيا بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا، أكد وزير الخارجية أن ايران تتفهم المخاوف القائمة، لكنها ضد اللجوء إلى العمليات العسكرية لحل المشاكل، وقال نحن نؤمن بضرورة حل المشاكل عبر الحوار المباشر والتعاون.
*سوريا تدعم أي مبادرة تجنّبها الحرب
من جانبه، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن العلاقة المتينة التي ترسخت خلال عقود مضت بين سورية وإيران، صارت اليوم علاقة يمكن وصفُها بأنها "تحالف الإرادة" في مواجهة مساعي الهيمنة الغربية على العالم.
وناقش الجانبان سياسات النظام التركي والتهديدات بعدوان جديد يستهدف سورية، حيث اعتبر الرئيس الأسد أنّ هذا النظام يقوم بالاعتداء على الأراضي السورية كلّما حدث تقدم للجيش السوري ضد التنظيمات الإرهابية، وأوضح أن الادعاءات التركية لتبرير عدوانها على الأراضي السورية هي ادعاءات باطلة ومضللة ولا علاقة لها بالواقع، وتنتهك أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وروابط حسن الجوار التي يُفترض أن تجمع بين البلدَين الجارَين.
كما رحّب الأسد بمبادرة الجمهورية الإسلامية للوساطة بين دمشق وأنقرة لحلّ الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية، وأكد الرئيس السوري دعم بلاده لأي مبادرة تجنّب سوريا الحرب.
نورنيوز/وكالات