وفقاً لذلك بات الناتو أداة "لتبرير الأعمال العدائية أحادية الجانب من قبل أمريكا"، ويشنّ غزواته في مختلف أنحاء العالم وضد الشعوب المستقلة بحسب ما تقتضيه مصالحه.
خير دليل على ذلك هو مجريات "الاجتماع الأخير لهذه المنظمة في مدريد" وما قاله قادة الناتو في هذا الاجتماع مؤشر على "تواصل هذا النهج التوسعي".
وفقا لمخرجات قمّة مدريد تستعد "الدول الأعضاء في الناتو" لمراجعة استراتيجية الحلف، وفي أول خطوة من "مراجعة إستراتيجية الناتو" اتفقت الدول الأعضاء على قطع العلاقات مع موسكو.
توقع قادة الناتو إدراج "الصين" في الوثيقة الخاصة باستراتيجية التحالف الجديدة لأول مرة، وذلك في إطار سياسة التحشيد الدولي ضد الصين القوّة الإقتصادية التي باتت تنافس أمريكا في ريادة العالم.
وفقاً لاستطلاع في "الدول الأعضاء في الناتو" تعتبر الصين "تهديدا أمنيا" بنسبة 52٪ من المستطلعين.
في السياق أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ: تتحدى الصين علانية "النظام الدولي" القائم على سيادة القانون، ومن هذا يمكن لنا أن نقول بأن المباحثات المكثّة بشأن شرق آسيا والتي هيمنت على أجندة القمة الغربية من المحتمل أن تكون علامة على نية الناتو في مواجهة الصين.
في ظلّ هذه الأوضاع يمكن اعتبار تصريحات مواقف الأعضاء الرئيسيين في الناتو في اجتماع مدريد تهديدا خطيرا للأمن الدولي.
نورنيوز