وقال أمير عبداللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاووش اوغلو مساء الاثنين في انقرة "لقد قلنا مرارًا وتكرارًا أن سياسة الجوار الإيرانية وتطوير العلاقات الإيرانية التركية وتعميقها مدرج على جدول الأعمال الجاد للحكومة".
واوضح بانه طرح خلال لقائه نظيره التركي حساسية واعتبارات إيران تجاه الصهاينة وتحركات الكيان الصهيوني معتبرا الوصول الى نقطة الاتفاق في الجولة الجديدة لمفاوضات رفع الحظر رهن بمدى الرؤية الواقعية لاميركا والدول الأوروبية الثلاث المانيا وبريطانيا وفرنسا.
وأضاف وزير الخارجية: "خلال زيارتي اليوم، سيتم تقديم مسودة ونسخة من اقتراح الجانب الإيراني للعمل على وثيقة تعاون شاملة وطويلة الأمد بين البلدين إلى السيد تشاووش اوغلو".
وبشأن مفاوضات فيينا، قال أمير عبداللهيان: "أطلعت السيد جاووش أوغلو على زيارة السيد بوريل لطهران والاتفاق على مواصلة المفاوضات لرفع الحظر".
وأضاف: "آمل أن نشهد في الجولة الجديدة من المفاوضات بين إيران والأطراف الأخرى، التوصل إلى نقطة الاتفاق شريطة السلوك الواقعي لاميركا والدول ألاوروبية الثلاث".
وصرح وزير الخارجية الايراني "اننا نتفهم هواجس تركيا الامنية" واضاف: اجرينا محادثات مسهبة مع تشاووش اوغلو حول احتمال تنفيذ عمليات خاصة في جزء من الاراضي السورية.
واضاف: نحن نعتقد بانه ينبغي عبر الحوار والطرق السلمية الاهتمام بالهواجس الامنية لاصدقائنا في تركيا والعمل على تبديدها.
وحول محادثاته مع نظيره التركي حول اليمن قال: نحن ندعم استمرار الهدنة في اليمن ونؤكد دوما على ضرورة رفع الحصار الانساني وانتهاج طريق الحل السياسي.
وقال امير عبداللهيان: وفيما يتعلق بالقضية الليبية فاننا نرحب بتشكيل الحكومة القانونية والموحدة فيها.
وبيّن وزير الخارجية: لقد تحدثنا اليوم بخصوص مختلف الموضوعات. وخلال الزيارة التي قام بها السيد تشاويش اوغلو الى طهران، اقترحت عليه إعداد خارطة طريق طويلة الامد للتعاون ومناقشتها للتوصل الى اتفاق بشأنها، وخلال زيارتي اليوم سيتم تقديم مسودة ونسخة الى السيد تشاويش اوغلو من مقترح الجانب الايراني للعمل على وثيقة بعنوان "التعاون الشامل طويل الامد بين البلدين".
واضاف: لقد تحدثنا في طهران حول محتواها والذي يشمل التعاون الشامل في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والامني والعسكري والدفاعي والسياحي وسائر المجالات ذات الرغبة المشتركة لدى البلدين، لافتا الى انه تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين.
وحول القضايا البيئية وظاهرة الغبار والعواصف الترابية قال: هذه قضية جادة في المنطقة اذ نواجه نحن هذا التحدي في بعض محافظاتنا، وسنقيم في غضون الاسبوعين القادمين اجتماعا في طهران انشاء الله تعالى للبحث في سبل مكافحة ظاهرة الغبار والقضايا المتعلقة بها وتداعياتها البيئية.
واضاف: "في هذا السياق نؤكد على ان تقوم اللجنة المشتركة المشكلة بين إيران وتركيا في هذا المجال بمواصلة مفاوضاتها الخبرائية والفنية".
وبشأن توسيع العلاقات التجارية مع تركيا قال أمير عبد اللهيان: "قريباً سيتوجه رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة الايرانية التركية ونائب وزير الخارجية لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية إلى تركيا لمتابعة اتفاقيات البلدين في المجال المذكور. "
وأكد وزير الخارجية: "تشاورنا وتحدثنا في القضايا القنصلية وتسليم المجرمين وتبادل السجناء. كما ناقشنا توسيع الدبلوماسية البرلمانية بين البلدين والتجارة عبر الحدود وتوسيع الأسواق الحدودية".
نورنيوز-وكالات