لم تركز شركات الصين على القادة، لكنها أقامت علاقات من الألِف إلى الياء مع كل المسؤولين. وقد سافر ما لا يقل عن 8 من محافظي ولايات برازيليين وأربعة نواب محافظين إلى الصين في عام 2019 وحده.
وساعدت التكنولوجيا والأموال الصينية في بناء أحد أكبر مصانع الطاقة الشمسية في أمريكا اللاتينية في خوخوي، إذ تغطي مئات الآلاف من ألواح الطاقة الشمسية الصحراء في مشهد يشبه الدومينو العملاقة.
وفي غيانا التي تعدّ بمثابة العتبة الأمامية للفناء الخلفي المندثر من أيدي أمريكا، عززت الصين علاقاتها مع هذا البلد بشكل كبير، حيث تعمقت الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر بين البلدين، لا سيما بعد تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن على خلفية دعم الأخيرة لاستقلال تايوان عن الصين.
وعن علاقات بلاده مع غيانا المتوضعة على رأس الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج أنه منذ بداية جائحة كوفيد-19، عمل شعبا الصين وغيانا معا بتضامن ومساعدة متبادلة، وكتبا فصلا جديدا في علاقات الصداقة بين البلدين.
وأوضح الرئيس الصيني خلال تبادل التهنئة مع رئيس غيانا عرفان، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، الإثنين، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، أن العلاقات بينهما حققت تطورا كبيرا، حيث تعمقت الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر، وحقق التعاون العملي نتائج مثمرة.
وأضاف شي أنه يولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الثنائية، ومستعد للعمل مع رئيس غيانا لاغتنام الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية وجعلها فرصةً للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة، وتحقيق منافع للبلدين وشعبيهما.
من جانبه، قال رئيس غيانا عرفان على إن بلاده كانت أول دولة بين دول الكاريبي الناطقة باللغة الإنجليزية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، مؤكدا التزامها بحزم بسياسة صين واحدة ،مضيفا أنه خلال الأعوام الخمسين الماضية، التزم البلدان بمبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة، وصمدت الصداقة التقليدية بين البلدين أمام اختبار الزمن.
نورنيوز/وكالات