وأكد السيد رئيسي: في سياق توسيع العلاقات بين ايران وجيرانها، نعتبر الشعب العراقي بانه الاقرب الى الشعب الايراني؛ كما تجمع بين البلدين اوسع العلاقات مقارنة بدول الجوار الاخرى.
وأشار الى ضرورة "اتخاذ خطوات جديدة لتسهيل التعاون المالي بين طهران وبغداد".
وفي معرض ترحيبه بزيارة الكاظمي والوفد الحكومي المرافق، أكد رئيس الجمهورية أن العلاقات بين ايران والعراق ليست عادية أو تقليدية، إنما عميقة ومتجذّرة، مؤكدا على عزم البلدين على تطوير العلاقات بشكل أكبر.
وأضاف السيد رئيسي: في سياق توسيع سياسة العلاقات مع جيراننا، نرى اليوم العراق قريبا من الشعب الإيراني.
وأشار رئيس الجمهورية الى أجندة مباحثاته مع الكاظمي، وقال: تمت مناقشة خط سكة حديد شلمجة - البصرة، واتخذت خطوات جديدة لتسهيل التعاون المالي بين البلدين.
وأكمل السيد رئيسي: من أجل توسيع سياسة العلاقات مع الجيران، نرى اليوم العراق على أنه أقرب دولة إلى الشعب الإيراني، ومن بين دول الجوار لدينا مع العراق أفضل العلاقات.
وأردف: في إطار العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين يتم إجراء مباحثات، ومن المقرر تعزيز التعاون الإقتصادي بينهما بشكل أكبر.
واشار رئيس الجمهورية الى اتفاق طهران وبغداد على اتخاذ خطوات جديدة لاستكمال الطريق السككي بين شلمجة (جنوب غرب ايران) ومحافظة البصرة العراقية، فضلا عن تسهيل التعاون المالي والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد.
كما اشاد بتعاون السلطات العراقية لتسهيل زيارة الايرانيين للعتبات المقدسة في هذا البلد، من دون تاشيرة وعبر الطرق الجوية والبرية.
واستطرد قائلا : كما تم الاتفاق على توفير المزيد من الظروف بواسطة الحكومة العراقية لتسهيل زيارة الاربعين جوا وبرا بالنسبة للرعايا الايرانيين، ومعالجة المشاكل التي واجهت الزوار خلال السنوات الماضية.
وأكد رئيس الجمهورية بالقول: من أبرز المشاكل التي كانت تواجه الزوار خلال دخولهم الى العراق هي مسألة كورونا، إلاّ أن الظروف تغيّرت في كل من ايران والعراق.
كما تطرّ ق رئيس الجمهورية الى العلاقات بين دول المنطقة، وقال: أكد الجانبان على هذا الأمر، ونعتقد أن الحوار بين المسؤولين في المنطقة يمكن أن يحل مشاكلها، وأكدنا أن وجود الأجانب في المنطقة هو مُسبّب للمشاكل، وليس حلّ لها.
وبحث السيد رئيسي مع الكاظمي خلال لقائهما، تطورات اليمن وضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن الشعب اليمني، وإطلاق العنان لمفاوضات يمنية – يمنية بعيدة عن أي تدخل أجنبي لحلّ الأزمة.
في هذا الصدد، قال رئيس الجمهورية: رفع الحصار عن اليمن واليمنيين، والتأكيد على الحوار اليمني مع اليمنيين ، الذي يمكن أن يحل المشكلة اليمنية وينهي المعاناة التي عانى منها الشعب خلال هذه السنوات.
وتابع السيد رئيسي: بلا شك نعتبر استمرار هذه الحرب بلا جدوى، ونعتقد أنه ليس لها نتيجة أخرى سوى معاناة الشعب، ولابد أن تنتهي في أسرع وقت ممكن، وسيكون وقف إطلاق النار والمحادثات بين اليمنيين خطوة نحو حل الأزمة.
وأوضح رئيس الجمهورية: إن مساعي الكيان الصهيوني لتطبيع العلاقات مع دول المنطقة لن توفّر لهذا الكيان مظلّة أمنية بأي حال من الأحوال.
من جهته أكد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي أن العلاقات مع إيران مهمة جدا وتربط البلدين مصالح مشتركة تصب في مصلحة الشعبين، "جئنا لطهران لبحث العلاقات الثنائية على مختلف الأبعاد التاريخية والثقافية والدينية".
وأضاف: "اتفقنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية وجدولة برنامج الزيارة الاربعينية.. سابقا رفعنا التأشيرات في المطارات وخلال الأسابيع الماضية فتحنا الحدود البرية للزوار بنسب معينة".
وفيما يخص أمن المنطقة قال الكاظمي: "اتفقنا لتهدئة الأوضاع في المنطقة".
وأضاف كما "اتفقنا على دعم الهدنة في اليمن ودعم الحوار لانهاء الحرب هناك". وفيما يخص تهديد الأمن الغذائي أكد الكاظمي أن الطرفين اتفقا على مساعي مشتركة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي بسبب الحرب الأوكرانية.
نورنيوز/وكالات