وأضاف بيسكوف "لا أحد يتحدث عن العزلة، من المستحيل عزل روسيا، وذلك على الرغم من حقيقة أن الدول غير الصديقة، أو المعادية لنا بالأحرى، تحاول عزلنا اقتصاديا وسياسيا وفي مجال التجارة.. فهي لا تستطيع ولن تنجح، لأنه في عالم اليوم من المستحيل عزل دولة، وخاصة دولة ضخمة مثل روسيا".. حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.
كما أكد المتحدث باسم الكرملين على أنه لا توجد دولة تريد عزل نفسها.
وشدد بيسكوف على الحاجة إلى تعزيز السيادة الرقمية والتكنولوجية للبلاد، مضيفا "الآن يعبر الجميع عن وجهات نظر مختلفة حول موضوع سيادتنا التكنولوجية والاقتصادية بشكل عام، لأن كل شيء يتغير في العالم.. في السياسة والأمن والتجارة والاقتصاد، لذلك الجميع مهتم بهذه القضية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
ووسعت الولايات المتحدة، في الثاني من الشهر الجاري، قوائمها السوداء الخاصة بالعقوبات المفروضة على روسيا، حيث أضافت عددا من المسئولين ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين للشركات، بالإضافة إلى 16 شركة.
وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، 71 كيانا قانونيا في القائمة السوداء من روسيا وبيلاروسيا، بما في ذلك عدد من شركات بناء السفن وصناع الطائرات.
في السياق، قال الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، سايمون ويزمان، إن الأسلحة الموردة لأوكرانيا "قد تختفي في نهاية المطاف في السوق السوداء".
جاء ذلك في مقابلة له مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، حيث قال الباحث: إن وتيرة تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا تتصاعد، وهو ما ينذر بإمكانية دخولها إلى السوق السوداء، وعزا الباحث ذلك إلى "عدم سيطرة أوكرانيا بالكامل على أراضيها"، حيث أن تسليم الأسلحة إلى سلطات كييف بهذه السرعة الكبيرة يزيد من خطر فقدان السيطرة عليها.
وقد اتفقت مع ويزمان ممثلة منظمة "حملة مكافحة تجارة السلاح" البريطانية، كريستين بايز، التي قالت: "قد تعتقد أنك تعطي الأسلحة لأشخاص تعرفهم وتحبهم، ولكن بعد ذلك ينتهي بهم الأمر ببيعها لأشخاص لا تعرفهم ولا تحبهم".
نورنيوز/وكالات