وأدلى قائد الثورة بهذا التصريح خلال استقبال سماحته صباح اليوم الاربعاء، جمعا من المسؤولين والقائمين على شؤون الحج والزيارة في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واعتبر، "فريضة الحج" بانها العمود الفقري للحياة البشرية لكونها تتضمن العديد من الرسائل والمواعض الاساسية التي تتعلق بمختلف الجوانب والابعاد المجتمعية والانسانية.
وشدد الامام الخامنئي، قائلا: ان تأمين سلامة وامن (زوار الديار المقدسة) كافة ولاسيما الحجاج الايرانيين، يشكل مطلبا جديا للجمهورية الاسلامية الايرانية من الدولة المستضيفة.
ونوه سماحته، بان الله تعالى الطف على الحجاج الايرانيين وسائر الاخوة المسلمين وفتح امامهم باب الحج (هذا العام)؛ موجها خطابه الى زوار الديار المقدسة، بأن "الدعوة الالهية لاداء هذه الفريضة شملتكم وذلك نظرا لكثرة شوقكم وسائر الحجاج اليها"، وسائلا العلي القدير ان يمن على الحجاج بقبول الاعمال وان يعيدهم الى اوطانهم سالمين غانمين.
واضاف : لو تدبرنا قليلا في الحج ستظهر لنا قيمة هذه الفريضة، وبما يلزم على الانسان ان يتزود بها لتغمر قسما عظيما من حياته؛ مستدلا في هذا الخصوص بآيات الذكر الحكيم واحاديث المعصومين (عليهم السلام).
واكد الامام الخامنئي، على ان أهم جانب في الحج يتجسد في مبدا التعايش السلمي بين الناس بغض النظر عن ثقافاتهم ونحلهم واوطانهم المختلفة والوانهم ولغاتهم؛ لافتا في السياق الى الاية الكريمة "لا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الْحَج"، ومنوها الى انه لايحق للحاج ان يتنازع مع اشقائه المسلمين.
واستطرد سماحته : ان فريضة الحج تعلمنا على التعايش مع الجميع.. ولايقتصر هذا الامر على المسلمين فحسب.
وحول المواعض الاخرى التي يكتسبها المسلمون من الحج، لفت قائد الثورة الى ثقافة الحياة البسيطة والزهد والتواضع، وعلى سبيل المثال زي الاحرام الموحد الذي يلتزم الحجيج بارتدائه؛ مبينا انه يشكل احد نماذج التواضع والزهد الذي يتعلمه المسلمون من هذه الفريضة.
وعلى صعيد اخر، دعا الامام الخامنئي الى ترقب مؤامرات الكيان الصهيوني ضد الامة الاسلامية؛ واصفا الصهاينة انهم البلاء الذي يجثو على صدور المسلمين.
واشار سماحته الى ضرورة فضح المؤامرات والمخططات الصهيونية خلال مراسم الحج؛ محذرا الانظمة العربية وغير العربية التي هرولت نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، خلافا لارادة الشعوب بل تنفيذا لاوامر امريكا، ان تعلم بان اجتماعاتها مع هذا الكيان سوف لن تحقق لها اي نتيجة سوى استغلالها من قبل الكيان المحتل.
نورنيوز/وكالات