هل يُدخل الغرب مفاوضات فيينا غرفة الإنعاش؟

وكتب امير عبداللهيان في تغريدة له على تويتر فجر الاثنين: تشاورنا مع جوزيب بوريل (مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي) حول المفاوضات لرفع الحظر وكيفية مواصلة المفاوضات.

واضاف: لو انتهج المتبنّون لمشروع القرار المعادي لايران في (مجلس حكام) الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) اسلوب التهديد فانهم سيكونون مسؤولين عن كل تداعيات ذلك.

وقال امير عبداللهيان: نحن نرحب بالاتفاق الجيد والقوي والمستديم. الاتفاق في متناول اليد لو تحلت أمريكا والدول الاوروبية الثلاث (المانيا وبريطانيا وفرنسا) بالواقعية.

وكانت قد حذّرت روسيا أيضاً من تبني مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الجاري وفقا لآخر الأنباء، مشروع قرار أمريكي أوروبي يدعو لتعاون إيران الكامل مع الوكالة، مشيراً إلى أنه "لا معنى له".

وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على تويتر السبت: "إذا تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار الغربي بشأن إيران، فإن نجاح محادثات فيينا وإحياء الاتفاق النووي سيصبحان بعيدي المنال"، مطالباً الاتحاد الأوروبي بـ"بذل جهد دبلوماسي أكبر إذا أراد التوصل لاتفاق".

وتأتي هذه التصريحات فيما يبدأ مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعماله في فيينا اليوم الاثنين بالنظر في مشروع قرار غربي بتحريض صهيوني يوجه اللوم للجمهورية الاسلامية على خلفية تعثر محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وفي حال تبنيه من قبل الدول الأعضاء الـ35 في المجلس الذي يعقد اجتماعاته في مقر الوكالة الذرية في النمسا حتى يوم الجمعة، فسيكون هذا أول قرار حاسم منذ يونيو 2020، وسيكون بمثابة إدخال مفاوضات فيينا المتذبذبة في مسيرتها الى غرفة الإنعاش.

وتوقفت محادثات فيينا الرامية لعودة الاتفاق النووي منذ مارس الماضي، بسبب عدم وفاء أمريكا بالتزاماتها وإصرارها على عدم تقديم ضمانات بعدم تكرار انتهاك ترامب الذي أفضى لإدخال الإتفاق في حالة موت سريري.

ورغم أن طهران فتحت أبواب الحوار على مصراعيها للتوصل الى حلّ منصف بشأن إحياء الإتفاق النووي، ورغم تعاونها الوثيق مع الوكالة الدولية، إلاّ أن إملاءات واشنطن وتل أبيب هي المهيمنة على قرار الوكالة، خصوصاً عقب زيارة مديرها العام رافائيل غروسي الى تل أبيب، للتنسيق بشأن اتخاذ قرار مخطط له مسبقاً على مايبدو مع قادة الاحتلال ضد ايران.

ويهدف الغرب من سياسته هذه تكثيف الضغوط على الجمهورية الاسلامية لإرغامها على تقديم تنازلات أكثر على طاولة التفاوض في  فيينا بما يخدم تطلعات أمريكا باحتواء برنامج ايران النووي السلمي بأقل قدر من التكاليف وبأكبر قدر من المكاسب.