نورنيوز- في خطوة تتماشى مع ادعاء وول ستريت جورنال وربما بالتنسيق معها، وجّه رئيس وزراء العدو الصهيوني نفتالي بينيت، أصابع الإتهام نحو إيران زاعما بأنها سرقت وثائق سرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولإقناع الرأي العام بمزاعمه، نشر وثائق ذات توقيعات غير رسمية في محرك بحث جوجل، زاعماً أن المخطوطات الإيرانية كانت تحاول رواية قصة لخداع الوكالة الدولية للطاقة الذرية!
وتأتي مزاعم نفتالي بينيت بشأن التأكيد على سرقة إيران لوثائق من الوكالة الدولية، في حين أن الوثيقة المقدمة هي وثيقة مزورة وليست أصلية.
لم ينفك رئيس وزراء الإحتلال يحاول تكثيف برامجه الإستعراضية لتصوير نفسه على أنه أكثر عقلانية من رئيس الوزراء السابق في الكيان (بنيامين نتنياهو)، إلاّ أنه بمسرحيته الأخيرة تلك أظهر أنه أكثر هزلية من نظيره السابق من خلال نشر ما يزعم أنه وثيقة سرية.
تتمحور طبيعة الجدل الإعلامي الذي أثاره تقرير صحيفة وول ستريت جورنال وعزّزه ربما بتنسيق مسبق "نفتالي بينيت"، ورغم ان هذا التقرير فاقد لأي اعتبار قانوني، هو بالضبط استمرار لأداء نتنياهو السخيف، ولكن هذه المرّة بتنسيق أفضل.
كما أن نشر الرسوم المتحركة في نهاية تقرير نفتالي بينيت خير دليل على أنه كان على استعداد لدفع المزيد لإكمال سلوكه المضحك وتحويل لوحات نتنياهو إلى رسوم متحركة.
علاوة على ذلك، يُظهر دفاع "بينيت" الأخرق عن صحيفة وول ستريت جورنال وإطلاق ما يسمى بالوثائق السرية المسروقة من قبل إيران مع روح الدعابة في الرسوم المتحركة الأخيرة، أن مصدر جميع المحاولات الأخيرة للتوعية بأنشطة إيران النووية هو الكيان الصهيوني الإرهابي المزيف.
في هذه الأثناء؛ يمكن اعتبار تفاصيل مشروع قرار امريكا وثلاث دول أوروبية في مجلس المحافظين ضد إيران مع التركيز على "تعاون إيران غير الكافي المنهجي بشأن قضية جزيئات اليورانيوم الموجودة في المواقع الثلاثة غير المعلنة" كحلقة أخرى في السلسلة من الأعمال التدميرية للكيان الصهيوني لعرقلة مفاوضات فيينا.
على الرغم من أن الشعب الأمريكي ليس سعيدا بحقيقة أن مصالحهم أصبحت رهينة للصهاينة، إلا أن السياسيين الأمريكيين يوافقون من وقت لآخر على دفع أثمان مثل هذه القرارات التي لا تعني شيئا للمواطنين الأمريكيين.
الرد على طلب اللوبي الصهيوني للرفض الأمريكي بقبول التعهدات مع إطالة أمد المفاوضات وخلق تحديات جدية في الوصول إلى اتفاق يتجاهل الاتفاق السابق ويجعل ما يسمى بالعودة القانونية إلى الاتفاق النووي مستحيلاً.
إيجاد الأوضاع المذكورة فيما سلف هو أحد الأمور التي وضعت جو بايدن في موقف لا يستطيع فيه، خلافًا لشعاراته الانتخابية، أن يظل وفيا لكلمته لناخبيه، خاصة وأن رئيس وزراء الاحتلال قد تحدث مرارا عن نوايا بايدن في هذا الصدد، لقد تحدث وأظهر بهذه الحيلة مدى تأثيره على الدبلوماسية الأمريكية.
يشار إلى أن طلب إيران ضمان عدم انسحاب امريكا من الاتفاق مرة أخرى، كشرط جديد ليس له تأثير على تغيير طبيعة النص السابق، في حين أن واشنطن تعتبره طلبا خارج نطاق الاتفاق.
يأتي هذا في حين يتم طلب الموافقة على إزالة أحد بنود الاتفاقية السابقة وتغييرها، والذي يغير بالفعل طبيعة النص السابق ويعتبر نصا جديدا من وجهة نظر قانونية، من قبل امريكا وتحت ضغط الصهاينة دون خلق أي مشكلة قانونية!
هذا القرار، إلى جانب الأعمال الإرهابية والتخريبية للكيان الصهيوني ودعمه لنشر تقارير لا أساس لها من الصحة حول النشاط النووي الإيراني السلمي على نطاق صغير من قبل الصهاينة، ليس له أي غرض سوى تعطيل محادثات فيينا وتأجيج الأجواء عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بهدف منع التوصل إلى اتفاق في فيينا.
نورنيوز