وعن آخر تطورات الوضع الميداني، أفادت وكالات أنباء عن انتشال جثتين أخريين من تحت أنقاض المبنى، اليوم الثلاثاء31 مايو (أيار)، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 36 شخصا.
وكان قائمقام آبادان، إحسان عباس بور، قد صرح للصحافيين في وقت لاحق من صباح اليوم الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا انهيار مبنى "متروبول" وصلت إلى 34 قتيلا، بعد استخراج جثة أخرى من تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن البحث مستمر لإخراج الجثث الأخرى من تحت الأنقاض.
وبعد أسبوع من انهيار مبنى "متروبول" في عبادان، وبينما ارتفع عدد القتلى إلى 36 شخصًا، لم يتضح حتى الآن العدد الدقيق للمفقودين، وتوقيت إنهاء عملية رفع الأنقاض.
في الوقت نفسه أعلن مسؤول في مكتب محافظ خوزستان عن إعادة تقييم مباني شركة "عبد الباقي القابضة"، صاحب "متروبول".
وصرح محافظ خوزستان، صادق خليليان للصحافيين، "ما قيل عن أن عدد المفقودين تحت أنقاض المبنى حوالي 150 شخصا، ليس صحيحا، ونقدر أن أقل من 10 أشخاص فقط ما زالوا تحت الأنقاض".
وأضاف خليليان: الأضرار التي لحقت بعائلات الضحايا ستدفع الدية لهم من مالك المبنى، والتأمين سيعوض جزء منها.
وقال: "سيتم تخصيص تعويضات للعائلات التي تقع منازلها حول المدينة أو الذين لديهم متاجر حول المبنى".
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عن رئيس منظمة إدارة الأزمات قوله: إن العدد الدقيق للأشخاص المحاصرين في مكان الكارثة لم يعرف بعد، وأعلن محافظ خوزستان، الأحد، أنه وفقًا للإحصاءات الأولية وما أعلنته الأسر، تم الإبلاغ عن 38 شخصًا في عداد المفقودين.
كما أعلن خليليان، الاثنين، أن رفع أنقاض المبنى سيستمر لمدة يومين على الأقل، وتحدث عن إطالة عملية إزالة الأنقاض، قائلًا: "في البداية توقعنا سقوط ضحايا في المركز التجاري ووضعنا أولوياتنا هناك، لكن باستثناء 5 أشخاص لم يكن هناك ضحايا في هذا القسم".
وفي حين أنه ليس من الواضح بالضبط متى ستنتهي إزالة الأنقاض، قال رئيس إدارة إطفاء الأهواز، إبراهيم قنبري: "بسبب ضعف هيكل مبنى "متروبول" وانعدام الأمان فيه، هناك احتمال لانهياره في أي لحظة، وإذا لم يتم مراعاة تدابير السلامة، فسيحدث حادث أكثر خطورة".
وفي نبأ جديد يبعث على الأسى والحزن، أعلن مسعود حميدي نجاد رئيس المديرية العامة للتعليم في خوزستان، أن خمسة طلاب فقدوا حياتهم في انهيار المبنى، وأن جثثهم انتشلت من تحت الأنقاض.
لكن بعيدا عن الأخبار المحزنة، تمكّنت أم عباس التي تضب رحالها كل يوم من قريتها القريبة من آبادان للتوجه الى شارع اميري، وهي تحمل على كتفها سلة مليئة بالتمر والخبز الطازج لتقدّمه وهي مغمورة بالفرح الى المنقذين والعمال، من النجاة من الأنهيار، حيث قالت: أعطيت العنوان الخاطئ لسائق التاكسي، وهو ما دفعه للتوجه الى بعد شارعين عن المبنى المنهار، وبعد خروجي من السيارة كنت أتجول للعثور على العنوان الصحيح، عندها لاحظت انهيار مبنى ميتر متروبول.
نورنيوز/وكالات