وخلال لقائه مساعد وزير الخارجية البلغاري فلاسيفلاف بتروفا في طهران، السبت، اشار مير احمدي الى موجة اللاجئين الافغان اثر التطورات الاخيرة الحاصلة في افغانستان وقال: هنالك اكثر من 5 ملايين مهاجر افغاني في ايران في الوقت الحاضر.
واشار الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اجراء انساني خلافا للكثير من الدول التي تدعي حقوق الانسان، قد استضافت المهاجرين وقال: ان المهاجرين الافغان استفادوا لغاية الان كالمواطنين الايرانيين من الامكانيات والسلع المدعومة حكوميا.
واعتبر مساعد الداخلية الايرانية الاوضاع الراهنة في افغانستان بانها حصيلة لاجراءات اميركا واضاف: ان الاميركيين هم مصدر عدم الاستقرار والاوضاع المؤسفة في افغانستان ولم تكن هذه الظروف لتحصل من دون ارادتهم.
كما دعا مير احمدي بلغاريا والدول الاوروبية الاخرى للتعاون مع ايران في التصدي للمخدرات، معتبرا هذا الامر بانه من شانه توفير المزيد من الامن في اوروبا في مواجهة تهريب المخدرات.
واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمتلك عزما جادا في مكافحة المخدرات وان افغانستان هي الان مصدر انتاج ونقل المخدرات وان اوروبا متاثرة بتهريب المخدرات، واشار الى جهاد القوات العسكرية والشرطية الايرانية في مكافحة المخدرات واضاف: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية صرح بان المخدرات عدو للبشرية لذا نحن نتصدى للمخدرات الا ان الاوروبيين ردوا على هذه الخطوة الانسانية التي قمنا بها بمواكبة الحظر الاميركي.
وقال: بطبيعة الحال فان بلغاريا تعاونت بصورة جيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لكننا شهدنا معايير مزدجة من قبل الكثير من الدول الاوروبية.
وتابع مساعد وزير الداخلية الايراني: ان داعش وسائر الجماعات المصطنعة من قبل اميركا لا تعتبرها اميركا ارهابية مادامت سائرة في فلكها الا ان الفلسطينيين الذين يدافعون عن ارضهم وديارهم يُنعتون بالارهاب لانهم لا يسيرون في فلك اميركا والصهيونية.
وطرح مير احمدي السؤال التالي وهو: لماذا يوصف الفلسطينيون الذين يناضلون للحفاظ على ارضهم كالاوكرانيين بالارهاب ويوصف الشعب الايراني بداعم للارهاب بسبب دعمه للشعب الفلسطيني المظلوم.
واضاف: رغم ازمة الامن الغذائي العالمي لم تبادر الجمهورية الاسلامية الايرانية لاخراجهم بل احتضنتهم وبالمقابل قامت اميركا بضبط وسرقة اموال الشعب الافغاني.
واوضح بان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الامم المتحدة منحت ايران اقل من 1 بالالف من النفقات التي وظفتها ايران للاجئين الافغان في حين ان هنالك بعض الدول التي تلقت ميزانية اكبر رغم وجود لاجئين اقل لديها.
واقترح مساعد الداخلية الايرانية ان توصل بلغاريا صوت الحكومة الايرانية الى اسماع المجتمع العالمي وان تتقبل مسؤولية جمع المساعدات للاجئين الافغان.
واعلن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لنقل خبراتها في مجال مكافحة المخدرات وكذلك في متابعة امور ملايين اللاجئين الافغان الى بلغاريا والدول الاوروبية الاخرى واقترح ابرام اتفاقية امنية بين ايران وبلغاريا في مواضيع مثل مكافحة المخدرات والارهاب والجرائم المنظمة.
نورنيوز-وكالات