وتأتي زيارة السيد رئيسي التي تجري تحضيرات مكثفة لها على الجانبين الايراني والعماني، في اطار مواصلة سياسة دبلوماسية الجوار، التي تنتهجها الحكومة الايرانية الثالثة عشرة لتنمية التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي مع الدول الجارة.
ويتضمن جدول اعمال زيارة آية الله رئيسي عقد اجتماع رسمي مع سلطان عمان في قصر العلم والتوقيع على عدة وثائق تعاون، اضافة الى عقد لقاء مع الايرانيين المقيمن في هذا البلد واجتماع آخر مع التجار ورجال الاعمال العمانيين.
وهذه الزيارة هي خامس زيارة خارجية يقوم بها السيد رئيسي منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية قبل نحو 9 اشهر .
وذكرت بعض التقارير، ان وفدا يضم 50 شخصا من التجار ورجال الاعمال الايرانيين قد زاروا سلطنة عمان الاسبوع الماضي، لتعبيد الارضية لتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران وسلطنة عمان.
وعلى أعتاب زيارة السيد رئيسي، أعلن سفير الجمهورية الاسلامية لدى سلطنة عمان "علي نجفي"، عن زيارة وزير النفط "جواد اوجي"، إلى العاصمة العمانية مسقط أمس الاول الجمعة.
وقال علي نجفي، لوكالة ارنا، وصل جواد أوجي والوفد المرافق له الى مسقط امس الأول الجمعة، واضاف: سيلتقي اوجي، وزير الطاقة والمناجم العماني محمد بن حمد الرمحي، ومسؤولين آخرين في هذا البلد.
وعن أهمية الزيارة، قال نجفي": ان الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية إلي سلطنة عمان، ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وحول برامج واهداف الزيارة، وصف السفير الايراني في مسقط، العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بالممتازة في مختلف المجالات، ومنها السياسية، مضيفا: تقوم هذه العلاقات على مبادئ حسن الجوار والقواسم المشتركة التاريخية والثقافية وعلاقات الجوار، ولا توجد لدينا مشاكل وعوائق في العلاقات بين البلدين.
وتابع: هناك قدرات كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي، وان العلاقات بين البلدين في هذا المجال ماضية في مسار النمو، ومن هذا المنطلق ان تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعتبر من اولوياتنا.
وصرح: إن النهج الذي تتبعه الحكومة الايرانية لتعزيز التعاون مع الجيران هو استراتيجية صحيحة ودقيقة وأكد ان إيران تتمتع بموقع جغرافي مهم للغاية ولديها العديد من الجيران، قائلا: ان إعطاء الأولوية لتمتين العلاقات مع دول الجوار من شأنه أن يوفر ارضية مناسبة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والترانزيت والنقل.
واعرب السفير نجفي عن امله بان يشهد التبادل التجاري بين القطاعين الحكومي والخاص لدى البلدين مزيدا من التطور معلنا ان هناك فرصة جديدة باتت مهيأة امام البلدين لتحقيق هذا الهدف، واضاف: نأمل ان تترك زيارة رئيس الجمهورية لسلطنة عمان والمباحثات التي ستجريها مع المسؤولين العمانيين، تاثيرها على توطيد التعاون المشترك مؤكدا اننا نثق ان هذا الهدف سيحقق وسنشهد تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
واشار الى دور سلطنة عمان الايجابي والمهم على الدوام، معلنا في الوقت نفسه ان متابعة المحادثات بين ايران والسعودية تتم عبر بغداد.
ووصف زيارة آية الله سيد ابراهيم رئيسي الى سلطنة عمان بأنها مهمة، وقال: إن المشاورات والزيارات رفيعة المستوى يمكن أن تسهم في رسم مسارات جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وقال ان هذه هي الزيارة الأولى لرئيسي إلى عمان منذ توليه منصبه، كما يعتبر أول لقاء بين رئيس الجمهورية وسلطان عمان.
واعرب عن ثقته في أن توفر الزيارة ارضية جديدة وفعالة لتوسيع العلاقات الودية والأخوية بين ايران وسلطنة عمان.
وقال: إن إيران ترحب بتعاون دول المنطقة لحل المشاكل الإقليمية في إطار نهجها المبدئي القائم علي الحوار والتعاون، ونعتقد أن هذه العلاقات يمكن أن تسهم في القضاء على سوء التفاهم وتحديد مجالات التعاون الودي بين ايران والبلدان المختلفة.
واضاف: نري أن القضايا بين دول المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة نفسها، ونفضل هذا النهج ونرفض النهج القائم علي تدخلات دول خارج المنطقة في الشؤون الاقليمية.
نورنيوز