وقال علي نجفي: وصل جواد أوجي والوفد المرافق له الى مسقط امس الجمعة.
واضاف من المقرر أن يلتقي اوجي، وزير الطاقة والمناجم العماني محمد بن حمد الرمحي ومسؤولين آخرين في هذا البلد.
يذكر أن زيارة وزير النفط الايراني للعاصمة العمانية، تأتي على أعتاب الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي إلي عمان بعد غد الإثنين لأجراء المباحثات مع مسؤولي هذا البلد.
وقال سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى سلطنة عمان "علي نجفي" ان الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي إلي عمان بعد غد الإثنين ستسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وقدم علي نجفي اليوم السبت،شرحا حول برامج واهداف الزيارة التي سيقوم بها آية الله ابراهيم رئيسي إلي عمان بعد غد الإثنين ووصف العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بالممتازة في مختلف المجالات ومنها السياسية مضيفا تقوم هذه العلاقات على مبادئ حسن الجوار والقواسم المشتركة التاريخية والثقافية وعلاقات الجوار ولا توجد لدينا مشاكل و عوائق في العلاقات بين البلدين.
وتابع: هناك قدرات كبيرة لتطوير العلاقات بين البلدين في المجال الاقتصادي ، وان العلاقات بين البلدين في هذا المجال ماضية في مسار النمو و من هذالمنطلق ان تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين يعتبر من اولوياتنا.
*استراتيجية دقيقة في توطيد العلاقات
وصرح أن النهج الذي تتبعه الحكومة الايرانية لتعزيز التعاون مع الجيران هو استراتيجية صحيحة ودقيقة وأكد ان إيران تتمتع بموقع جغرافي مهم للغاية و لديها العديد من الجيران قائلا ان إعطاء الأولوية لتمتين العلاقات مع دول الجوار من شأنه أن يوفر ارضية مناسبة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار في مختلف مجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والترانزيت والنقل.
واعرب السفير نجفي عن امله بان يشهد التبادل التجاري بين القطاعين الحكومي والخاص لدى البلدين مزيدا من التطور معلنا ان هناك فرصة جديدة باتت مهيأة امام البلدين لتحقيق هذا الهدف واضاف: نأمل ان تترك زيارة رئيس الجمهورية لسلطنة عمان والمباحثات التي ستجريها مع المسؤولين العمانيين، تاثيرها على توطيد التعاون المشترك مؤكدا اننا نثق ان هذا الهدف سيحقق وسنشهد تسهيل التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.
واشار الى دور سلطنة عمان الايجابي والمهم على الدوام معلنا في الوقت نفسه ان متابعة المحادثات بين ايران والسعودية تتم عبر بغداد.
ولفت الى مجالات التعاون بين ايران وسلطنة عمان واضاف ان السياحة خاصة السياحة العلاجية تأتي ضمن اهم مجالات التعاون بين ايران وعمان لان لديهما امكانيات كبيرة في هذا المجال وهناك كثير من المواطنين العمانيين زاروا مختلف المدن الايرانية خاصة شيراز (جنوب) خلال السنوات الاخيرة للعلاج وفي اطار السياحة العلاجية كما ان عدد من المواطنين الايرانيين يزورون عمان بهدف السياحة وكذلك دراسة ارضيات التعاون الاقتصادي والتجاري.
وفي جانب اخر من تصريحاته تطرق السفير الايراني الى زيارة المواطنين الايرانيين الى عمان واضاف لحسن الحظ تم الغاء التاشيرة للايرانيين لزيارة عمان بمدة اسبوعين.
وبشأن لقاءات رئيس الجمهورية لسلطنة عمان، اوضح ان اية الله رئيسي سيجتمع مع سلطان عمان وكذلك عدد من المسؤولين العمانيين خلال الزيارة التي من المقرر ان تجري بعد غد الاثنين.
*أهمية الزيارة
ووصف زيارة آية الله سيد ابراهيم رئيسي الى سلطنة عمان بأنها مهمة وقال إن المشاورات والزيارات رفيعة المستوى يمكن أن تسهم في رسم مسارات جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وقال ان هذه هي الزيارة الأولى لرئيسي إلى عمان منذ توليه منصبه ، كما تعتبر أول لقاء بين رئيس الجمهورية وسلطان عمان.
واعرب عن ثقته في أن توفر الزيارة ارضية جديدة وفعالة لتوسيع العلاقات الودية والأخوية بين ايران وسلطنة عمان.
ولفت نجفي الى السياسة الخارجية المتوازنة لسلطنة عمان واضاف ان الاخيرة بذلت جهودا في فترات مختلفة لحل مختلف القضايا والمشاكل الاقليمية وإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب بهذا الدور البناء انطلاقا من سياستها المبدئية القائمة على ارساء الامن و السلام في المنطقة وفي هذا الاطار تأمل ان تسهم تبادل وجهات النظر بين البلدين والتعاون الودي بينهما في خفض المشاكل التي تعاني منها المنطقة وتسهم هذه المشاورات في ارساء الامن و السلام والازدهار الاقتصادي على الصعيد الاقليمي.
وتابع قائلا ان زيارة مسؤولي مختلف الدول لطهران من شأنها ان تسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتمتين العلاقات الودية بين هذه الدول و الجمهورية الاسلامية الايرانية.
*تعزيز التعاون الثنائي في مجال الترانزيت
وفي جانب اخر من الحوار تطرق السفير نجفي الى التعاون المشترك بين ايران وعمان في مجال الترانزيت معتبرا اياه من المجالات الهامة لتوطيد التعاون بين البلدين واضاف ان هناك برامج حقوقية وعقود جيدة بين ايران وعمان و باقي دول المنطقة من اهمها هي معاهدة ممر النقل الذي يعرف باسم اتفاقية عشق اباد بين كل من ايران وعمان و تركمانستان و اوزبكستان .
وشدد بالقول ما زاد من اهمية هذا الموقع الجغرافي هو الظروف الجديدة لدى دول الجوار في الشمال وكذلك التطورات التي تشهدها كل من اوكرانيا و روسيا معربا عن امله في تعزيز التعاون بين ايران وعمان واضاف ان احد محاور الترانزيت هو اعادة الصادرات كون ايران تتمتع بموقع جغرافي ممتاز لترانزيت السلع كما ان عمان تحظى موقع يوفر لها فرصة لتصدير السلع الى افريقيا وباقي مناطق العالم.
*معالجة القضايا الإقليمية
وقال: إن إيران ترحب بتعاون دول المنطقة لحل المشاكل الإقليمية في إطار نهجها المبدئي القائم علي الحوار والتعاون ونعتقد أن هذه العلاقات يمكن أن تسهم في القضاء على سوء التفاهم وتحديد مجالات التعاون الودي بين ايران و البلدان المختلفة.
واضاف: نري أن القضايا بين دول المنطقة يجب أن تحلها دول المنطقة نفسها، ونفضل هذا النهج و نرفض النهج القائم علي تدخلات دول خارج المنطقة في الشؤون الاقليمية.
واكد علي أهمية دور الموانئ في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وأوضح أن الامكانيات الزاخرة التي تتمتع بها الموانئ الايرانية الجنوبية كبندر عباس وتشابهار، إلى جانب الفرص الموجودة في سلطنة عمان ، تمهد الطريق لزيادة العلاقات بين البلدين.
*حجم التجارة بين ايران والسلطنة
وأشار إلى العلاقات الاقتصادية بين إيران وسلطنة عمان وقال: تم تسجيل رقم قياسي جديد في حجم التجارة بين البلدين في العام الايراني الماضي ( انتهى في 20 اذار/مارس 2022) وأوضح أن قيمة التجارة بين البلدين بلغت نحو مليار و ثلاثمائة وخمسين مليون دولار خلال العام الماضي ليسجل نموا كبيرا
ارنا