ومن ثم انتقل أمير قطر الى مجموعة قصور سعدآباد في شمال العاصمة الايرانية، حيث كان في استقباله الرئيس آية الله السيد ابراهيم رئيسي، الذي أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع امير قطر بأن أي تدخل أجنبي وغربي ليس فقط لايجلب الامن بل سيضر بالمنطقة وان ما يمكنه ان يحل قضايا المنطقة هم المدراء الجديرون في هذه المنطقة.
من جانبه اعتبر أمير قطر العلاقات بين البلدين بأنها علاقات متينة وقوية وقائمة على حسن الجوار، مضيفا بان الحوار الذي اجراه في لقاء اليوم تناول مختلف القضايا وجرى التاكيد خلاله بان حل الخلافات في المنطقة ممكن عبر الحوار فقط.
وجاء زيارة امير قطر الى طهران بالتزامن مع وجود المنسق الاوروبي لمفاوضات فيينا انريكي مورا في العاصمة الايرانية والذي يجري مباحثات مع كبير المفاوضين الايرانيين علي باقري.
لكن وكالة رويترز قالت في يوم 8 مايو الحالي اثر الاعلان عن زيارة امير قطر المرتقبة الى طهران ان هذه الزيارة تهدف الى احياء الاتفاق النووي وتأمين امدادات الطاقة العالمية في خضم الحرب الروسية الاوكرانية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة قد أعلن في يوم 9 مايو ان زيارة امير قطر تأتي ردا على زيارة آية الله رئيسي الى الدوحة وفي اطار العلاقات الوثيقة بين ايران وجيرانها وهي تدل على سياسة حسن الجوار التي تتبعها ايران وان اجندة هذه الزيارة هي بالتاكيد القضايا الثنائية والاقليمية والتشاور بشأن القضايا الدولية لكن ايران ومجموعة 4+1 هم في واد واميركا هي واد آخر وربما ليست هناك حاجة للوساطة بين ايران ودول 4+1 علما بأن قطر كانت دوما الى جانب ايران في احقاق حقوقها.
وكان أمير قطر قد بادر الى ارسال رسالة تهنئة للرئيس آية الله ابراهيم رئيسي في اعقاب فوزه في الانتخابات الرئاسية الايرانية في صيف العام الماضي وفي شهر مارس الماضي تهيأت الظروف لزيارة آية الله رئيسي الى قطر تلبية لدعوة أمير قطر وقد شارك رئيسي في قمة الدول المصدرة للغاز في قطر ايضا وحينها اعرب تميم بن حمد آل ثاني عن امله في ان تشكل زيارة رئيسي الى الدوحة بداية فصل جديد في العلاقات بين ايران وقطر معربا عن امله في حصول اتفاق في مفاوضات فيينا يحظى برضا الجميع.
ومنذ ذلك التاريخ الى الآن تواترت مواقف المسؤولين الايرانيين والقطريين بشأن العلاقات بين البلدين وتحدثj الاوساط الصحفية والاعلامية في البلدين عن اهمية هذه العلاقات الثنائية بالنسبة للبلدين وتاثيرها الايجابي على التطورات الجارية في المنطقة.
وقد زار وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان الدوحة في الشتاء الماضي واجرى هناك محادثات حول توسيع التعاون الثنائي في كافة القضايا الاقليمية والثنائية.
وقبل زيارة امير قطر الى طهران عقدت اللجنة السياسية الايرانية القطرية أولى جلساتها المشتركة في يوم الثلاثاء الماضي برئاسة مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري وأمين عام وزارة الخارجية القطرية "أحمد بن حسن الحمادي" في طهران.
وكانت قطر قد قامت خلال الفترة الماضية بالموافقة على نقل سجناء ايرانيين لديها الى ايران وقد اعرب المسؤولون الايرانيون عن ارتياحهم حيال ذلك كما الغت الدوحة مؤخرا قرار منع رسو السفن التقليدية الايرانية في موانئها والذي اتخذته في اعقاب تفشي جائحة كورونا.
نورنيوز-وكالات