ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللوم على سياسات الغرب كسبب رئيسي للعملية العسكرية لموسكو في أوكرانيا.
وخلال حديثه في عرض عسكرى أقيم، يوم الاثنين، احتفالا بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على النازيين في الحرب العالمية الثانية فيما يعرف بيوم النصر، قارن بوتين بين قتال الجيش الأحمر في الحرب العالمية وقتال القوات الروسية الحالى في أوكرانيا، وقال: إن حملته العسكرية في أوكرانيا كانت خطوة ضرورية وفي الوقت المناسب من أجل درء عدوان محتمل.
وأضاف بوتين: إن القوات الروسية كانت تقاتل من أجل أمن البلاد فى أوكرانيا، وشهد دقيقة صمت لتكريم الجنود الذين قتلوا خلال القتال.
وقال الرئيس الروسي إنهم اليوم يدافعون عما حارب من أجله آبائهم وأجدادهم وأجداد أجدادهم.
وتحيي روسيا الاثنين، الموافق 9 مايو الذكرى، الـ77 للنصر في الحرب العالمية الثانية، حيث انطلقت عروض عسكرية وفعاليات أخرى على التوالي في المدن الروسية من أقصى شرق البلاد إلى غربها.
وجرت عروض عسكرية بمشاركة جنود ومعدات للجيش الروسي في مدن الشرق الأقصى وسيبيريا، في الساعة العاشرة صباحا، وأقيم العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء بالعاصمة الروسية، وذلك بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي ترقب كثيرون في العالم خطابه هذا العام على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يأتى هذا في الوقت الذى ذكرت فيه مجلة بولتيكو أن الغرب يستعد لتصعيد محتمل للصراع في أوكرانيا من قبل روسيا، واستبق الرئيس الأمريكى جو بايدن ذكرى يوم النصر الروسي بإعلان مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على موسكو.
وذكرت المجلة أن الخبراء والمسئولين الغربيين كانوا يعتقدون أن بوتين ربما يحيى ذكرى النصر بإعلان انتصار محدود في مدينة ماريوبول، التي شهدت قصف وضربات عنيف لأسابيع، وفي إقليم دونباس. وتعد السيطرة على ماريوبول خطوة هامة لخلق جسر بري يربط روسيا بالقرم.
في السياق، قال ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي: إن اقتراح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بسحب الأموال الروسية المجمدة وإرسالها لأوكرانيا غير قانوني ويقوض الثقة بأوروبا.
وأضاف غروشكو: "هذا هو تدمير أساس العلاقات الدولية، وهذه القرارات، إذا تم اتخاذها، ستضرب الأوروبيين أنفسهم، والنظام المالي، وتقوض الثقة في أوروبا والغرب بشكل عام، لأن هذا يعد خروجا تاما عن القانون.. هذا قانون الغاب".
وأكد غروشكو، "لذلك، فإن عددا كبيرا من الدول، إلى جانب روسيا، ستدافع عن النظام العالمي على أساس القانون الدولي".
وفي وقت سابق من الاثنين، اقترح بوريل أن تنظر دول الاتحاد الأوروبي في سحب احتياطيات النقد الأجنبي الروسي المجمدة من أجل توجيه هذه الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.
وبحسب تصريحات رسمية روسية، فإنه نتيجة للعقوبات الغربية ضد روسيا، تم تجميد حوالي 300 مليار دولار من احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية لروسيا.
نورنيوز/وكالات