نورنيوز- سيتوجه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي ينسّق المباحثات لإحياء الاتفاق النووي، الى العاصمة طهران يوم الثلاثاء القادم، في زيارة تأتي بهدف استئناف المباحثات مع المسؤولين الايرانيين لإنعاش مفاوضات فيينا.
في الأثناء، أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل اليوم السبت: سيتوجه قريباً إنريكي مورا الى طهران لمتابعة محادثات فيينا.
وفي الوقت الذي بلغت فيه محادثات فيينا مرحلة حرجة تنتظر قرارا سياسيا من قبل أمريكا، سعى مفاوضو مجموعة 4 + 1 وإيران، في ضوء الحفاظ على الاتصالات المستمرة، إلى التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا المتبقية من خلال تبادل الرسائل.
ونظرا لدور الاتحاد الأوروبي في تقريب وتبادل وجهات النظر بين ايران وامريكا، يمكن اعتبار زيارة إنريكي مورا إلى طهران خطوة جديدة في المشاورات البناءة حول القضايا العالقة المتبقية لإحياء الاتفاق النووي.
على الرغم من أن استمرار النهج العدائي الذي تعتمده أمريكا ضد الجمهورية الاسلامية والذي يتعارض مع روح التفاوض للتوصل إلى اتفاق، إلاّ أن عملية التفاوض استُؤنفت حتى اللحظة.
حيث تواصل واشنطن، صاحبة اليد العليا في الوصول الى الوضع الراهن عقب انسحابها غير القانوني من الاتفاق النووي، اتباع سياسة الضغوط لانتزاع تنازلات من طهران منذ بداية الجولة الجديدة من المفاوضات، ولا تزال مسؤولة بشكل أساسي عن إطالة أمد المفاوضات حتى الآن.
القرار الأخير غير المسؤول الصادر عن الكونغرس الأمريكي هو مثال آخر على جهود أمريكا لكسب تنازلات من خلال زيادة الضغط السياسي على ايران، وهي إجراءات لن يكون لها أي تأثير على موقف الجمهورية الاسلامية الراسخ من المفاوضات.
في الواقع، أكدت ايران في عدّة من مناسبات ومنذ استئناف المفاوضات، أن الوصول الى اتفاقية محكمة ومستدامة وذات مصداقية، يتطلب من واشنطن أن تكون واقعية وأن تتعلم من الأخطاء التي أفضت الى الوضع الشائك اليوم.
نورنيوز