في السياق، قال عدد من نشطاء المجتمع المدني والمحللين السياسيين وأساتذة الجامعات، بأن الحكومات الغربية والمنظمات الدولية الكبرى قد فشلت في حل القضية الفلسطينية وأن جميع الحلول المقترحة قد فشلت بسبب أرائهم المتحيزة.
وأكدوا أن مجلس الأمن الدولي فشل حتى الآن في الوفاء بمسؤولياته بموجب ميثاق الأمم المتحدة لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
و قال "رودني شكسبير"، المحلل السياسي البريطاني، إن نفاق الغرب ودعمه المستمر للعنف الإسرائيلي في فلسطين لا حدود لهما.
وذكر أن إسرائيل كيان عنصري يقع في منطقة محتلة، إسرائيل عنصر مناهض للديمقراطية حرم فلسطين من حقها في التصويت.
لذلك أطلق المحلل السياسي على يوم القدس العالمي، أكثر من مجرد مناسبة سنوية، مضيفا أنه ضرورة دينية لإحياء ذكرى الظلم في فلسطين وسيستمر إلى الأبد باعتباره أمر ديني.
وقال "حاييم برسيث ، الأستاذ في جامعة "سواز" وعضو مركز الدراسات الفلسطينية ، إن مسيرة يوم القدس السنوية مهمة لأنها تجمع بين اليهود والمسيحيين والمسلمين لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الكيان العنصري الإسرائيلي، وفي إشارة إلى مسيرة يوم القدس العالمي في لندن، أضاف أن المشاركين في الحركة الاحتجاجية يأملون في التخلص من هذا الكيان.
واقيمت مسيرات يوم القدس العالمي، يوم الاحد الماضي في لندن بمشاركة المئات من المسلمين الصائمين ورجال الدين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والجماعات المناهضة للحرب، وكذلك النشطاء اليهود والمسيحيين المناهضين للصهيونية أمام وزارة الداخلية في لندن بعد توقف دام عامين بسبب جائحة كورونا.
وقال حاييم برسيث إن الصهاينة يحاولون إخراج الفلسطينيين من أرضهم، مضيفا : لقد طردوا ثلثي الفلسطينيين عام 1948 والآن يريدون تهجير بقية السكان.
ووصف "شن حمام دم" بأنه أحد سبل تحقيق الأهداف غير المشروعة للصهاينة ، وأشار إلى الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك.
ويشن جيش الكيان الصهيوني والمستوطنون، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، هجمات على باحات المسجد الأقصى المبارك ومصلين فلسطينيين ، مما أدى إلى إصابة وقتل العشرات من الفلسطينيين.
ووصف الأستاذ بجامعة سواز الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى بأنها مثال على أعمال "الكراهية" للكيان الصهيوني، مضيفا أنهم يعتزمون تدمير هذا "المكان المقدس والمهم" وتحويله إلى معبد يهودي .
ووصف هايم بيرسيث المعتقدات المتطرفة للصهاينة بأنها مثيرة للاشمئزاز وغير أخلاقية وغير قانونية، الأمر الذي لا يؤدي إلا إلى اندلاع الصراع في المنطقة، ودعا المجتمع الدولي إلى معارضة أفعال الكيان الصهيوني وحذر من أن تصرفات الصهاينة ستؤدي الى تشديد الصراع وتهدد أمن المنطقة.
وأثناء تجمع يوم الأحد، أعلن حاخامات يهود أرثوذكس من حركة "ناتاوري كارتا" المناهضة لإسرائيل براءتهم من جرائم الكيان الصهيوني، وطالبوا المتظاهرين بالقضاء التام على "إسرائيل"، وصرخوا قائلين ان اليهودية منفصلة عن الصهيونية وتعارض الجريمة في فلسطين.
وقال آرون كوهين، الحاخام اليهودي الأرثوذكسي لمراسل ارنا، إن النظرة الصحيحة لليهودية تتعارض تماما مع ما يسمى بالصهيونية، وأوضح: ان الصهيونية حركة قومية نشأت قبل نحو 100 عام وتتعارض مع تعاليم اليهودية.
ارنا