بين السيء والأسوأ.. المسلمون صوّتوا لـ "ماكرون"

وانتخب ماكرون (44 عاما) بعد حصوله على 58 في المئة من الأصوات، مقابل 42 في المئة للمرشحة لوبان (53 عاما)، بحسب النتائج الأولية.

في السياق الأهم من هذه الانتخابات، قال مسلمون فرنسيون إن تصويتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية كان "اضطراريا"، إذ إنهم لم ينتخبوا المرشح الذي يرغبون فيه بقدر ما كان تصويتهم لصالح "الأقل ضررا"، أي كانوا مرغمين على الاختيار بين السيء (ماكرون) والأسوأ (لوبان).

وأدلى جميع الناخبين المسلمين بأصواتهم ما عدا من لم يشارك منهم، لـ ماكرون تحسباً من فوز لوبان التي توعّدت بمزيد من الضغوط على المكون الاسلامي في فرنسا.

ومن أمام أحد مراكز الاقتراع في مدينة ليون، قال أحد الناخبين المسلمين، "أصوت بشكل إستراتيجي لأن من كان يمثلني استبعد في الجولة الأولى".

وأضاف "للأسف، أصوت للمرشح الأقل ضررا وليس لمن يعبّر عن مصالحي، سواء في ما يخص ملف العمل أو الحياة الاجتماعية".

وتابع متأسفا "صوتُّ لماكرون في الجولتين الأولى والثانية عام 2017، كان يبدو شابا طموحا يحمل وعودا ورؤية مشرقة عن فرنسا.. هذه المرة، اخترت التصويت لميلانشون (جان لوك ميلانشون، المرشح الخاسر في الجولة الأولى عن حزب "فرنسا الأبية") في الاستحقاق الحالي، على أمل أن يمر للجولة الثانية وينافس ماكرون بدل لوبان، لكن الحظ لم يحالفه".

وكانت استطلاعات الرأي تظهر في الأيام القليلة الماضية تقدم ماكرون على منافسته بفارق لا بأس به، وقال محللون إن لوبان ما زالت غير مستساغة بالنسبة لكثير من الناخبين على الرغم من جهودها لتحسين صورتها والتخفيف من حدة بعض سياسات حزب التجمع الوطني الذي تتزعمه.

وفي الجولة الأولى، حصد ماكرون نحو 28 في المئة من الأصوات، مقابل 23.15 في المئة لصالح مرشحة أقصى اليمين.

ويواجه ماكرون تحدي الأول للرئيس ماكرون، فهو الفوز في الانتخابات البرلمانية المنتظرة في يونيو لتأمين أغلبية يمكنها مساندة تنفيذ برنامجه.

يشار إلى أنه لم يتمكن أي رئيس فرنسي من الفوز بولاية ثانية خلال العقدين الماضيين، حيث كان آخرهم جاك شيراك في انتخابات مايو 2002.