نورنيوز- اعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يوم أمس الخميس، عن إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي في ورشة جديدة بمجمع الشهيد احمدي روشن في نطنز بعد نقل المعدات من مجمع كرج الصناعي.
يمكن اعتبار هذه الخطوة المهمة والاستراتيجية من جانب الذرية الإيرانية في خضم المفاوضات النووية لالغاء الحظر الجائر خطوة حاسمة في زيادة حماية وأمن المنشآت النووية الايرانية والصناعات المرتبطة بها.
وقد تسببت الأعمال التخريبية خلال السنوات القليلة الماضية والتي تحمل الكيان الصهيوني المسؤولية عنها بشكل ضمني، في إلحاق الضرر بالمنشآت النووية الايرانية في ظل صمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم اهتمامها بضرورة القيام بدور مسؤول في حماية الأنشطة النووية السلمية للدول.
وكانت مبادرة منظمة الطاقة الذرية الايرانية ترجمة واضحة للاستراتيجية التي أعلنها سماحة قائد الثورة الاسلامية، في التاكيد على عدم ربط الأنشطة والمشاريع في البلاد بالمفاوضات مع الأطراف الخارجية.
حيث بدأت بالفعل عملية إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي بعد نقل وتركيب المعدات في ورشة جديدة في مجمع نظنز النووي يوم أمس، وبعد خروج المعدات من تحت ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
رغم ذلك، لكن أنشطة المراقبة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تتغير في الموقع الجديد، ووفقًا للإجراء الحالي لن يتم تسليم ذاكرة كاميرات المراقبة المثبتة في الموقع للوكالة.
وعلى الرغم من التعقيدات الفنية وضرورة التنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد نقل الآلات إلى منشأة نطنز النووية، تم تفعيل هذه المعدات بسرعة ودقة كبيرتين، اعتبارا من يوم أمس الخميس 14 أبريل/نيسان.
يحمل هذا الانجاز القيّم لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية، رسالة حاسمة وواضحة لمعارضين ومخططي الأعمال الشريرة ضد أنشطة إيران النووية السلمية، بينما يسرّع مرة أخرى مبادرة الخبراء النوويين الإيرانيين ردًا على التهديدات الجادة لا سيما تلك التي تدخل في إطار الحرب الناعمة، إظهار يترجم بشكل واضح الاستراتيجية التي أعلنها قائد الثورة الاسلامية، إذ لطالما أكد سماحته دائما على عدم ربط أنشطة وبرامج البلاد بالمفاوضات مع الأطراف الخارجية.
نورنيوز