معرف الأخبار : 92104
تاريخ الإفراج : 4/4/2022 2:47:30 PM
موسكو تنفي ارتكابها مجازر إبادة في أوكرانيا

موسكو تنفي ارتكابها مجازر إبادة في أوكرانيا

يواصل الجيش الروسي ضرب المواقع والتجمعات العسكرية الأوكرانية لليوم الـ40، وتقديم مساعدات إنسانية لسكان المناطق المتضررة، وتمشيط المناطق التي تم تحريرها من النازيين الأوكرانيين.

في السياق، صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الحقائق والوقائع المنشورة في مقاطع الفيديو التي نشرتها كييف حول قرية "بوتشا" على مشارف العاصمة كييف، لا تشير إلى مصداقية رواية كييف.

وأضاف بيسكوف أن الحقائق وترتيب الوقائع لا يشيران إلى صدق الرواية الأوكرانية، وتابع أنه من غير الممكن الوثوق بمواد الفيديو التي نشرها الجانب الأوكراني، حيث حدد متخصصون في وزارة الدفاع الروسية علامات تزوير وتزييف للفيديوهات المنشورة.

وكانت السلطات ووسائل الإعلام الأوكرانية قد نشرت في وقت سابق مقطع فيديو يزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، حيث ترقد جثث القتلى على الطريق. وقد شكك عدد من المستخدمين في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلا أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي. كما لاحظ المستخدمون كذلك أن "الموتى" يحركون أيديهم، وعند النظر في مرآة الرؤية الخلفية لسيارة ملتقط الفيديو، يبدو أن أحد "الموتى" يغير موقعه بمجرد مرور السيارة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن جميع الصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو التي نشرها النظام في كييف، والتي يزعم أنها تشهد على نوع من "الجرائم" التي ارتكبها عسكريون روس في مدينة بوتشا بمنطقة كييف هي "استفزاز آخر". كما لوحظ في الإدارة العسكرية، خلال الوقت الذي كانت فيه هذه القرية تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، أن أحدا من السكان لم يتعرض لأي أذى أو أي أعمال عنف.

وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل في 30 مارس، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.

*روسيا مصرة على انعقاد مجلس الأمن

صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا سوف تعاود تقديم طلب لانعقاد مجلس الأمن الدولي بشأن ما جرى في بوتشا الأوكرانية، بعد رفض البريطانيين للانعقاد. ونشرت زاخاروفا في قناة "تليغرام" الخاصة بها:

"بالأمس، وفي أسوأ التقاليد الإنجليزية، لم توافق ممثلة بريطانيا في مجلس الأمن الدولي على عقد اجتماع للمجلس بشأن الوضع في بوتشا. وستطالب روسيا اليوم مرة أخرى بعقد مجلس الأمن فيما يتعلق بالاستفزازات الإجرامية للجيش الأوكراني والمتطرفين في هذه المدينة".

*دونيتسك تحذر من الاستفزاز

الى ذلك، قال إدوارد باسورين نائب قائد قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، إن كييف يمكن أن تكرر الاستفزاز الذي قامت به في بوتشا في قرى أخرى من أجل خلق صورة مفبركة للإعلام.

وأضاف باسورين: "الاستفزاز الذي قاموا به في بوتشا، يمكنهم، من حيث المبدأ ، القيام به في قراهم .. ثم يقولون إنه نتيجة لإطلاق نار أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من السكان المدنيين. ينبغي توقع ذلك.. لماذا يحتاجون لهذا الاستفزاز؟..من أجل خلق صورة (فبركة أخبار واتهامات).

على صعيد آخر، نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية، نقلا عن مصادرها، أن القيادة الألمانية ربما ستتخذ قرارا بطرد ما يصل إلى 100 دبلوماسي روسي من ألمانيا قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد أصدر المستشار الألماني، أولاف شولتس، تعليماته بحل هذه القضية. وتشير شبكة RT إلى أن الحديث يدور حول طرد حوالي 100 من موظفي البعثات الدبلوماسية الروسية العاملين في ألمانيا.

*عقوبات جديدة

الى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل "عاجل" فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا، استجابة لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة.

وقال مسؤول الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان اليوم الاثنين، إن التكتل "يدين بأشد العبارات الفظاعات التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية كانت محتلة، وباتت الآن محررة".

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن سفراء الاتحاد الأوروبي يعتزمون مناقشة مسألة فرض عقوبات إضافية ضد روسيا على خلفية تفاقم الوضع في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي، إلى أن الإجراءات قد تشمل عقوبات فردية إضافية، وفرض حظر على استخدام موانئ الاتحاد الأوروبي، وقيود تصدير جديدة، وحظرا على إمدادات الطاقة، بما في ذلك الفحم أو النفط أو الغاز.


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك