واضاف متحدث الخارجية خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: الرئيس الامريكي جو بايدن لم يتخذ قرارا بشأن العودة للاتفاق النووي، والمحادثات أصبحت رهينة للشؤون الداخلية الأمريكية، قائلا: واشنطن لن تحقق نتائج عبر فرض سلطتها ولا نربط مفاوضات فيينا بالقضايا الإقليمية.
وتابع : نحن الآن نمر بمرحلة تحاول فيها أمريكا الحفاظ على موروث دونالد ترامب، لافتا الى ان أمريكا بسياساتها التي اعتادت عليها تعتقد بأنها مسؤولة عن العالم وعن القوانين الدولية.
وقال خطيب زاده : ان واشنطن لم تتخذ قراراتها بعد في القضايا المتبقية وهي مسؤولة عن توقف هذه المحادثات … الاتفاق في متناول اليد إلى حد كبير، مؤكدا اننا لا ننتظر إلى الأبد. ويجب على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها السياسي الخاص بشأن احياء الاتفاق النووي.
وأردف أن الحل في البيت الأبيض ويجب أن تستجيب منطقياً لمطالب إيران المعقولة، والتي توافق عليها الاطراف الاوروبية في الاتفاق النووي، لنتمكن من العودة في أسرع وقت لفيينا للتوصل لاتفاق، قائلا : إذا أدركت الولايات المتحدة أننا لن نتجاوز خطوطنا الحمراء ولن نقصر في تلبية مطالبنا، فسوف نقترب من التوصل إلى اتفاق.
واكد إن الولايات المتحدة تحاول منع إيران من الاستفادة الاقتصادية من الاتفاق في المراحل الأخيرة من المفاوضات، لافتا الى ان الحظر غير القانوني أصبح جزءًا من أسلوب واشنطن وهي تعتقد أن لها دور شرطي العالم.
واضاف: يرى الناشطون الدوليون أن بايدن يسير على خطى ترامب لكن الغطرسة ليست مجدية، مؤكدا: على الولايات المتحدة أن تقبل الدخول في المفاوضات على أساس الحقوق المتساوية.
واشار خطيب زاده إلى زيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي "انريكي مورا" الي طهران، قائلا: لدى السيد مورا بعض النقاط خلال زيارته التي كانت بهدف حل المشاكل وقدمنا مقترحات وتبادلنا رسائل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن بعض المواقع وهذا المسار متواصل.
واشار الى عدم سماح الولايات المتحدة لمنشد إيراني بالدخول الى اراضيها، قائلا، أظهرت الولايات المتحدة أنها ترى كل القضايا من المنظار السياسي وعلى الرغم من ادعاءاتها، فإن ما يهمها هو تنفيذ سياساتها فقط.
وحول المحادثات مع السعودية، قال خطيب زاده إننا مستعدون لاستئناف المحادثات مع الرياض إذا أبدت هي استعدادها لحل القضايا العالقة بين البلدين، مؤكدا : ان المحادثات بين البلدين تحتاج إلى جدول أعمال واضح.. نحن قدمنا ملاحظاتنا ومقترحاتنا بشكل مكتوب للسعودية وعليها القيام بخطوة مماثلة.
وصرح ان الخلافات بيننا وبين الرياض واضحة، لكن رغم الخلافات يجب أن نعمل على استئناف علاقاتنا لان العلاقات الطبيعية بين ايران والسعودية تصب في مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.
ورحب المتحدث باسم الخارجية بوقف إطلاق النار في اليمن وقال : يجب استكمال هذا هذا المسار عبر تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وانطلاق الحوار بين الاطراف اليمنية.
واكد خطيب زاده ان حكومة الإنقاذ اليمنية جزء من الحاضر والمستقبل ولا يمكن لأي حكومة حذف جزء من نسيج المجتمع اليمني.
وحول اوضاع المرأة في افغانستان، قال متحدث الخارجية ان هذا البلد يواجه اليوم، العديد من المشاكل وتتعرض النساء والأطفال والرجال وجميع فئات الشعب الأفغاني لضغوط ومشقات، مؤكدا على ان الحكومة الافغانية يجب ان تتحمل مسؤولية تعليم المرأة.
واشار إلى تأكيد وزير الخارجية الإيراني امير عبداللهيان -عقب اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين افغان في الصين- على ضرورة عدم تجاهل الحقوق الأساسية للمرأة الأفغانية في التعليم.
واكد علي استعداد ايران لتقديم أي مساعدة لأفغانستان، مضيفا إن الشعب الافغاني يمثل أولوية بالنسبة لإيران وفي هذا الاطار عملنا على تزويدهم بالوقود خلال الشتاء وإبقاء الأسواق الحدودية مفتوحة.
نورنيوز-وكالات