معرف الأخبار : 90071
تاريخ الإفراج : 3/6/2022 11:42:29 AM
مكاسب زيارة غروسي لايران

خاص نورنيوز..

مكاسب زيارة غروسي لايران

تمكّنت زيارة غروسي لطهران التي جاءت على امتداد المباحثات المكثّفة والشائكة بين ممثلي الجمهورية الاسلامية ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، من رفع أحد العراقيل التي كانت تعيق مسار التوصل الى اتفاق مُحكم في فيينا.

نورنيوز- أجرى المدير العام للوكالة الدولي للطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم السبت 5 مارس 2022 زيارة خاطفة لطهران، أجرى خلالها مباحثات مكثّفة مع كبار المسؤولين الايرانيين.

زيارة غروسي التي جاءت في خضم المفاوضات الجارية بين ايران والقوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، تهدف للتوصل إلى حلّ مشترك لثلاث قضايا حول الضمانات الحالية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وعلى الرغم من التقدّم الجيد الذي أحرزته مفاوضات فيينا بشأن رفع الحظر، إلاّ أن ايران أعلنت أن التوصل الى اتفاق نهائي رهن بحل وإغلاق ملف القضايا المتبقية بين ايران والوكالة الدولية.

وأكد ممثلو الجمهورية الاسلامية في المفاوضات النووية مرارا وتكراراً، أنه ليس من الانصاف القبول بالقيود والرقابة المكثفة التي تفرضها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على البرنامج النووي الايراني من خلال مواصلة عملية متابعة ملف الضمانات المغلق سابقا وإعادة فتحها باتباع نهج سياسي، مشددين على أن هذا الامر لا يمكن القيام به بتاتاً.

لهذا تمكّنت زيارة غروسي لطهران التي جاءت على امتداد المباحثات المكثّفة والشائكة بين ممثلي الجمهورية الاسلامية ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، من رفع أحد العراقيل التي كانت تعيق مسار التوصل الى اتفاق مُحكم في فيينا.  

وحدد بيان مشترك صادر عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقومات الرئيسية لخارطة طريق تم رسمها بين الطرفين.

حيث أفاد البيان المشترك المتمخّض عن زيارة غروسي، أن "إيران ستقدم للوكالة بحلول 20 مارس 2022 على أبعد تقدير تفسيرات مكتوبة حول الأسئلة المتعلقة بثلاثة مواقع يُزعم انه لم يتم الكشف عنها سابقاً، إلى جانب الوثائق الداعمة لهذا الامر".

كما ورد في جانب آخر من البيان المشترك، أن "المدير العام يقوم بالإعلان عن النتائج التي توصل إليها من خلال تنفيذ الأنشطة المنصوص عليها في البنود من 1 إلى 3 من البيان وما يعقبها التقييم ذي الصلة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمام مجلس المحافظين في يونيو 2022".

الجدير بالذكر، هو أن خارطة الطريق المتفق عليها بين ايران والوكالة، حدّدت توقيت الإجراءات والإطار الزمني لإعداد تقرير المدير العام وتقديمه إلى مجلس المحافظين، بشكل يأتي قبل تنفيذ التزامات إيران النووية في الاتفاق النووي، بحيث يتم تحديد حالة الضمانات السابقة وصون وجهة نظر ايران وحقها في هذا الصدد.

علاوة على النقاط المذكورة سالفا في خارطة الطريق المتفق عليها في إطار محادثات فيينا، وكذلك الاجتماعات التي عقدها عدد من المسؤولين الايرانيين مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران، أكدت الجمهورية الاسلامية بكل وضوح أنها ليست مستعدة لتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي مالم يتم حلّ مسألة الضمانات المتبقية.

لكن ما يمكن البتّ به هو أن زيارة مدير عام الوكالة إلى طهران، التي تمخّضت عنها مكاسب تميّزت عن مخرجات الزيارات السابقة التي تمت في ضوء الحكومة الثالثة عشرة، تعتبر خطوة إيجابية في استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية.

وهذا ما تجلّى في تصريحات رافائيل غروسي المدير العام للوكالة، حيث وصف في مؤتمر صحفي في طهران وفي مقابلة مع وسائل الإعلام بعد عودته إلى فيينا أيضاً، الزيارة بالإيجابية وأنها عبّدت الطريق لتطوير التعاون المستقبلي بين الجانبين.

ورغم أن زيارة غروسي الاسعافية جاءت في ضوء مباحثات مكثّفة ومطولة بين ايران والقوى الكبرى في فيينا، ورغم أنها تمكّنت من رفع إحدى العراقيل القليلة التي تقف كحجر عثرة أمام التوصل الى اتفاق محكم، إلاّ أن كيفية تفاعل إيران المستقبلي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية سيعتمد إلى حد كبير على التنفيذ الصحيح للبيان المشترك الصادر مؤخراً والتطورات الحاصلة في قادم الايام.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك