معرف الأخبار : 89574
تاريخ الإفراج : 2/22/2022 9:22:19 AM
في أول محطة عربية له.. زيارة السيد رئيسي الى قطر

في أول محطة عربية له.. زيارة السيد رئيسي الى قطر

وصل الرئيس الايراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي، على رأس وفد حكومي الى الدوحة أمس الاثنين، لحضور القمة السادسة للدول المصدرة للغاز.

واستقبل السيد رئيسي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري، وأجريا المحادثات والوفود الرفيعة للبلدين، فيما شهد اليوم الاول من الزيارة توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين طهران والدوحة.
وفي مؤتمره الصحفي المشترك مع امير دولة قطر، اكد رئيس الجمهورية ان ايران اثبتت على الدوام وقوفها الى جانب مصالح الدول والشعوب المستقلة.
واشار آية الله رئيسي الى ان زيارته الى الدوحة تأتي لهدفين؛ الاول الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين والثاني المشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز وقال: تم الاتفاق على ان يستثمر البلدان جميع الفرص والطاقات المتاحة لتطوير التعاون وتعميق العلاقات في مختلف المجالات.
واكد ان ايران وقطر قررتا اتخاذ خطوات جدية وجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية، واضاف: تم الاتفاق خلال الزيارة على تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية والطاقة والبنية التحتية والامن الغذائي والصحة.
واكد رئيس الجمهورية استعداد ايران الكامل لمساعدة قطر في تنظيم بطولة كاس العالم بافضل صورة ممكنة، وقال: ان مزايا ايران منقطعة النظير في مختلف المجالات منها الجغرافية والبيئية والترانزيتية والاقتصادية والعلمية خاصة الكوادر البشرية الشابة والمتعلمة تضمن اي تعاون ثنائي او متعدد الاطراف للنمو الاقتصادي وامن المنطقة.
واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى لايجاد تحول وقفزة في العلاقات الاقليمية وان هذه الزيارة تشكل فصلا جديدا في العلاقات بين ايران وقطر وبطبيعة الحال فان الزيارة الى قطر تعد احدى خطوات التحول في علاقاتنا مع الدول الجارة خاصة جيراننا في منطقة الخليج الفارسي.
واعتبر مستوى التعاون القائم بين دول المنطقة بانه لا يتناسب مع طاقاتها الهائلة، واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى في اطار سياسة الجوار لتعزيز وتقوية العلاقات الاقليمية في مسار التعامل والتعاون والتناغم.
وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اثبتت على الدوام بانها تقف الى جانب مصالح الدول والشعوب المستقلة، ولقد اثبتنا في المراحل الصعبة صداقتنا لجميع الدول، حيث ادرك الكثير من دول المنطقة هذه الحقيقة ولها في هذا المجال تجارب مماثلة.
واكد بان الجمهورية الاسلامية انتصرت في ساحتي الحرب ضد الارهاب والضغوط الاقتصادية القصوى، لذا فانه على اميركا اثبات ارادتها لرفع اجراءات الحظر الرئيسية.
واعتبر تقديم الضمان الموثوق وغلق ملفات المزاعم السياسية امرا ضروريا للوصول الى الاتفاق وتوفير مصالح الشعب الايراني خاصة الغاء الحظر، واضاف: من الواضح ان منطقتنا دخلت مرحلة جديدة بعد عدة عقود من حضور قوى الهيمنة المعتدية والاحتلالية، والان فان المنطقة تعود ليد شعوبها وهو انتصار لم يتحقق سوى بمقاومة الشعوب.
واكد ضرورة ان تبادر دول المنطقة عبر المزيد من المشاورات والمحادثات لمتابعة ادارة الازمات وحل وتسوية القضايا داخل المنطقة، واضاف: هنالك 3 دروس مهمة مستقاة من تطورات العقود الاخيرة وهي اولا ان العدوان محكوم بالهزيمة، وثانيا ان المقاومة تعطي ثمارها، وثالثا انه لا حل عسكريا لاي قضية من قضايا المنطقة.  
وقال آية الله رئيسي: لقد تبادلنا كذلك وجهات النظر حول القضايا الاقليمية، مثل مكافحة الارهاب واوضاع افغانستان والتصدي لتهريب المخدرات واتفقنا على ان مكافحة الارهاب باشكاله المختلفة تعد احدى اولوياتنا، وان قدرات ايران في المكافحة الناجحة للارهاب في سوريا والعراق لا تعد قوة صانعة للامن في المنطقة فقط بل للعالم ايضا.
واكد ضرورة ان تبادل الدول الجارة وفي المنطقة لمساعدة الشعب الافغاني وجميع الفئات القومية والسياسية في افغانستان من اجل تشكيل حكومة شعبية شاملة وفي غير هذه الحالة سيعود عدم الامن والاستقرار لهذا البلد المظلوم.
 واشار الى ان المباحثات بينه وبين امير قطر تناولت ايضا قضية الشعب اليمني المظلوم واعتبر رفع الحصار عنه ضرورة انسانية، وقال: ان السبيل الوحيد لحل ازمة اليمن هو انهاء العدوان واعتماد الحوار اليمني-اليمني.  
واضاف: مثلما اعلنت يوم اداء اليمن الدستورية فاننا نمد يد الصداقة لجميع دول المنطقة خاصة الجيران في سياق المصالح المتبادلة للشعوب والتعامل الاقصى.
واعرب عن امله بان تثمر هذه المحادثات وان يكون اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز مصدر نتائج وبركات لهذه الدول.
من جانبه، قال امير قطر في المؤتمر: انني اطلعت من الرئيس الإيراني على ما وصلت إليه مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، ونأمل بأن يتم التوصل قريباً لاتفاق يرضي كل الأطراف، ويضمن حق الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
واضاف «الشيخ تميم»، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الاثنين مع رئيس الجمهورية، ان قطر «تتابع بكل اهتمام سير مفاوضات فيينا؛ لما لهذا الموضوع من تأثير على أمن واستقرار المنطقة».
ولفت الى انه بحث مع «آية الله رئيسي» عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها أمن المنطقة واستقرارها.
واعلن الأمير القطري استعداد الدوحة لتقديم أي مساعدة تضمن إنهاء الخلافات وتعزز أمن واستقرار المنطقة؛ مؤكداً أن «الحوار هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمات».
وأشار إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجانب الإيراني؛ مبينا ان هذه الوثائق مفيدة جدا بالنسبة لبلاده.
كما نوه بالدور الهام الذي تضطلع به «لجنة التعاون المشتركة بين ايران وقطر»، في سياق تطوير التعاون الثنائي؛ واصفا الاجتماع الاخير لهذه اللجنة خلال نوفمبر 2021 في مدينة اصفهان (الايرانية) كان مثمرا جدا، ومتطلعا الى عقد اجتماع اللجنة هذا العام باستضافة قطر.
وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد الشيخ تميم ترحيبه بالجماهير الإيرانية التي ستأتي للدوحة لحضور كأس العالم 2022.
واشار الى مباحثاته مع آية الله رئيسي حول القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الرئيسية في المنطقة؛ وتاكيد الجانبين على وقف العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وايجاد حل وفقا للقرارات الدولية، يضمن لهذا الشعب حقه في تقرير مصيره بنفسه والعيش بسلام وكرامة.
وعلى امتداد الزيارة، اقيمت أمس الاثنين في الدوحة، مراسم توقيع 14 وثيقة للتعاون بين ايران وقطر؛ وذلك بحضور رئيس الجمهورية والامير القطري «الشيخ تميم بن حمد ال ثاني».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى بين «رئيسي» و»ال ثاني»؛ حيث وقع وزراء الخارجية والنفط والطرق والسياحة والطاقة الايرانيين مع نظرائهم القطريين 14 وثيقة للتعاون المشترك بين الجانبين.
كما التقى آية الله رئيسي بالجالية الايرانية المقيمة في دولة قطر، وحضر اجتماع رجال الاعمال من كلا الجانبين.
وفي السياق نفسه، سيلتقي اعضاء الوفد المرافق للرئيس الايراني بنظرائهم القطريين لاستعراض اهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصل آية الله رئيسي الاثنين الى الدوحة، لتكون اول محطة في دول الخليج الفارسي له بعد تسلم الرئاسة في البلاد؛ وسيحضر قمة زعماء كبار الدول المصدرة للغاز التي ستنعقد باستضافة الدوحة.
في السياق، شرح سفير الجمهورية الاسلامية لدى الدوحة حميد رضا دهقاني بودة، تفاصيل زيارة الرئيس آية الله رئيسي الى قطر، واصفا الزيارة بانها مهمة جدا.
وقال دهقاني بودة لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية: هنالك موضوعان رئيسيان للزيارة هما اللقاء مع امير قطر وبعض المسؤولين القطريين والمشاركة في اجتماع القمة للدول المصدرة للغاز.
واضاف: ان قطر اعلنت على الدوام رغبتها باداء دور في تحسين العلاقات بين ايران والدول العربية لذا فانها تعد احدى الدول التي اقترحناها بصفة دول داعمة للحوار لذا فاننا نامل بان تؤدي دورا متزايدا في التقريب في وجهات النظر بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والدول العربية في منطقة الخليج الفارسي والشرق الاوسط.
واشار السفير الايراني الى ان الحظر اثر في العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجميع الدول من ضمنها قطر وقال: نامل بان نتمكن في ظل التعاون بين البلدين من خفض تاثيرات الحظر اجراءات الحظر الظالم ضد الشعب الايراني الى حد ما وان نمضي الى الامام بالتعاون بيننا في اطار المصالح الوطنية بين البلدين والمزيد من استقرار المنطقة في مسار التقدم بالاهداف السامية بينهما.
ووصف زيارة آية الله رئيسي الى قطر بانها مهمة جدا من حيث التوقيت وكذلك من حيث القضايا التي ستبحث خلالها وقال: ان هذه الزيارة ثنائية الجانب وتاتي تلبية لدعوة من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لذا فانها تتضمن موضوعين اساسيين هم اللقاء مع امير قطر وبعض المسؤولين القطريين وكذلك المشاركة في اجتماع القمة للدول المصدرة للغاز.
واضاف: ان توقيع عدد من الاتفاقيات وكذلك البحث والتشاور حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية، يعد من الاهداف الاخرى لهذه الزيارة لذا فان الوزراء المرافقين لرئيس الجمهورية سيوقعون العديد من الاتفاقيات مع نظرائهم القطريين بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية وامير قطر.
واوضح بان هذه الاتفاقيات تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية واعرب عن امله بان تؤدي الزيارة الى انفراجات جيدة على الصعيد الاقتصادي للتجار ورجال الاعمال الايرانيين والقطريين.
ونوه الى ان وزراء الطرق والطاقة والنفط يرافقون رئيس الجمهورية في زيارته للدوحة.
واشار الى اهمية ومكانة منتدى الدول المصدرة للغاز وقال: من المؤكد ان هذا المنتدى سيكون له تاثير كبير في تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع النفط والغاز.
وقال: ان التعاون في اطار المنتدى سيزداد وبامكان المشاورات ان تفضي الى تحسن اوضاع انتاج وصادرات الدول من الغاز.
ايران تريد علاقات متنامية مع اوزبكستان
من جهته، قال رئيس الجمهورية: ان «ايران ترغب في رفع مستوى العلاقات مع دول اسيا الوسطى كافة ولاسيما اوزبكستان؛ وهي لا تواجه اي قيود في هذا الخصوص».
وخلال استقباله نائب رئيس وزراء اوزبكستان «سردار عمر زاقوف» يوم الاحد، لفت رئيسي الى الطاقات الوفيرة التي تساهم في توسيع العلاقات الاقتصادية، وبما يشمل قطاعات الزراعة والصناعة والنقل والطاقة والسياحة، بين طهران وطاشقند.  
وذكر: ان الارادة السياسية لدى قادة ايران واوزبكستان قائمة على تنمية وتعميق الاواصر الثنائية؛ «وعليه فنحن مصممون لتفعيل جميع الطاقات، واتخاذ خطوات كبيرة بهدف تحقيق الازدهار والتقدم في كلا البلدين».
وصرح رئيس الجمهورية، بان الطاقات والامكانات المشتركة في ايران واوزبكستان من شانها ان تصب في مصلحة شعبيهما وشعوب المنطقة جميعا.
وعلى الصعيد نفسه، نوّه بالمشتركات التاريخية والثقافية المتأصلة في ايران واوزبكستان؛ داعيا الى تمتين الاواصر الثقافية بين الشعبين الايراني والاوزبكي، والانطلاق منها لتوسيع التعاون في جميع المجالات بين هذين البلدين.
الى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الاوزبكي : ان طاشقند وضعت خارطة طريق لتوسيع العلاقات مع طهران، وذلك عقب اللقاء الذي جمع الرئيسين الايراني والاوزبكي في تركمانستان.
ولفت «زاقوف» خلال مباحثاته مع «اية الله رئيسي» الى ان وفدا اقتصاديا رفيع المستوى وبما يشمل اصحاب القطاع الخاص في جمهورية اوزبكستان يرافقه خلال زيارته الحالية لطهران، للبحث في آليات تنفيذ خطة الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي الشامل، مع المسؤولين الايرانيين.
ووفقا لتصريح المسؤول الاوزبكي الرفيع، فقد سجل حجم التبادل التجاري بين طهران وطشقند خلال العام الحالي زيادة بواقع 2.5 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
وخلص زاقوف الى القول: ان اوزبكستان عازمة على توسيع علاقاتها بمختف المجالات ومنها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والنقل والترانزيت والتعاون الثقافي، مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

 


نورنيوز-وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك