جاء ذلک خلال تصریحات ادلى بها قائد الثورة الاسلامیة، فی 25 ینایر الماضی، عند استقبال المسؤولین القائمین على تنظیم "ملتقى حمزة (ع)" السنوی، والذی تلی بمراسم افتتاح الملتقى صباح الیوم الخمیس فی مدینة قم المقدسة (جنوب طهران).
واشاد قائد الثورة بجهود القائمین على احیاء ذکرى عم الرسول الاکرم (ص) عبر هذه المبادرة الوطنیة؛ مبینا ان المصادر العلمیة والبحثیة التی یستند إلیها الملتقى من شانها ان تقدم انموذجا ثقافیا یحتذى به حول هذه الشخصیة الاسلامیة العظیمة.
واضاف سماحته، انه بالرغم من الدور البارز الذی ینسب الى عم الرسول الاکرم (ص) فی تاریخ الاسلام، ولاسیما تضحیاته خلال الهجرة الى المدینة المنورة والغزوات التی خاضها ضد الکافرین، لکن هذه الشخصیة العظیمة لا تزال غریبة؛ مؤکدا سماحته ضرورة تجسید خصال ودور هذا الصحابی الجلیل وغیره من صحابة رسول الله (ص) "البارزین لکن غیر المعروفین" مثل عمار وسلمان المحمدی وجعفر ابن ابی طالب، عبر النشاطات الثقافیة والفنیة التی تنظم على صعید البلاد.
ولفت الامام الخامنئی، ان غایة النبی محمد (ص) عندما امر النساء بالبکاء على حمزة (ع) واطلق صفة "سید الشهداء" على عمه، هو تخلید انموذج یستند الى هذه الشخصیة الشجاعة والمجاهدة فی تاریخ المسلمین الى الابد.
وفی الصعید نفسه، نقل قائد الثورة الاسلامیة روایة عن امیر المؤمین الامام علی (علیه السلام)، عندما وصف "حمزة" بانه مصداق للذکر الحکیم "مِن المُؤمِنینَ رِجال صدقوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَیه".
کما وجّه سماحته بالحوزات العلمیة والمؤسسات الاعلانیة ان تکرس جهدها من اجل تربیة اجیال على خطى هذه الشخصیات الدینیة الواعیة والتی من شانها ان تضیئ درب السعادة للانسانیة وتصونها فی مواجهة التحدیات وبالتالی بناء الحضارة الاسلامیة الکبرى.
نورنیوز-وکالات