وفی تصریح ادلى به الیوم الجمعة، على هامش المرحلة الأخیرة من المناورات التی اختبرت بنجاح مختلف انواع الاسلحة والمعدات الحدیثة، أکد رئیس هیئة أرکان القوات المسلحة اللواء محمد باقری، ان مناورات الرسول الأعظم (ص) التی أجریت بنجاح تمثل نموذجا صغیرا من قدرات إیران الصاروخیة.
وقال اللواء باقری: إن هذه المناورات من أکثر المناورات نجاحا بین المناورات الصاروخیة للقوات المسلحة الایرانیة.
ولفت الى إطلاق 16 صاروخا بالیستیا من طرازات متعددة من مواقع مختلفة على هدف واحد خلال المناورات، وأصابتها بدقة متناهیة.
واوضح أن التمرینات التی أجریت بنجاح خلال هذه المناورت قدمت نموذجا صغیرا لقدرات إیران الصاروخیة.
کما أکد اللواء باقری أن مناورات الرسول الأعظم (ص) تعد ردا على تهدیدات مسؤولی الکیان الصهیونی.
*المناورات رسالة للصهاینة
واضاف رئیس هئیة الأرکان العامة: ان مناورات الرسول الأعظم مخطط لها مسبقا إلا أنها أجریت فی الوقت الحاضر، نظرا للتهدیدات الصهیونیة الفارغة.
وتابع قائلا: تظهر هذه المناورات، إلى جانب المناورات البریة والبحریة والجویة للحرس الثوری فی مضیق هرمز ومنطقة الجنوب، أن جمیع القوات المسلحة، بما فی ذلک الحرس الثوری والجیش، مستعدة للرد على التهدید بشکل فوری وحاسم إذا کان هناک تهدید ضد البلاد، وإلحاق الهزیمة بالاعداء.
وفی إشارة إلى مناورات الرسول الاعظم (ص) السابعة عشرة التی نفذها الحرس الثوری، قال اللواء باقری: هذه المناورات استطاعت تحقیق جمیع أهدافها بشکل کامل، بما فی ذلک الأهداف العملیاتیة وإطلاق الصواریخ والتکتیکات فی البحر والبر والجو.
*القوات المسلحة متأهّبة
وأکد إن القوات المسلحة للجمهوریة الإسلامیة على أتم الاستعداد والجهوزیة، وقال: رغم أننا لا نأخذ التهدیدات على محمل الجد ، فإننا نفترض أن التهدید 100٪ والیوم استعدادنا أکبر من أی وقت مضى.
واختتم رئیس هیة الارکان الایرانیة، قائلا: هذه المناورات تتفوق على المناورات السابقة من حیث العدد الکبیر من الاطلاقات والإطلاق المتزامن للصواریخ متوسطة المدى وبعیدة المدى ، وإطلاق الصواریخ من مصادر مختلفة على هدف محدد، ودقة إصابة الصواریخ فی منطقة صغیرة ابعادها تبلغ 180 متراً فی 200 متر واصابتها بالأهداف المحددة سلفا.
*رسالة المناورات
فی السیاق، أکد القائد العام للحرس الثوری اللواء حسین سلامی، أن مناورات الرسول الأعظم (ص) رد جاد وحقیقی ومیدانی على تهدیدات الکیان الصهیونی، وتحذیره من ارتکاب أی حماقة.
واضاف اللواء سلامی فی تصریح ادلى به الجمعة على هامش اقامة المرحلة الأخیرة من المناورات، قائلا: اذا بدر ادنى خطأ من مسؤولی الکیان الصهیونی فسنقطع أیدیهم.
ولفت اللواء سلامی، الى ان ما یمیز بین العملیات العسکریة الحقیقیة والتدریبیة هو تغییر زوایا إطلاق الصواریخ فقط.
وشدّد على أن مناورات الرسول الاعظم (ص) التی شهدت مشارکة الطیران المسیر الهجومی والصواریخ البالستیة تمکنت من تحقیق اهدافها بالکامل.
من جهته، أکد وزیر الخارجیة حسین امیر عبداللهیان، ان مناورات الرسول الأعظم (ص) تدل على العزم الراسخ للجمهوریة الاسلامیة فی الدفاع عن حیاض الوطن وردا مدمرا ضد الأعداء.
وقال وزیر الخارجیة فی تدوینة على اینستغرام نشرها الجمعة: لطالما کانت الجمهوریة الإسلامیة کدولة مقتدرة، وتدعو للسلام والاستقرار الإقلیمیین، وان مناورات الرسول الاعظم (ص)، بالإضافة إلى کونها تجسیدًا لعزمنا الراسخ على الدفاع بقوة عن الوطن الإسلامی وردًا مدمرا ضد أعداء هذه الأرض والمیاه، تنطوی على رسالة أخوة وأمن للدول الصدیقة والمجاورة.
وفی هذه المرحلة من المناورات الصاروخیة تم اطلاق صواریخ من طرازات عماد، وقدر، وسجیل، ودزفول وذوالفقار، وتم إصابة وتدمیر مواقع العدو التی تمت محاکاتها بدقة تامة.
وتزامنا مع اطلاق الصواریخ، قامت 10 مسیرات هجومیة للقوة الجو-فضائیة للحرس الثوری بتدمیر الاهداف المحددة مسبقا.
وتتمیز المرحلة الاخیرة من مناورات الرسول الاعظم (ص) الـ17 بتنفیذ قدرة الصواریخ ذات الوقود الصلب لاجتیاز المواقع المحصنة للعدو، وتوجیه الضربات والاصابة المتزامنة، والارتقاء بمستوى الجاهزیة القتالیة للحرس الثوری.
*إطلاق صواریخ کروز البحریة
وتضمن الیوم الرابع لمناورات "الرسول الاعظم (ص)" المشترکة الـ 17 لحرس الثورة الاسلامیة، إطلاق صواریخ کروز البحریة متوسطة المدى بالغة الدقة من منصات على السفن وأخرى على الساحل لتصیب بالتزامن معا هدفها المحدد فی البحر، وتنفیذ عملیات جویة للطائرات المسیرة لبحریة الحرس الثوری.
وأجریت فی الیوم الرابع من المناورات أیضاً عملیات جویة للطائرات المسیرة التابعة لبحریة الحرس الثوری، حیث قامت احدى الطائرات المسیرة بإصابة هدفین بالتزامن معا الى جانب قیامها بعملیات رصد ومتابعة مواقع العدو المفترض وإجراء مسح جوی والسیطرة على الاجواء فی المنطقة العامة لمضیق هرمز وشرقها بالخلیج الفارسی.
وفی تصریح لقائد القوة البحریة فی الحرس الثوری الادمیرال علی رضا تنغسیری على هامش المناورات، قال: ان تصنیع صواریخ کروز البحریة یتم داخل البلاد على ایدی علمائنا الشباب والثوریین وتتمتع هذه الصواریخ بقدرة التخفی عن الرادار ومقاومة الحرب الالکترونیة وقادرة على تحدید الهدف فی الظروف الصعبة وهی بالغة الدقة ویمکن تسلیحها برؤوس حربیة خلال فترة قصیرة وتحمل رادارات خاصة حدیثة أکثر تطورا من سابقاتها.
وجرى فی هذه العملیات بالتزامن معا استخدام 3 انواع من الطائرات المسیرة بقدرات مختلفة؛ قتالیة واستطلاعیة وبصریة ورقمیة واتصالاتیة ومتعددة الاغراض.
نورنیوز/وکالات