وفي خضم المحادثات بين ايران ومجموعة 4 + 1 في فيينا، اقدمت طهران طواعية على خطوة عملية في غاية الاهمية تمثلت في السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتغيير كاميراتها في مجمع "تسا" في كرج، بعد ان تضررت بسبب العملية التخريبية.
وتأتي هذه الخطوة الإيرانية في أعقاب طلبات متكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارتين أجراهما رفائيل غروسي مؤخرا الى طهران، بعد استيفاء ثلاثة شروط: استكمال التحقيقات القضائية والأمنية حول الحوادث التخريبية بالمنشأة، وإدانة الأعمال التخريبية ضد إيران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمراجعة الفنية والأمنية للكاميرات من قبل الجهات الايرانية المختصة.
وقد تحقق لأول مرة الشرط الثالث لإيران حول المراجعة الفنية الأمنية لكاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعقب هذا الحادث، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك في تقرير قدمه لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس 16 ديسمبر.
وفي الفقرة الثالثة من التقرير، يقول غروسي: ستقدم الوكالة عينة من الكاميرات مع معلوماتها الفنية إلى السلطات القضائية والأمنية الإيرانية في حضور مفتش الوكالة في 19 كانون الأول (ديسمبر) 2021".
يشار الى ان الصور التي ستسجلها هذه الكاميرات ستبقى في حوزة إيران ولن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لقانون مجلس الشورى الاسلامي (قانون رفع الحظر).
في وقت سابق، نشر موقع نورنيوز تقريرا خاصا تحت عنوان "بدء تعاون وثيق وبناء بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأفاد الموقع عن بداية تعاون بناء بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 18 كانون الأول/ديسمبر.
كما أشار التقرير إلى أنه، بسبب المحادثات غير المنتهية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول القضايا الحالية في زيارة رافائيل غروسي الأخيرة لإيران، اتخذت منظمة الطاقة الذرية الايرانية إجراءات جديدة لمتابعة الاتجاهات الضرورية، مع تحييد الإجراءات المنحازة المشابهة للتدابير الأخيرة، في إطار الدبلوماسية النشطة التي تنتهجها ايران.
نورنيوز