إدارة المهرجان ضربت عددا من العصافير بحجر واحد، إذ بالتزامن مع اقامة قسط من البرامج بشكل حضوري محدود، من بينها تكريم اثنين من كبار صناع الافلام الوثائقية الايرانيين، من ضمن "ارد عطاربور" و"حبيب الله والي نجاد"، اضافة الى عرض فيلم "الزعفران" لابراهيم مختاري الذي أعيد ترميمه خلال فعاليات المهرجان هذا العام.
تمكن مهرجان سينما الحقيقة هذا العام من تحدي الوباء وخلع الكمامة بإقامة بعض برامجه حضوريا مع رعاية البروتوكولات الصحية، إذ ستعرض هذه الدورة من المهرجان 179 فيلما من ايران والعديد من دول العالم.
حيث شارك 53 مخرجًا من 21 محافظة و 23 مدينة من مختلف انحاء ايران، مما يُظهر مجموعة واسعة من الاعمال في مجال الأفلام الوثائقية. في القسم الدولي، تقدم 2611 فيلمًا من 73 دولة للمشاركة في المهرجان، سيُعرض منها 12 فيلما طويلا و7 أفلام وثائقية شبه طويلة و 10 أفلام قصيرة في المسابقة الدولية لهذه الدورة، في حين ستنافس افلام القسم الدولي ثلاثة أفلام طويلة وفيلمين متوسطي الطول وأخريين قصيرين من ايران.
ومن أبرز الافلام الوافدة دوليا الى سينما الحقيقة الـ15 هذا العام، فيلم "نيمسيس الهة الانتقام" من سويسرا، والذي فاز حتى الآن بعشر إلى اثنتي عشرة جائزة مهمة عالميا، والفيلم الوثائقي عن صراع داعش الذي يحمل عنوان "صبايا"، والذي فاز أيضًا بالعديد من الجوائز، وفيلم وثائقي خيالي يحمل عنوان " جانغوجانغو.. تارانتينو" والذي أحدث صخباً كبير في العديد من المهرجانات وتركز على محادثة مع المخرج الامريكي تارانتينو، وفيلم "قبل أن ينطفئ الضوء" من السينما المغربية، وكذلك الفيلم الوثائقي الطويل "الضابط المتسلل" من تشيلي وإسبانيا.
وقد إختارت إدارة المهرجان 4 أفلام من نخبة عروض مهرجان ليشبونة الوثائقي البرتغالي ضمن تظاهرة "مرآة المهرجان" لتقديمها، بغية إثراء رصيد السينما الوثائقية العالمية ودعمها، الافلام هي: الأصل (إخراج بدرو فيليب ماركيز) النهر المتعرج والمنحني (ماريو فولوسو) الأرض ( هيروتسو سوزوكي، وروزانا توريس) الرجل الخالد (خافييه باليدو فالديفيا) هي الأفلام التي إختارها المهرجان الإيراني من جعبة المهرجان البرتغالي العالمي.
مهرجان سينما الحقيقة يرأسه حميدي مقدم، ويختتم أعماله في الـ16 من ديسمبر الجاري ويتضمن عدة أقسام أساسية أبرزها: جائزة الشهيد أفيني الوطنية والدولية، العروض الخاصة، مرآة المهرجان، ولمحة عن وثائقيات إحدى الدول، قسم البانوراما، ورش العمل، وسوق الوثائقيات، إضافة الى الاقسام الجانبية.
نورنيوز/وكالات