إصرار الجمهورية الاسلامية على مواقفها الحازمة ومطالبها المشروعة في المفاوضات، وضعت الدول الاوروبية الاعضاء في الاتفاق النووي ( بريطانيا وألمانيا وفرنسا) التي تتبع سياسات البيت الأبيض مقابل إرادة المجتمع الدولي الذي يأمل في التوصل إلى اتفاق.
واستؤنفت الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في 29 نوفمبر، فيما دخلت الترويكا الأوروبية المحادثات بنهج الابتزاز، وإلقاء اللوم على إيران، دون ان تشير الى الدور السلبي للولايات المتحدة في المشاكل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي.
واستمرت الدعاية السلبية المعادية لإيران حتى الأربعاء 1 ديسمبر وعنده اقض عرض ايراني جديد مضاجع الجانب الآخر، حيث أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، أن إيران قدمت مقترحين جديدين بشأن رفع الحظر والقضية النووية، وأنها مستعدة لمناقشتهما.
في المقابل، دعت الترويكا الأوروبية الخاضعة لسياسات الولايات المتحدة، إلى وقف المفاوضات وعودة الوفود المشاركة إلى عواصمها لمراجعة النصوص الإيرانية المقترحة. وبذلك توقفت المفاوضات يوم الجمعة 3 ديسمبر، ووجهت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بوصلة المفاوضات نحو تقديم ايران التنازلات وابتزاز روسيا والصين.
وبدأت جولة جديدة من المفاوضات يوم 9 ديسمبر باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، فيما اعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على افراد وكيانات في إيران، وكررت مزاعمها حول فشل مفاوضات فيينا لتخويف الجانب الايراني.
من جانبه صرح مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني امس الجمعة، في تصريح للصحافيين أن الفريق الإيراني المفاوض يواصل انخراطه الجدي في المفاوضات، منتقداً بذلك ضمنيا عدم جدية بعض الأطراف للتوصل إلى اتفاق حول إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف باقري كني أنه ألغى لقاءاته واجتماعاته الاخرى ليتمكن من الحضور في مفاوضات فيينا ويدل ذلك على إرداة إيران الجادة في هذه المفاوضات، قائلا: فلتنظروا إلى من قام بإلغاء لقاءاته وحضر فيينا ومن فضّل لقاءات أخرى ولم يبق هنا.
وحسب بعض المصادر عبر مسؤولون بالسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عن استيائهم الشديد لسلوك الدول الأوروبية الثلاث في المفاوضات ومواقفها السلبية.
وسبق أن صرح مسؤول من الاتحاد الأوروبي، الذي يراعي مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، بأنه متفائل بخصوص موقف فريق التفاوض الإيراني الجديد، موضحا: "انطباعي هو أننا نتقدم ببساطة على النحو المنطقي تماما للتفاوض".
كما أكد ممثل روسيا في مفاوضات فيينا حول إحياء الاتفاق النووي مع إيران، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة على حسابه على تويتر، امس الجمعة، أن المشاركين في العملية التفاوضية تمكنوا من إزالة بعض نقاط سوء التفاهم بينهم.
وقال أوليانوف : تمكن المفاوضون من إزالة بعض نقاط سوء التفاهم، التي واجهناها أواخر الأسبوع الماضي، وأطلقوا العمل السياسي.
وأضاف أوليانوف، تعليقا على تصريح أدلى به الجمعة مسؤول أوروبي رفيع المستوى الذي قال إن المفاوضات "تتقدم على النحو المنطقي"، أن روسيا تلتزم بروية مماثلة فيما يخص سير الحوار في فيينا.
وستتواصل المفاوضات على مختلف المستويات والصيغ في الأيام المقبلة، بينما تستمر إيران قطع اشواط طويلة للتوصل إلى اتفاق جيد ومنطقي.
نورنيوز/وكالات