معرف الأخبار : 81743
تاريخ الإفراج : 12/7/2021 6:36:48 PM
ايران تدعو الغرب للكفّ عن لعبة "إلقاء اللوم"

ايران تدعو الغرب للكفّ عن لعبة "إلقاء اللوم"

أكد وزير الخارجية الايراني حسين اميرعبداللهيان ان الاتفاق في مفاوضات فيينا يجب ان يكون شاملا بحيث يشعر الشعب بنتائجه بشكل ملموس.

وكتب اميرعبداللهيان، في مدونة له على موقع اينستغرام مساء الاثنين: نحن جادون في التوصل الى اتفاق جيد، ويجب أن يكون شاملا بحيث يشعر الشعب بنتائجه بشكل ملموس.

واضاف: إن النص الذي قدّمه الوفد الايراني (في مفاوضات فيينا) يصب في إطار الاتفاق النووي تماماً، ولا يتجاوزه ولا يضمّ أي مطالب خارج الاتفاق.

وتابع وزير الخارجية: لقد قلت للسيد بوريل (مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي) ان ما تردد عن نشاطات التخصيب بنسبة 90 بالمئة في ايران محض كذب.

واضاف: المتوقع، باستمرار المفاوضات، ان تأتي الاطراف الاخرى الى فيينا بمقترحات وردود واضحة تضم رفع الحظر وان تكف عن لعبة إلقاء اللوم، وفي هذه الحال يمكن التوصل الى اتفاق جيد.

وأكد: إننا سنواصل نهج الدبلوماسية والتفاوض والتفاهم بفيينا في أطر منطقية.

*ايران وروسيا تبحثان مفاوضات فيينا

الى ذلك، التقى مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني في موسكو اليوم الثلاثاء، نظيره الروسي سيرغي ريابكوف للبحث والتشاور حول العلاقات الثنائية ومفاوضات فيينا.

وتباحث الجانبان خلال اللقاء حول العلاقات الثنائية واحدث التطورات المتعلقة بالمفاوضات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة "4+1" في فيينا.

واكد باقري وريابكوف ضرورة استمرار المشاورات بين الجانبين حول القضايا الدولية والمفاوضات القادمة بين ايران ومجموعة "4+1" في فيينا.

وقال مساعد وزير الخارجية الايراني حول زيارته لموسكو: "رأيت من الضروري التشاور مع المسؤولين الروس حتى نتمكن من مواصلة المحادثات يوم الخميس في أجواء بناءة وتطلعية".

*العلاقات الإيرانية الروسية ممتازة

وقال مساعد وزير الخارجية في حديث حول العلاقات الإيرانية الروسية: "العلاقات الإيرانية الروسية ممتازة ولدينا مشاورات وتعاون مع روسيا في مختلف المجالات".

وصرّح في حديث لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون: لقد تشاورنا مع روسيا من قبل ايضا حول محادثات فيينا، وكذلك بعد عقد الجولة الجديدة من محادثات فيينا بطرق مختلفة لكي ندخل المفاوضات بمبادرات جديدة ومؤثرة كما كان لدينا مثل هذا التفاعل مع الجانب الصيني. في هذه المرحلة، عندما دخلنا مرحلة مهمة من المحادثات، كانت الاقتراحات التي قدمتها إيران للطرف الآخر بشأن قضايا رفع الحظر والقضايا النووية مفيدة وبناءة للغاية ومقترحات، ومن شأنها أن تقود المحادثات إلى الأمام.

*مواصلة المحادثات في اجواء بناءة

وقال باقري: "من أجل إجراء حوار بدفع اكبر في هذه المرحلة، ونتفاعل أيضًا ونتشاور مع مختلف الأطراف في فيينا على مستوى الخبراء، وجدت من الضروري التشاور مع المسؤولين الروس حتى نتمكن يوم الخميس، ان نواصل المحادثات في اجواء بناءة وتطلعية.

وتابع رئيس فريق التفاوض الإيراني في محادثات فيينا حول ما اذا كانت المسودتين الإيرانيتين، قد تناولت قضايا خارج اطار الاتفاق النووي: ان المسودتين لم تكونا خطتين وسندين جديدين  ففي الجولات الست لمحادثات فيينا توصل الجانبان إلى عدة نصوص ونحن قمنا باضافة آخر وجهات نظرنا وتعديلاتنا وسد الثغرات التي وجدناه قياسا بالاتفاق النووي لعام 2015، وقد أدرجنا في النص ما كان هناك حاجة الى التعدييل والاكمال.

وأضاف: "الحوار والتفاوض هو ان يقوم الجانبين بطرح وجهات نظرهما على الطاولة واشراكها في الحوار والتحدث مع بعضهم البعض للوصول إلى نتيجة مشتركة". من المهم أن يكون للمحادثات اساسا و إذا كان الحوار يتمتع باساس، فإنه يصبح تفاوضًا.

وتابع باقري: "استندت تعديلاتنا ومقترحاتنا بشأن النصين النهائيين لجولة فيينا السادسة على المبادئ المشتركة بين الجانبين". ولم تكن مبنية على توقعات ومطالب لا أساس لها، بل كان قائمًا على الوثائق التي اتفقنا عليها مع مجموعة 4+  1 واننا نؤكد ويقر الطرف الآخر بأن لكل طرف الحق في تقديم مقترحاته ومبادراته على أساس مصالحه وسياساته وأهدافه ، ولكن على أساس القبول المشترك لكلا الطرفين.

وتعد هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها باقري الى موسكو، وكانت الاولى قبل انطلاق الجولة السابقة لمفاوضات فيينا حيث زار موسكو تلبية لدعوة من ريابكوف بعد زيارته الى بروكسل.

*مشاورات داخلية حول مستجدات المفاوضات النووية

وعقدت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي عصر الثلاثاء، اجتماعاً مشتركا مع وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ومساعده علي باقري رئيس الوفد المفاوض مع مجموعة 4+1.

وحضر هذا الاجتماع المشترك باقي مساعدي وزير الخارجية.

وسلّط الاجتماع الضوء على آخر التطورات في محادثات فيينا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية وتوسعة الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية الايرانية.

*أوليانوف: إيران تريد حلا شاملا وليس مؤقتا

من جهته، أكد ممثل روسيا في المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، ان الجمهورية الإسلامية تبحث عن حل شامل وليس مؤقتا للملف النووي.

وقال أوليانوف في معرض تعليقه على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، بشأن حصول اتفاق مؤقت: لإيران الحق المُسلّم به في تحديد موقفها، وهي تتوقع حلا شاملا دون أي تأخير.

وبهذا الشأن قال أوليانوف معلقا على تصريحات رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: بالتأكيد، لا يوجد تناقض بين الاتفاقات المؤقتة والشاملة، لكن تحديد موقف إيران حق مسلم به وغير قابل للتصرف، وهذا يظهر على الارجح ان طهران تتوقع حلا شاملا دون انقطاع.

*بكين: على أميركا ان ترفع الحظر عن ايران

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الصينية ان أميركا هي السبب في الوضع الحالي جراء انسحابها من الاتفاق النووي، داعية واشنطن الى الغاء جميع إجراءات الحظر غير القانوني المفروضة على ايران.

وقال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بحسب الموقع الاعلامي لوزارة الخارجية الصينية، ردا على سؤال حول مواقف امريكا والمانيا وفرنسا الجديدة بشأن المفاوضات النووية في فيينا، قال: "بدأت الجولة السابعة من المفاوضات النووية عقب جهود تنسيقية بذلت من جميع الاطراف. رغم عدم تحقيق أي تقدم في المفاوضات، الا ان الجميع ابدوا توجها جادا ووافقوا على العودة الى الاتفاق النووي كما هو بالضبط. استنادا الى النص الحاصل من ست جولات سابقة من المفاوضات فان الجانبين قد اجريا حوارا شاملا حول الغاء الحظر وقضايا الشأن النووي وقام الجانب الايراني بتقديم اقتراحات في وثائق. هذا التعاطي يساعد جميع الاطراف على فهم موقف الحكومة الايرانية الجديدة بشكل افضل."

واضاف الدبلوماسي الصيني: "على جميع الاطراف في الظروف الحالية الالتزام بالجانب السياسي للحوار والمفاوضات، وبذل الجهود لتحقيق اجماع اوسع والمضي بالمفاوضات الى الامام. حاليا ينبغي التركيز على المسائل العالقة، تبني توجه مرن ومنفتح، ابداء النضج السياسي، البحث عن حلول عملية وبذل الجهود للتوصل الى توافق بشأن استئناف تنفيذ الاتفاق النووي في اقرب فرصة."

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: "على امريكا باعتبارها البادئ في الأزمة النووية مع ايران، ان تلغي جميع اجراءت الحظر الاحادية وغير القانونية المفروضة على ايران، الصين واي طرف ثالث كما ان على ايران ايضا ان تعمل بالتزاماتها النووية. على جميع الاطراف ذات الصلة ان تكون منطقية وتتحلى بضبط النفس".


نورنيوز/وكالات
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك