ويعود السبب في فشل الاميركيين هذا، الى نجاح حكومة الرئيس سيد ابراهيم رئيسي في افشال العقوبات النفطية ورفع حجم تصدير النفط ومشتقاته، وهو مايدل على ان الولايات المتحدة عجزت عن استخدام جميع ادواتها السياسية والاقتصادية للحيولة دون تصدير النفط الايراني، ولهذا لجأت هذه المرة الى قوتها العسكرية لتمرير غايتها المشؤومة.
فعلى الرغم من تجربتهم التي خاضوها عند وقوع مشاتهم في الاسر بجزيرة "فارسي" وكذلك التصدي الايراني الحازم للقرصنة البحرية البريطانية، فقد ساور الحمقى الاميركيين الكبار الوساوس بالقيام بقرصنة بحرية في بحر عمان، ليواجهوا اقتدار الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي دفع بالسفينة العسكرية الاميركية الى الفرار من المسرح بعد عدة ساعات. والقرصنة البحرية تحولت الى احدى الموضوعات المهمة في الاقتصاد العالمي منذ سنوات، وتتواجد السفن الحربية الايرانية في هذه المنطقة منذ سنوات للتصدي لمثل هذه الاعمال الارهابية، واشتبكت غير مرة مع القراصنة في الدفاع عن السفن والناقلات الايرانية والدولية.
ومن النجاحات المهمة التي حققتها القوات المسلحة الايرانية في غضون الاعوام الماضية ومنها الهزيمة الاخيرة التي الحقتها بالقراصنة الاميركية، هي التباين البارز في مدى تحول ميزان الرعب لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو ما يزيد من ارادة ايران للتفوق على قيود الاعداء، وهذه الهزيمة التي مني بها الاميركيون لسرقة النفط الايراني تكشف انهم يستغلون كل فرصة لتسديد ضربة لايران ومن وراء الستار، وتشكك في حسن نواياهم في التفاوض النووي، وهم الذين نقضوا الاتفاق النووي بخروجهم منه، وهو ما يدل على ان من غير الممكن الثقة بوعود اميركا التي تتدخل في كل شاردة واردة في العالم.
الوفاق