وكشف النائب الاذربيجاني في حوار له مع صحيفة "يني مساوات": بالنسبة لنا، فإن تعزيز العلاقات الثنائية مع جيراننا أولوية.
ولفت نصيراف، إلى أن العلاقات بين جمهورية أذربيجان وإيران كانت دائما على مستوى عال، وقال: إن المستوى الرفيع لعلاقاتنا مع إيران هو أحد الجوانب الرئيسية لسياسة باكو الخارجية ويجب أن يكون كذلك، لأن إيران أحد الجيران الكبار لجمهورية أذربيجان، ولدينا قواسم مشتركة تاريخياً ودينيا واخرى عديدة.
وزعم النائب في البرلمان الآربيجاني في جزء آخر من حواره بالقول: للأسف، حدث سوء تفاهم مؤخرًا في العلاقات بين البلدين. كما ذكر الرئيس الآذربايجاني إلهام علييف في خطابه أننا استخدمنا أولاً جميع القنوات الدبلوماسية لحل هذه القضية سلمياً، لأن جمهورية أذربيجان لم ترغب أبداً بتراجع مستوى العلاقات مع إيران وتدهورها، لطالما اهتمت باكو بالعلاقات مع ايران.
وبحسب النائب الأذربيجاني، أكد علييف مرارًا وتكرارًا أنه لم تتخذ أي دولة على أراضي جمهورية أذربيجان ولن تتخذ أي إجراء ضد إيران.
وأكمل: أعلنت جمهورية أذربيجان هذا الموقف في عام 2006، عندما أرادت واشنطن شن حرب ضد إيران، ولم يسمح الرئيس الاذربيجاني حينها للولايات المتحدة باستخدام أراضينا لشن ضربة ضد ايران واتخذ موقفًا مبدئيًا حازمًا، وما زال متمسكاً بهذا الموقف. بعبارة أخرى، تمكنت جمهورية أذربيجان، حتى في مواجهة القوة العظمى في العالم، من الدفاع بحزم عن مصالحها ومصالح جارتها إيران، ربما كان كل هذا موضع ترحيب في إيران.
وأردف نصيراف: إيران بلد إسلامي وجمهورية أذربيجان بلد اسلامي أيضاً. لطالما طرح رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف هذه العوامل في خطاباته. أعتقد أن هذه المواقف أثمرت عن نتائج وأن العلاقات بين إيران وجمهورية أذربيجان تسير في الاتجاه الصحيح. تهتم باكو بالارتقاء بالعلاقات مع طهران إلى مستوى العلاقات الودية وتتخذ دائمًا خطوات عملية في هذا الصدد.
وتابع النائب الاذربيجاني في سياق تأكيده على رغبة بلاده بتعزيز العلاقات مع ايران: تُبدي جمهورية أذربيجان هذا الاهتمام ليس فقط بالكلمات، إنما تترجمه باتخاذ خطوات عملية - على سبيل المثال، نشاط جمهورية أذربيجان في تنفيذ ممر النقل بين الشمال والجنوب معروف للجميع. ولا شك أن الجانب الإيراني يرى ذلك جيدا. في الوقت نفسه، تحتاج إيران إلى تكامل وتطوير العلاقات مع جمهورية أذربيجان. من الواضح أن إيران دولة تحت ضغط دولي وأن المجتمع الدولي ينتهج سياسة العزلة مع إيران ولم تنضم جمهورية أذربيجان بعد إلى العقوبات المفروضة على إيران، وعلى العكس من ذلك، من خلال تدابير عملية، أبدت باكو اهتمامها بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع طهران. في رأيي، كل هذه الحقائق تناقش في الأوساط السياسية الإيرانية ويتم الحصول على نتائج إيجابية، أعتقد أن كلا البلدين سينتهجان طريق تعزيز العلاقات الثنائية.