وحثت فرنسا بحسب زعمها الموارب، إيران على كبح أنشطتها النووية، في وقت استضافت باريس لقاء جمع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، ودبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، فيما لا تزال محادثات فيينا، الرامية إلى إنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، متوقفة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير ليجيندر إنه "من المُلح والأساسي أن توقف إيران انتهاكاتها الخطرة إلى حد غير مسبوق" للاتفاق النووي، داعية إيران لمعاودة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بدون إبطاء"، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
وأضافت المسؤولة الفرنسية أن "الشركاء الأميركيون والأوروبيون، مستعدون للعودة فوراً إلى المفاوضات النووية، من أجل إبرام اتفاق سريع بشأن عودة إيران إلى التزاماتها، وعودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
ووصل المبعوث الأميركي الى باريس بعد قيامه بجولة خليجية، زار خلالها كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتّحدة.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه "بعد المشاورات التي أجراها مع شركاء في المنطقة، سيلتقي المبعوث الخاص لإيران روب مالي في باريس الجمعة بنظرائه في مجموعة إيه 3"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
بدوره، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الثلاثاء، عن قلقه لعدم تمكنه من لقاء مسؤولين إيرانيين كبار، خلافاً لما نص عليه اتفاق أبرم في 12 سبتمبر الماضي بين الوكالة الدولية وطهران.
وتوصلت إيران و6 قوى كبرى، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، أتاح رفع الكثير من اجراءات الحظر المفروضة على إيران، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.