ان هذا المخطط الخطير لابد ان ينبه الجميع خاصة الانظمة المطبعة مع هذا الكيان الغاشم، بان الصهيونية تهدف الى الانتشار والتوسع في المنطقة عبر الانظمة المُطبّعة معه لكي تحقق الشرعية لنفسها، فيما هذا التطبيع الخياني ليس خيانة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة فحسب، بل هو خيانة أيضاً بحق القدس والقبلة الأولى للمسلمين والعالم الاسلامي.
ان على الانظمة المطبعة ان تدرك اذا لم تكن تدرك بان الاحتلال الصهيوني يفتعل مؤخراً الكثير من الازمات لتكريس هيمنته واحتلاله ولإضفاء الشرعية على الاقتحامات التي يقوم بها المستوطنون للمسجد الاقصى بحماية قوات الاحتلال لأداء الصلاة التلمودية في باحات المسجد المبارك.
ولابد لمنظمة الأمم المتحدة التدخل بدورها وتشكيل لجنة للتحقيق في الممارسات الخطيرة للاحتلال الصهيوني في القدس والذي يعمل ليلا ونهاراً على تهويد المدينة عبر اقامة المستوطنات ومنع المصلين من اداء الصلاة في المسجد الأقصى، في حين يسمح للمستوطنين بالصلاة فيه بحراسة قواته، ولهذا فان خطوات التهويد والتهجير التي يقوم بها الاحتلال في القدس هدفها طمس المعالم الاسلامية وتأريخها الاسلامي.
ان المقاومة مدعوة الى التصدي لممارسات كيان الاحتلال ليس في القدس وحدها، بل في كل فلسطين وخوض معركة الدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
علي جايجيان/الوفاق