وجاء في نص بيان قائد الثورة الاسلامية: ان الحادثه المرة والماساوية جراء الانفجار الذي استهدف مسجدا في منطقة خان آباد بولاية قندوز والتي قادت الى اراقة دماء عدد كبير من المؤمنين المصلين قد آلمتنا.
وتابع البيان: نتوقع من مسؤولي هذا البلد الجار والشقيق افغانستان بكل تاكيد معاقبة مرتكبي هذه الجريمة الكبيرة المتعطشين للدماء وان يتخذوا التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الماسي.
واختتم قائد الثورة كلامه في البيان: نسأل الله تعالى ان يتغمد شهداء هذا الحادث برحمته ويرفع من درجاتهم وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل ويلهم ذوي الضحايا بالصبر والسلوان.
ارساء الامن لكل طوائف الشعب
من جانبه، أدان رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، الهجوم الارهابي على المصلين الابرياء في أحد مساجد قندوز، مؤكدا على ضرورة تحمل الحكام الجدد بهذا البلد مسؤولية ارساء الامن لكل طوائف وشرائح الشعب الافغاني المضطهد.
وأعرب قاليباف، في بيان وجهه بهذا الشأن اليوم السبت، عن حزنه وأسفه على هذا الهجوم الارهابي، عادّا الاعتداء وسفك دماء المصلين المظلوم يصب في سياق مؤامرة التخويف من الاسلام.
ووصف الاعتداء، الذي لاقى صمت الاوساط الدولية والمتشدقين بالدفاع عن حقوق الانسان، بأنه يهدف الى بث الفرقة واليأس بين صفوف الشعب بهذا البلد وانه أسفر عن تألم جميع الاحرار في العالم.
وأكد على ضرورة ان تقوم المنظمات الدولية بواجبها في إدانة هذه الجريمة النكراء وتحديد هويات الضالعين ومقاضاتهم مع داعميهم.
معاقبة عاجلة للضالعين في التفجير
الى ذلك، طالب وزير الداخلية "احمد وحيدي"، بإنزال العقوبة العاجلة على القائمين ومنفذي التفجير الارهابي الذي استهدف "مسجد سيد اباد" بمدينة قندوز شمالي افغانستان.
وفي رسالة عزاء بعثها بالمناسبة اليوم السبت، اعرب "وحيدي" عن تعاطفه مع اسر الضحايا الذين سقطوا اثر هذا الحادث الارهابي.
وكتب وزير الداخلية: ان "التفجير الذي استهدف المصلين في مسجد سيد اباد خلال ادائهم صلاة الجمعة، عمل مناوئ للانسانية والدين، ومحط ادانة لدى جميع المؤمنين والمنادين بالحرية واصحاب الضمائر الانسانية الحية في العالم".
واعتبر العميد وحيدي، ان هذه الجريمة التي حدثت مطلع شهر ربيع الاول، شهر البهجة والسرور للامة الاسلامية، مصاب جلل ومدعاة لبالغ الحزن والاسى؛ لكن في الوقت نفسه يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة بين المسلمين، والتماسك وتوحيد الصف بين جميع مكونات الدولة الجارة والصديقة (افغانستان).
ودعا وزير الداخلية الى تشكيل حكومة شاملة قادرة على تحصين افغانستان والحفاظ على امنها واستقرارها، والتصدي لنمو التيارات الارهابية والتكفيرية بمن فيهم فلول جماعة داعش المعادية للدين الاسلامي الحنيف.
ولايتي: ذنب الشعب الافغاني هو الالتزام بالاسلام
كما استنكر الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، اليوم السبت، بشدة الهجوم الارهابي على مسجد بولاية قندوز شمال افغانستان، والذي ادى الى استشهاد العشرات من المسلمين الشيعة، مؤكدا ان ذنب الشعب الافغاني هو الالتزام بالاسلام.
وأصدر علي اكبر ولايتي بيانا استنكر فيه بشدة الهجوم الارهابي الداعشي على مسجد يوم الجمعة بولاية قندوز شمال افغانستان، والذي ادى الى استشهاد العشرات من المسلمين الشيعة، وقدم التعازي الى الشعب الافغاني والعالم الاسلامي بهذه المجزرة الفظيعة ضد المصلين الابرياء.
ولفت ولايتي الى ان اميركا المجرمة التي اضطرت للانسحاب المذل من افغانستان، تريد من خلال دعم الجماعات الارهابية، الايحاء بأن انسحابها من أي بلد تحت هيمنتها سيؤدي الى زعزعة الامن وتقوية الارهاب فيه.
وصرح: ان الشعب الافغاني المسلم الواعي سيرد بنفسه على هذه الجرائم التي ترتكبها هذه الجماعة العميلة الشيطانية، مثلما فعلت سائر الشعوب المسلمة والمناضلة الناشطة في جبهة المقاومة في سوريا والعراق واليمن.. ان مهمة هذه الجماعة التي تدعي الاسلام، ولكنها عميلة للاجنبي، هو تنفيذ مخططات اسيادها في تشويه الصورة النورانية للاسلام.
وأكد ولايتي في بيانه أن المجازر العمياء وسفك دماء البشر، لا يؤيده اي من الاديان الالهية، وهي اعمال كانت مرفوضة دوما.
وصرح الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، ان ذنب الشعب الافغاني المسلم وسائر الشعوب المسلمة والحرة في العالم، من وجهة نظر هؤلاء المجرمين، هي تمسكهم بالمبادئ والأسس الاسلامية والانسانية، ولا شك انه من خلال القضاء على هذه الجماعات الاجرامية العملية، ستمضي الشعوب الاسلامي نحو التسامي وتشكيل مجتمع متنامي ونموذجي لأتباع سائر الديانات.