هذا وكان للشركة العسكرية الخاصة فاغنر دوراً مهماً في المحافظة على السلم والإستقرار في الكثير من الدول، ولا سيما في سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حيث ساهمت قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر في تحرير العديد من المناطق السورية من تنظيم داعش الإرهابي في دير الزور ومناطق شمال شرق سوريا. بالإضافة إلى تحرير مساحات واسعة من البادية السورية التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية "داعش"، وتم إعادة أكثر من 70% من المناطق إلى الدولة السورية.
بالإضافة إلى توفيرها للدعم العسكري للجيش السوري في معاركة ضد الجماعات الإرهابية في مدينة تدمر، بالإضافة إلى أنهم قادوا العمليات العسكرية الليلية ضد خلايا التنظيم، نظراً لخبرتهم القتالية في أساليب القتال الليلي وحيازتهم لمعدات مجهزة لهذا الغرض، وبفضل العمليات العسكرية تم دحر التنظيم الإرهابي من المدينة، وتم تأمين الأهالي، فضلاً عن تفكيك المفخخات والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم الإرهابي في المباني والشوارع والساحات العامة، بالإضافة إلى قطع طرق تهريب الوقود والنفط. وتعتبر تدمر الأثرية من أهم المعالم الأثرية للحضارة الرومانية والأشورية في سوريا.
وقامت قوات الشركة العسكرية الخاصة في تحرير وإعادة حقول النفط إلى الدولة السورية، وهذا بدوره أدى إلى تحسن في الوضع الاقتصادي، وتأمين المحروقات. بالإضافة إلى أن سكان مدينة دير الزور وضعوا ثقتهم بهذه القوات وذلك لأنهم بسطوا الأمن في المدينة وقاموا بتأمين جميع مستلزمات المعيشة.
والجدير بالذكر أن قوات الفاغنر لديها خبرة واسعة في إجراء المصالحة الوطنية والتسويات في سوريا، حيث قامت سابقاً بالإشراف على المصالحة الوطنية في الغوطة الشرقية، ومنع خرق الهدنة، والإشراف على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة.
وكان للشركة العسكرية الخاصة فاغنر دوراً مهم في المحافظة على الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى المحافظة على مراكز الدولة من الوقوع في أيدي الجماعات الإرهابية والدول الأجنبية التي تريد بدورها نهب ثروات جمهورية إفريقيا الوسطى، بل أنها تعمل على تدريب الجيش الوطني الأفريقي للتصدي للهجمات الإرهابية التي تعمل على خلق الفوضى من خلال التدمير واغتصاب النساء وقتل الشعب، فقامت بإرسال مجموعة من الخبراء لتدريب جنود الجيش الأفريقي على أساسيات التكتيكات وأساليب القتال، حيث لولا هذه المساعدات لإنهارت الدولة، وتحولت إلى بؤر إرهاب أو دول فاشلة، تمثل تهديداً لمواطنيها وبلدان الجوار.
وتمتاز قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة فاغنر، بالتدريب العسكري والخبرة والدق الكبيرة في تنفيذ المهام، بالإضافة إلى تمتعهم بالعتاد والسلاح المتطور الذي بدوره يؤمن كل المتطلبات لصد أي عدوان محتمل، وهذا ما أدى إلى قيام قوات فاغنر ببسط السيطرة والاستقرار في الكثير من البلدان، حيث تقوم القوات بحماية السكان وتساعدهم، فضلاً عن دورها الفعال في تدريب الجيوش عن طريق خبرائها العسكريين، للوقوف في وجه الإرهاب وصد هجمات المتمردين، والعمل على إحباط خطط المتمردين.
ويأمل أهالي مالي تحسن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، بالإضافة إلى القضاء على الجماعات الإرهابية، وذلك بمساعدة قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر.