وفي كلمة مقتضبة بالمراسم اعتبر اية الله السيد علي الخامنئي الفترة الواقعة بين يوم عاشوراء ويوم العشرين من صفر فترة مهمة جدا من تاريخ الاسلام، وقال: اذا كان يوم عاشوراء هو يوم الجهاد والتضحية والشهادة حيث قتل الحسين (ع) واصحابه واهل بيته، فإن الاربعين يوما التي تلت هذا اليوم تمثل قمة الجهاد لتبيين وكشف الحقائق، وان ما قام به الامام علي ابن الحسين والسيدة زينب والسيدة ام كلثوم، والصبر الكبير الذي جسدته عائلة النبي (ص) هو المكمل للتضحيات والسبب في تخليد نهضة كربلاء.
وتطرق سماحته الى الهجمة الاعلامية للاعداء على الشعب الايراني للتأثير على الاذهان بالاساليب والادوات المختلفة، معتبرا ان التحرك لتبيين الحقائق هو الذي يبطل هذه الهجمات، داعيا الطلبة الجامعيين ان يكون كل واحد منهم كالمصباح يضيء ما حوله ويزيل الغموض ويبين الحقائق.
وحث القائد على اغتنام العالم الافتراضي لغرض تنوير الاذهان وازالة الشبهات، مضيفا: ان الاساس المهم في موضوع جهاد تبيين الحقائق هو استخدام الاساليب الاخلاقية ومناقشة القضايا منطقيا وعقلانيا، واستخدام العواطف الانسانية وتجنب العداء والكذب والاتهامات والخداع في التعامل مع الرأي العام.
واعرب قائد الثورة عن ارتياحه لتحلي الطلبة بالفكر والعقلانية والاطلاع الواسع داعيا الى تقوية هذه الخصائص، موضحا: ان طريق سيد الشهداء طريق مبارك وجذاب ينتهي بالنتيجة الى النجاح الحاسم، وبامكان الشباب - بالاستلهام من هذا الطريق والمعارف النيرة - ان يرتقوا بالبلاد الى قمم السعادة المادية والمعنوية.