فخلال لقائه نظيره النيكاراغوي دنيس مونكادا، دان وزير الخارجية الايراني اجراءات الحظر الامريكية ضد نيكاراغوا وكذلك التدخلات الاجنبية في شؤونها الداخلية.
واشار عبداللهيان الى تاريخ نضالات البلدين حيث حقق الشعبان انتضار ثورتهما على مسافة زمنية قصيرة من بعضهما بعضا ، معتبرا هذا الامر عنصرا للمزيد من التقارب بين الشعبين.
ودان امير عبداللهيان الحظر الامريكي ضد نيكاراغوا خاصة الحظر من قبل الكونغرس وكذلك التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية لنيكاراغوا، معلنا الاستعداد للمزيد من التعاون لمواجهة الحظر الاميركي الظالم.
وحول العلاقات الثنائية اشار وزير الخارجية الايراني الى المستوى الجيد والمتنامي للعلاقات السياسية واعرب عن امله بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى العلاقات السياسية، مرحبا في هذا الاطار بعقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.
كما اكد امير عبداللهيان ضرورة تنمية العلاقات التجارية بين البلدين ومن ضمن ذلك في مجال صادرات اليوريا والغاز والسلع البتروكيمياوية والادوية الى نيكاراغوا.
من جانبه نقل وزير خارجية نيكاراغوا تحيات رئيس بلاده للرئيس الايراني ووصف المحادثات الهاتفية التي جرت بينهما بانها كانت بناءة وايجابية للغاية، ووجه الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية لدعمها لبلاده، معلنا استعداد نيكاراغوا لتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
محادثات بين عبداللهيان وغوتيريش
كما بحث وزير الخارجية الايراني مع الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انتونيو غوتيريش، امس الخميس، حول جملة من القضايا من ضمنها الاتفاق النووي والقضايا الاقليمية.
واشار غوتيريش الى المواقف المبدئية للامم المتحدة في رفض خروج امريكا من الاتفاق النووي، مؤكدا دعم المنظمة الدائم للاتفاق.
ونوه امين عام الامم المتحدة الى ان المشاورات والتعاون بين المنظمة وايران حول القضايا الاقليمية مثل اليمن كانت جارية على الدوام، وقال: ان الامم المتحدة ترحب بتعاون اوسع مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووصف غوتيريش موقف ايران حول افغانستان بانه مبدئي، وقال: نعتقد بانه يجب تشكيل حكومة شاملة في افغانستان نضم جميع الفئات والمجموعات.
ايران تولي اهمية خاصة للعلاقات مع الجوار
واكد وزير الخارجية الايراني خلال لقائه، الخميس، مع نظيره الآذربيجاني جيحون بايراموف، ان الحكومة الايرانية الجديدة تولي اهمية خاصة للعلاقات مع الجوار.
وبحث عبد اللهيان مع بايراموف، القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وخلال اللقاء، اعتبر وزير الخارجية الايراني، العلاقات مع جمهورية اذربيجان بأنها تحظى باهمية خاصة، واعرب عن امله بتنفيذ الاتفاقات السابقة، لافتا الى ان الحكومة الايرانية الجديدة ترى اولوية خاصة للعلاقات مع دول الجوار.
وبيّن امير عبداللهيان ان البلدين دعما بعضهما في الاوساط الدولية والاقليمية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على هذه الوتيرة، ورأى ان البلدين يتمتعان بمشتركات عميقة ومتنوعة، ومشددا على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دعمت دوما وحدة اراضي جمهورية اذربيجان.
ونوه وزير الخارجية الايراني الى ان المشاريع والتعاون الهام في مختلف المجالات بما فيها الكهرباء والغاز وبناء السدود والتجارة والترانزيت بما فيه محطة استارا السككية والتعاون بين القطاعات الخاصة والحكومية قد تم تعريفها وتحديدها بين الجانبين وستتم متابعتها، مضيفا ان هناك ارضية واسعة للتعاون في مجال المناطق الحرة.
وشدد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على انه لا ينبغي السماح لبعض الاطراف الاخرى بالتأثير على العلاقات الجيدة بين البلدين.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الاذربيجاني عن ترحيبه بعقد الاجتماع الثلاثي بين ايران وتركيا وجمهورية اذربيجان، واصفا العلاقات بين البلدين بالنشطة والايجابية للغاية وانها تسير في المسار الصحيح، ومعربا عن شكره لدعم ايران لوحدة تراب جمهورية اذربيجان.
الدنمارك: الحظر الاحادي ضد الشعب الايراني مرفوض
الى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الدنماركي، جب كوفود، الحظر الاحادي ضد الشعب الايراني بانه مرفوض، مؤكدا على ضرورة استئناف المفاوضات النووية في فيينا في اول فرصة ممكنة.
جاء ذلك خلال لقاء وزير خارجية الدنمارك جب كوفود مع نظيره الايراني حسين امير عبداللهيان، يوم الخميس، على هامش اعمال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة، حيث جرى البحث بشأن آخر اوضاع العلاقات والتعاون الثنائي في مختلف المجالات فضلا عن القضايا الاقليمية.
وأشار امير عبداللهيان الى رغبة الحكومة الايرانية الجديدة بارساء علاقات متوازنة مع مختلف الدول بما فيها الدول الاوروبية، مؤكدا على تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها البيئة والطاقات المتجددة والادوية والطب البيطري والمجال الصحي، معربا عن التقدير لمبادرة الدنمارك في انتاج قلم الانسولين في ايران.
واعلن وزير الخارجية الايراني استعداد البلاد للمزيد من تطوير العلاقات الثنائية، معتبرا تفعيل طاقات اللجنة المشتركة بين البلدين واعادة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين طهران وكوبنهاغن مؤثران في الوصول الى هذه الاهداف.
واعتبر انشطة بعض الزمر الارهابية في اوروبا وحضور بعض عناصرها في الدنمارك امرا غير مقبول، داعيا الى اعتماد معايير موحدة في التعامل مع الارهاب.
وفي الاشارة الى الحظر الاميركي على ايران قال: ان الادارة الاميركية الراهنة تواصل مسار الادارة السابقة في فرض اجراءات الحظر غير القانونية والظالمة ضد الشعب الايراني مما يتعارض مع المزاعم التي تُسمع يوميا من واشنطن بانهم يريدون العودة للاتفاق النووي.
واضاف: رغم ان اجراءات الحظر خلقت قيودا الا انها لم تستطع ايجاد عائق في طريق علاقات ايران التجارية المبدعة مع العالم، وهو ما يعد فرصة للبلدين.
واعلن امير عبداللهيان استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية للتعاون مع الدنمارك لارسال المساعدات الانسانية اللازمة الى الشعب الافغاني.
اغتيال الشهيد سليماني احد ابرز مظاهر الارهاب
أكد وزير الخارجية خلال لقائه يوم الخميس مع رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة عبدالله شهيد، ان من المتوقع من الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة ان تقف من خلال تعزيز التعددية ضد التفرد وانتهاك القوانين من قبل اميركا، معتبرا اغتيال القائد الكبير للسلام الشهيد قاسم سليماني احد ابرز مظاهر الارهاب.
وخلال اللقاء، قدم امير عبداللهيان التهنئة لتعيين عبدالله شهيد رئيسا للجمعية العامة للدورة الحالية، ووجه له الدعوة للقيام بزيارة رسمية الى طهران.
وأشار الى اهمية دور منظمة الامم المتحدة، وأكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمهام الامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة، وتمنى له التوفيق في اداء مهامه بما فيها محاربة الارهاب، لافتا الى ان اغتيال الشهيد قاسم سليماني القائد الكبير للسلام، من قبل الولايات المتحدة وعلى الاراضي العراقية، يعد احد ابرز مظاهر هذا الارهاب.
واضاف: رغم تشكيل لجنة حقوقية ودولية في ايران لمتابعة ملف هذا الاغتيال بهدف تسليم الضالعين فيه الى يد العدالة، ولكن من المؤكد ان الامم المتحدة لها دور هام في هذا المجال.
كما اشار وزير الخارجية الايراني الى الدور البناء للجمهورية الاسلامية في التعاون مع دول المنطقة لمحاربة الارهاب بدءا من لبنان والى العراق وافغانستان.
وبيّن امير عبداللهيان ان الحظر تحول الى أداة ارهابية ضد الشعوب، مصرحا ان المتوقع من الجمعية العامة ان تقف ضد التفرد وانتهاك القانون من قبل اميركا، وذلك من خلال تعزيز التعددية.
واعرب امير عبداللهيان عن اسفه لان اميركا ورغم شعاراتها قد ربطت الارهاب الاقتصادي بالارهاب الصحي والدوائي، مؤكدا ضرورة الرد الجاد من قبل المجتمع الدولي على هذا النهج.
واشار وزير الخارجية الايراني الى اهمية دور منظمة الامم المتحدة، واكد دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لمهمات منظمة الامم المتحدة ورئيس الجمعية العامة متمنيا له النجاح في مهماته ومن ضمنها مكافحة الارهاب.
ايران تدعم السلام في البلقان
واكد عبداللهيان، خلال لقائه مع نظيره الصربي نيكولا سلاكوفيتش الخميس، ان ايران تدعم على الدوام السلام والاستقرار في منطقة البلقان.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان ايران وصربيا تحظيان بموقع جيوسياسي مهم في منطقتيهما، مؤكدا بان ايران تدعم السلام والاستقرار في منطقة البلقان دوما.
من جانبه قال وزير الخارجية الصربي: ان البلدين لديهما رؤى ومواقف وقيم متقاربة، واصفا تبادل الوفود بين البلدين خلال الظروف الصعبة بأنه مؤشر على عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين.
العلاقات بين ايران وقرغيزيا
كما تباحث وزير الخارجية الايراني مع نظيره القرغيزي روسلام قزاق باييف، في نيويورك بشان العلاقات الثنائية خاصة التجارية والاقتصادية، على هامش اعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.
وفي هذا اللقاء، الذي جرى الخميس، أشار امير عبداللهيان الى ان الحكومة الايرانية الجديدة وضعت دول الجوار والمناطق المجاورة ضمن اولويات سياستها الخارجية، معربا عن شكره لقرغيزيا لدعمها عضوية ايران في منظمة شنغهاي للتعاون، معربا عن امله بأن يؤدي ذلك الى نمو حجم التجارة بين البلدين.
ولفت الى ان محادثات التعاون السككي قد اجريت بين البلدين واسفرت عن مذكرة تفاهم، والآن هي موجودة لدى المسؤولين القرغيزيين وجاهزة لتوقيعها، واصفا الاطر الجاهزة لاتحاد اوراسيا الاقتصادي بأنها احد سبل تطوير العلاقات التجارية بين البلدين، وقال: ان القطاع الخاص لدى الجانبين يرغب بالتعاون الجاد، الا ان الموضوع بحاجة الى تقوية.