نورنيوز- يعمل النظام السعودي، الذي كان ينتهج استراتيجية تحريضية جديدة منذ عدة سنوات عبر أدوات إعلامية مختلفة، مع التركيز على استخدام أدوات الحرب الناعمة لتحقيق أهداف سياسية وأمنية، على توسيع هذا النهج مؤخراً في ضوء التطورات الحاصلة في منطقة غرب آسيا.
في السياق، تكشف أنباء تلقّاها موقع "نور نيوز" عن عزم السعودية افتتاح شبكة تلفزيونية تحمل اسم "آذربيجان اينترنشنال"، تهدف إلى إثارة الانقسامات العرقية وتكثيف التوجهات الانفصالية.
وبحسب هذه الانباء، فإن النظام السعودي، الداعم لقناة ANT الانفصالية في تركيا، خفض مؤخرا بشكل حاد دعمه المالي لهذه الشبكة، ويستعد لتأسيس قناة آذربيجان اينترنشنال.
يأتي هذا بعد أن فشلت قناة ANT ، التي يديرها الأخوان كامراني، في إرضاء القادة السعوديين بسبب تفشي الفساد وعجز القناة عن تنفيذ المهام الموكلة إليها، وبالتالي اتخذت الرياض قرارها بالانسحاب تدريجياً من مجال دعم هذه القناة.
في مايو 2017، اتخذت السعودية خطوة مهمة نحو استراتيجيتها الجديدة في مجال الحرب الناعمة مع التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، مع إنشاء المركز العالمي لمكافحة التطرف المسمى "مركز اعتدال"، بحضور دونالد ترامب في الرياض، وعقب ذلك وخلال الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية اطلقت الرياض قناة "إيران إينترناشونال" في لندن بهدف التأثير على الشعب الإيراني، وتأليب الرأي العام داخل ايران.
كما سارعت الرياض، في خضم التطورات الأخيرة في أفغانستان، مستخدمة تجربة هذه الشبكة التي تشكلت مع التركيز على العناصر المعادية للثورة والمناهضة للجمهورية الإسلامية، وباعتمادها على المرتزقة من أعضاء هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصوت أمريكا وقنوات أخرى معادية لايران، الى تأسيس شبكة "أفغانستان إينترناشونال"، ليعتمد ذات النهج على الجمهور الأفغاني.