وفي مؤتمر صحفي عقده في فيينا عقب عودته من طهران اشار غروسي الى الاتفاق مع ايران واضاف: إن الاتفاق الذي أبرم في طهران سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت النووية، موضحا أن الاتفاق ليس طويل الأمد لكنه سيفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
واضاف: ان الاتفاق مع طهران سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت الإيرانية.. لدينا كل الوسائل الفنية للحصول على المعلومات عبر المراقبة.
وصرح بانه تم في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين حل القضية الاكثر الحاحا وهي حسب اعتقاده "تلف المعلومات" حول الانشطة النووية الايرانية في مجالات الماء الثقيل والمسرّعات واجهزة الطرد المركزي والتخصيب واعتبر هذا الامر انجازا مهما.
وأضاف غروسي أن هناك حاجة للجلوس مع الحكومة الإيرانية للحوار بشأن مسائل عالقة، ولعمل دبلوماسي بشأن ملف أنشطة إيران النووية.
وأوضح غروسي أن اتفاق الوكالة مع إيران ليس طويل الأمد ولا يمكن تحديد مدته، لكنه يهدف لإفساح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
وتابع قائلا: تلقيت دعوة للعودة إلى طهران قريبا لبحث قضايا عالقة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية عن توصلهما إلى اتفاق يقضي بالسماح بتركيب الوكالة بطاقات ذاكرة جديدة في كاميرات المراقبة بالمواقع النووية.
ووصف الجانبان المباحثات بالإيجابية وأكدا في بيان مشترك على تعزيز التعاون وبحث الملفات العالقة.
ووصف نائب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، اتريكي مورا، الاتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه خطوة ايجابية لاستمرار الاطلاع حول البرنامج النووي الايراني.
وفي تغريدة له على تويتر، اعلن انريكي مورا ترحيبه بالاتفاق بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكتب: ان هذه خطوة ايجابية لاستمرار الاطلاع حول البرنامج النووي الايراني، ويفسح المجال للدبلوماسية. انني اقدر الجهود.
وأضاف مورا: ان هدف الاتحاد الاوروبي مازال يتمثل في التنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الاطراف، لذلك فمن الضروري ان نستأنف مفاوضات فيينا بأسرع ما يمكن.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وصل مساء السبت الى طهران على رأس وفد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين وفي مقدمهم رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية. وأشاد غروسي بلقائه مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي، وأكد ضرورة تطوير التعاون بين ايران والوكالة الدولية، وقال انه سيزور طهران مرة اخرى لإجراء محادثات على مستوى اعلى مع المسؤولين الايرانيين.