وقال رئيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي ايمانوئيل ماكرون اليوم الاحد إن الحكومة الإيرانية ترحب بتطوير العلاقات مع فرنسا ، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري واضاف اننا مستعدون لبدء تعاون شامل مع اوروبا انطلاقا من فرنسا.
وأكد آية الله إبراهيم رئيسي ، أن الاستقلال السياسي لإيران وفرنسا هو ذخر ثمين لإقامة علاقة متوازنة وقوية ومستقرة بين البلدين وان ومصالحنا المشتركة هي في منع مشاركة العوامل الخارجية في هذه العلاقات.
وقال آية الله رئيسي ، رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن اجتماع قادة دول جوار العراق في بغداد ، إن إيران كانت دوما الى جانب الشعب العراقي في مختلف المراحل مضيفاً ان سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما دعمت الشعب العراقي لإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة ونعتبر التعاون داخل المنطقة يخدم جدًا إرساء الأمن والسلام في المنطقة.
وبخصوص جهود دول المنطقة والعالم لمحاربة الإرهاب وداعش ، قال رئيسي إن داعش تم ايجادها ودعمها من قبل الأميركيين مضيفا أنه على الأميركيين ان يجيبوا على تساؤلات الراي العام العالمي حول دعمهم داعش والإرهاب الجديد.
واستهجن رئيسي سياسات بعض الدول التي تقسم الإرهاب إلى سيء وجيد ، وشدد على أن جمهورية إيران الإسلامية تدين الإرهاب بكل أشكاله ولا يوجد فرق في نظرنا بين داعش دمشق وداعش العراق وداعش خراسان.
وبشأن ملف أفغانستان قال آية الله رئيسي إن الأمريكيين ارتكبوا خطأ كبيرا في أفغانستان وأن 20 عاما من الاحتلال لهذا البلد لم يخدم شعبها ، وقال انه في الظروف الراهنة ينبغي على الجميع المساعدة لتشكيل حكومة شامله بمشاركة جميع الفصائل في افغانستان وان نسمح للشعب الافغاني ان يقرر مصيره بنفسه .
وأكد رئيسي أن سياسة التدخل العسكري للناتو واميركا في أفغانستان قد فشلت ، وقال انه يجب أن نوفر الظروف للفصائل الأفغانية لتحقيق نموذج مقبول لجميع الأفغانيين ، وان الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة في هذا الصدد لإحلال السلام والاستقرار والأمن ووقف القتال بين الاخوة في أفغانستان .
كما أعلن آية الله رئيسي دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتشكيل حكومة قوية في لبنان يمكنها ضمان وحماية حقوق الشعب اللبناني ، قائلاً اننا لن ندخر اي جهد لتقديم أي مساعدة إنسانية للشعب اللبناني ومستعدون للتعاون مع فرنسا من أجل تقدم لبنان وتطوره .
وقال إن "الشعب اللبناني يعاني اليوم من العقوبات الاقتصادية ويمكن لفرنسا أن تلعب دوراً في رفع هذه العقوبات" ، مضيفاً أن "جهود ومساعدة إيران وفرنسا وحزب الله لتشكيل حكومة قوية في لبنان بامكانه ان يخدم هذا البلد .
وبشأن المحادثات النووية قال الرئيس : "نحن لا نعارض مفاوضات بناءة ، لكن يجب أن يكون برنامج ونتائج المفاوضات رفع الحظر عن إيران ، فالمفاوضات من اجل المفاوضات غير مجدية ".
بدوره اكد الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون ، خلال الاتصال الهاتفي ، على تطوير وتعزيز العلاقات بين إيران وفرنسا وضرورة إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وقال انه ينبغي البدء بحركة جديدة بمحاور جديدة في العلاقات بين البلدين في المجالات الثنائية وعلى الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية المختلقة وعلى صعيد التعاون الاقليمي .
وفي إشارة إلى التطورات الأخيرة في أفغانستان ، أكد الرئيس الفرنسي انه يؤمن بان الحكومة المستقبلية لأفغانستان يجب أن تكون ثمرة الإرادة الوطنية لشعب هذا البلد ، وعلى طالبان في هذا البلد الالتزام بقضايا مثل حقوق الإنسان. والتعهدات الدولية .
وفي إشارة إلى وجود اللاجئين الأفغان في إيران وما يترتب على ذلك من مشاكل ، أكد ماكرون على مساعدة وتعاون المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذا الصدد مع إيران.
كما لفت ماكرون الى الاوضاع في لبنان والظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اللبناني مشددا على تعاون فرنسا وايران الى جانب حزب الله في تشكيل حكومة قوية وفعالة في هذا البلد.
وفي إشارة إلى الملف النووي أعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في استئناف محادثات فيينا حول هذا المجال بحضور إيران.