وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين: ان ما صرح به قائد الثورة يمثل سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية الحاسمة خلال الاعوام الاربعين الماضية. لقد كنا الى جانب الشعب الافغاني على الدوام واولويتنا كانت توفير السلام والاستقرار والتقدم للمجتمع الافغاني دوما.
واضاف: افغانستان جارتنا العزيزة وتاتي في نطاقنا الحضاري وتم التاكيد في البيان الذي قراته خلال المؤتمر الصحفي الاسبوع الماضي على ضرورة الحفاظ على ارواح واعراض واموال الشعب الافغاني من قبل جميع الفئات في هذا البلد.
وتابع المتحدث: ان ما نعتقد بانه سيجلب السلام والاستقرار الدائم لافغانستان هو تشكيل حكومة شاملة فيها تعكس تركيبتها القومية والسكانية.
* الحكومة القادمة في افغانستان
واضاف: ان تحمل المسؤولية من قبل الحكومة القادمة في افغانستان والعمل بالتزاماتها الحاسمة يمكنه المساعدة بهذا الامر ونحن ننتظر تشكيل الحكومة الشاملة والتزامها بتنفيذ مسؤولياتها وبناء عليه ستتخذ الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجتمع الدولي قراراتها ازاء ذلك.
وقال خطيب زادة: لقد وجهنا هذه الرسالة لجميع الدول والمجموعات وهو انه علينا تسهيل المفاوضات الاصيلة بين الافغان وان نسمح بتشكيل حكومة شاملة وليست حكومة اقلية امام الاغلبية وليست حكومة تكون فيها مجموعة واحدة فقط بل تشكيلة تمثل التركيبة السكانية والقومية في افغانستان.
*طالبان جزء من مستقبل افغانستان
واعتبر طالبان جزءا من مستقبل افغانستان، وقال: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل بتسهيل المفاوضات الافغانية وقد اعلنا استعدادنا لتنظيم الجولة الثانية من مبادرة طهران شريطة ان تتمكن جميع الفئات من المشاركة فيها.
واكد المتحدث باسم الخارجية، بان طهران تقف الى جانب العراق في اي تحرك ومبادرة لتدعيم الامن والاستقرار فيه وتفعيل دوره الاقليمي.
وقال خطيب زادة: لقد اعلنا على الدوام سياستنا المبدئية كبلد جار للعراق وهو اننا نقف معه في اي تحرك او مبادرة لتدعيم الامن والاستقرار فيه وتفعيل دوره الاقليمي. زيارة آية الله رئيسي الى العراق كانت ناجحة جدا (حينما كان رئيسا للسلطة القضائية) واجرى محادثات جيدة جدا مع جميع المسؤولين العراقيين وستجري زيارته القادمة للعراق في المستقبل ايضا ان شاء الله تعالى.
*زيارة عبداللهيان للعراق كانت ناجحة
واعتبر زيارة وزير الخارجية الى العراق بانها كانت ناجحة واضاف: لقد التقى امير عبداللهيان كبار المسؤولين العراقيين وعددا من المسؤولين المشاركين في المؤتمر حيث اجرى محادثات مكثفة ثنائية ومتعددة الاطراف.
وحول مشاركة ايران في مؤتمر بغداد وتاثير ذلك في التعاون الاقليمي قال: نحن لا ندعم فقط اي مبادرة وخطوة لتدعيم السلام والاستقرار في العراق والمنطقة بل كنا مبادرين وسنكون كذلك في المستقبل ايضا. نامل بان تكون هذه الخطوات المؤثرة في سياق التناغم الاقليمي من دون تدخلات القوى الدولية.
*امير عبداللهيان اجرى محادثات مع السيسي
وفي الرد على سؤال حول المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الايراني على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة قال: على العموم تجري خلال انعقاد المؤتمرات الدولية والاقليمية مشاورات مختلفة بين الدول المشاركة بسبل مختلفة فبعضها ثنائية واخرى متعددة الاطراف وقسم منها يجري على هامش المؤتمر، ومثلما شاهدتم فقد جرت محادثات بين امير عبداللهيان والرئيس المصري خلال مؤتمر بغداد.
*زيارة وزير الخارجية الى دمشق
وفي الرد على سؤال ان كانت زيارة وزير الخارجية الايراني الى دمشق مخطط لها مسبقا ام انها جاءت في ضوء غياب سوريا عن مؤتمر بغداد، قال: بطبيعة الحال فان طهران لم تكن المستضيفة بل كانت بغداد وقد اعلنا نحن راينا حول حضور سوريا في المؤتمر.
واضاف: ان احد اهدافنا على الدوام هو التقريب بين الجيران ونعتقد بان مؤتمر بغداد وكذلك زيارة وزير الخارجية الى سوريا جاءا في هذا السياق وحملا رسالة خاصة حول سياسات ايران الاقليمية واستمرارها في هذا المجال.
وقال خطيب زادة: من المؤكد ان مشاورات قد جرت في دمشق حول مؤتمر بغداد والاهم من ذلك هو العلاقات الثنائية بين ايران وسوريا ومحور المقاومة التي لسوريا فيها دور ملحوظ.
*ايران لا تساوم على أمنها القومي
واكد خطيب زاده، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تساوم ولا تمازح احدا حول امنها القومي.
طهران: مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد للاتفاق النووي
وقال المتحدث باسم الخارجية: ان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد للاتفاق النووي، لافتا الى ان موعد اجراء المفاوضات القادمة رهن بالمشاورات بين جميع الاطراف.
وقال خطيب زادة: ان مفاوضات فيينا لا تهدف للوصول الى نص جديد، بل هي للاطمئنان الى تنفيذ ما جاء في الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 من قبل اميركا، ولو عادت اميركا لتنفيذ التزاماتها وتم التحقق من ذلك فمن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستوافق على جلوس اميركا في غرفة وطاولة الاتفاق النووي وستوقف ايران اجراءاتها التعويضية وتبادر لتنفيذ التزاماتها حسب الاتفاق النووي.
*مفاوضات فيينا
واوضح بان مفاوضات فيينا هي مفاوضات تقنية وستكون كذلك وتتقدم الى الامام وفق اجماع الدولة والقرار الوطني.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بيع النفط والوقود لاي دولة او زبائن قرارا سياديا ولا يمكن لاميركا او اي دولة اخرى منع ايران من تجارتها المشروعة.
وقال خطيب زاده: من قرارنا السيادي ان نبيع نفطنا ووقودنا لاي دولة او زبائن وليست اميركا او اي دولة اخرى في موقع خارج القانون لتمنع تجارتنا المشروعة.
وقال حول ارسال ايران الوقود الى لبنان: لقد قلت مرارا بان هذا القرار هو قرار سيادي بان نبيع نفطنا ووقودنا لاي دولة او زبائن. لا اميركا ولا اي دولة اخرى في موقع خارج القانون لتمنع تجارتنا المشروعة.
*جادون للغاية في ممارسة سيادتنا
واضاف: نحن جادون للغاية في ممارسة سيادتنا والجميع راوا ذلك واعتقد انهم يعلمون بان التجارة المشروعة في هذا المجال يعد ضمن البديهيات الاولية للقوانين الدولية. نحن مضينا في هذا المسار فيما يتعلق ببيع شحنات الوقود الى لبنان وسيستمر هذا المسار ما دام هنالك زبون وطلب بالشراء.
وأكمل: لو استطاعت الدول الاخرى ان تخفف معاناة شعب لبنان فعليها عدم التماهل لحظة واحدة. الشعب اللبناني شعب غني وليس بحاجة الى معونة من احد وهو قادر على توفير حاجاته بارصدته. بعض الدول التي منعت هذا الامر بالتآمر ينبغي عليها الكف عن تسييس كل شيء وان تسمح للشعب اللبناني ليقوم بتغطية حاجاته عن طريق ارصدته المالية.
*مد يد الصداقة للسعودية
واشار المتحدث باسم الخارجية الى وجود الكثير من المشتركات بين ايران والسعودية للسلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا بان ايران لم تمتنع ابدا عن مد يد الصداقة للسعودية.
وقال خطيب زادة في الرد على سؤال اذا ما كانت قد عقدت مفاوضات جديدة بين ايران والسعودية على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: لم يكن هنالك اي لقاء بين ايران والسعودية غير اللقاءات السابقة ولم تشهد بغداد مفاوضات جديدة.
واضاف: ان 3 جولات من المفاوضات عقدت بين ايران والسعودية سابقا ولو اقتضى الامر ستعقد مرة اخرى. نحن نوجه الشكر والتقدير للعراق لدوره البناء في هذا المجال.
وفي الرد على سؤال ان كانت المفاوضات بين ايران والسعودية قد وصلت الى طريق مسدود او ان استمرارها متعلق بالتغييرات في ايران بعد تولي الحكومة الجديدة زمام الامور، قال المتحدث: ان السعودية جارة لنا في المنطقة ولنا معها الكثير من المشتركات للسلام والاستقرار في هذه المنطقة. طهران لم تمتنع ابدا عن مد يد الصداقة للرياض وكلما تبلورت هذه الارادة في السعودية للعمل على اساس الاليات الاقليمية وان يكون لها تحرك في هذا المسار فقد لقيت الترحيب من جانب ايران.
واضاف: ليس هنالك اي طريق مغلق بين هذين البلدين الكبيرين لا يكون قابلا للحل والامر بحاجة فقط للارادة السياسية والمبادرة في عاصمتيهما وهذا الامر يمكن ان يكون مساعدا.