وفي كلمة له بالمؤتمر اليوم، قال وزير الخارجية "حسين امير عبد اللهيان": ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم الامن والاستقلال ووحدة الاراضي في جمهورية العراق.
واكد امير عبداللهيان، ان هذا المؤتمر الذي يعقد بمشاركة دول المنطقة، يؤكد علي مساعي وجهود جمهورية العراق في توفير مجالات التعاون والتعاطي بين دول المنطقه؛ متطلعا "في ظل هذه الاجتماعات ان نتوصل الي منطقه عامرة ومتنامية وحرة".
واضاف: ان العراق يلعب اليوم دوراً هاما بفعل الجهود والرؤي البناءة في المنطقة؛ منوّها في السياق بان "الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت من اولى دول المنطقه التي اعترفت بالعراق الجديد وعملت من خلال دعم السياقات والعمليات السياسية في هذا البلد علي تطوير انواع التبادل السياسي والاقتصادي والتجاري معه".
وتابع : ان العراق الجديد المتحرر من الارهاب اليوم، بحاجة الي اعادة الاعمار وتدعيم الامور المحلية وكذا تنمية علاقات التعاون في المنطقه؛ لذلك فان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تدعم امن واستقلال و وحدة اراضي العراق وعزته وقدرته ورفع مكانته الاقليمية والدولية تعلن استعدادها لتنمية اوجه التعاون الثنائي والاقليمي معه.
واشار وزير الخارجية بان حجم التبادل التجاري في مختلف المجالات بين ايران والعراق، بلغ علي مدي السنوات الماضية اكثر من 13 مليار دولار؛ مبينا ان "توفر ثمان ممرات عبور رسمية ونشطة بين البلدين واستمرار شتي انواع التبادل التجاري عبر هذه الممرات رغم تفشي فايروس كورونا، يعبّـر عن الترابط المتجذر الاقتصادي بين البلدين".
وصرح وزير الخارجية: ان ايران ساهمت عبر تصدير الخدمات الفنية والهندسية والغاز والكهرباء بشكل ملحوظ وباهر الى العراق، في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
*ظهور الجماعات الارهابية
ولفت بان "نشوء داعش كانت من جملة اهم المخاطر التي تعرضت إليها المنطقة؛ مما تركت خسائر لاتعوّض ومع الاسف تضرر العراق كثيراً بفعل ظهور الجماعات الارهابية.
ومضى يقول: فإن لم تكن الاراده الشعبية العراقية ودعم المرجعية الرشيدة وتقارب ابناء المجتمع ومختلف شرائح الشعب العراقي متاحة، لم يكن يُعرف ماذا كان سيحل بالعراق وبلدان المنطقه والي اي مدي تتعرض المنطقة والعالم الي التهديدات المباشرة من قبل التيارات الارهابية.
امير عبداللهيان اكد في هذا الخصوص، ان "الجمهورية الاسلامية سارعت لمدّ يد العون الي العراق الشقيق والصديق علي مسار مكافحة الارهاب ولم تدّخر جهداً في هذا السبيل. كما ان الشعب العراقي والاحزاب ومختلف الفئات والفصائل العراقية وايضا الحكومة العراقية قدموا الآف الشهداء علي طريق الاستقلال ومكافحة الارهاب ورغم ذلك ارتكبت الحكومة الآمريكة جريمة كبري باغتيال الشهيدين المكافحين لجبهة الارهاب التكفيري وهما الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس. علي هذا فان الامريكيين لايجلبوا السلام والامن لشعوب المنطقه فحسب، وانما كانوا العامل الرئيس للانفلات الامني واللاامن حيث يمكن رؤية و استشعار هذا الموضوع في الكثير من دول المنطقه بكل جلاء".
*دعم دول المنطقة لاستقرار وامن العراق
واردف: هنا ارغب ان اشدد علي دور ودعم دول المنطقة لاستقرار وامن العراق، واخص بالذكر تحقيق الامن بمشاركة كافة الدول الجارة للعراق بما فيها الجمهورية العربية السورية الشقيقة والصديقة.
واستطرد قائلا : ان مصير وحكومات وشعوب المنطقة علي ضوء الوشائج الدينية والثقافية والتقليدية والجغرافية والتاريخية المشتركة مرتبطة ببعضها البعض؛ فالجمهورية الاسلامية كانت ولازالت تؤكد علي تحقيق السلام الدائم عبر الحوار والحوار الاقليمي وتتمني ان تصل دول المنطقه الي قناعة مشتركة علي ان الامن لايستتب الا عبر الثقة المتبادلة بين الدول الاقليمية والاعتماد علي القدرات الوطنية وتعزيز الاتصالات وحسن الجوار بين بلدان المنطقة وعدم تدخل الدول الاجنبية في شؤونها؛ فهذه القناعة المشتركة يمكن ان تمهد المجال للكثير من علاقات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بالمنطقة وان تضمن في ظل الامن المشترك والمستدام ومن خلال الاستعانة بالموارد الآلهية، اجواء الرقي والتنمية الشاملة لبلدان المنطقه .
*مؤشرات للتعاون والتقارب الاقليمي
وشدد، على ان "المنطقة تمتلك جميع المؤشرات الدينية والثقافية والحضارية والطاقات المادية والمعنوية للتعاون والتقارب الاقليمي ولكن مع الاسف بفعل مظاهر التدخل الاجنبي وهيمنة الافكار المتمحورة حول الامن الي مشاكل عديدة ومنها الحرب وعدم الاستقرار والتوتر الامني.
وزير الخارجية اكد في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، ان "ما نحتاجه اليوم واكثر من اي وقت مضي هو الوصول الي الامن الاقليمي المستدام، بمشاركة دول المنطقة"؛ مبينا ان تحقيقه رهن بانـــفاق الموارد الاقتصادية للوصول الي التحالف من اجل السلام والتنمية.
*ايران تؤكد دعمها للعراق حكومة وشعبا
وتابع: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت دعمها ومساعدتها للعراق حكومة وشعبا وكذلك مايتعلق بقراراتها الخاصة بشأنها المحلي، ومنها خروج القوات العسكرية والاجنبية واقامة الانتخابات المبكرة، وهي ترحب ثانية بالدور البناء لهذا البلد في بث ثقافة الحوار وعلاقات التعاون الاقليمي وتعتبر بان اوجه التعاون الاقليمي بين دولها هي ركيزة بناء السلام والاستقرار في هذا المسار.
واكد ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية من خلال التأكيد علي الدور الهام لبلدان المنطقة اعلنت استعدادها لدفع بهذه الأهداف والغايات نحو الامام".
* الملاحقة القانونية لاغتيال القادة الشهداء
ولدى توقفه عند مرقد استشهاد القائدين سليماني والمهندس قرب مطار بغداد، أكد وزير الخارجية، أن وزارة الخارجية ستواصل المتابعة القانونية والدولية لقضية اغتيال قائدي المقاومة الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في قوات حرس الثورة الاسلامية وابو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي العراقي.
واضاف عبداللهيان: ان وزارة الخارجية تتابع قانونيا وبجد الاطراف التي كانت تمثل الادارة الاميركية والبيت الابيض والتي اقدمت علنا بعمل ارهابي ضد هذين القائدين الكبيرين اللذين عملا على مكافحة الارهاب.
وتابع قائلا: ان أميركا يجب ان تتحمل المسؤولية، واذا كانت الادارة السابقة هي من ارتكبت تلك الجريمة فان حكومة امريكا لن تستطيع التملص من عواقب تلك الجريمة.
وشدد عبداللهيان على ان المخططين والمنفذين لجريمة اغتيال سليماني والمهندس يجب ان يقدموا الى العدالة.
*كان من الضروري دعوة سوريا
ووصل وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى بغداد السبت لحضور مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.
وقال وزير الخارجية قبيل توجهه الى بغداد، أن إيران ترحب بأي مبادرة اقليمية يقدمها المسؤولون العراقيون بمشاركة دول المنطقة.
واضاف عبداللهيان: كان من الضروري دعوة سوريا الى هذا المؤتمر، باعتبارها جارة مهمة للعراق، مضيفا ان إيران على اتصال مع القيادة السورية فيما يتعلق بالأمن والتنمية المستدامة للمنطقة، وسنتشاور مباشرة مع دمشق حول قمة بغداد والتأكيد على الدور المهم لدول المنطقة حول أي مبادرة إقليمية.
* إقامة مؤتمر بغداد هو رسالة اطمئنان
من جانبه، قال اللواء يحيى رسول المتحدث باسم قائد القوات المسلحة العراقية في تصريح خاص لمراسل صحيفة الوفاق "مختار حداد": اعتقد إن إقامة هذا المؤتمر في بغداد هو رسالة اطمئنان وأمل كبير لدول المنطقة والجوار والدول المشاركة.
وتابع: ان هذه المشاركة الكبيرة هي رسالة أمنية كبيرة بان العراق ينعم بأمن واستقرار كبير وهذا يرجع بفضل جهود القوات الأمنية المسلحة و دعم الشعب العراقي.
واضاف: نحن لا نريد ان تكون الأراضي العراقية منطلق للقيام بأي عمل ارهابي ضد أي دولة جارة.
*تحول العراق الى دولة ريادية في المنطقة
وقال اللواء رسول ناقش هذا المؤتمر القضايا الأمنية والاقتصادية و السياسية وستصب في مصلحة العراق والجديد واليوم استقرار العراق هو سيكون استقرار كل منطقة الشرق الأوسط، لهذا الكل يعي دور العراق، واليوم الحكومة العراقية استطاعت ان تحول العراق الى دولة ريادية في المنطقة.
وبشأن التعاون الدفاعي والامني بين ايران والعراق قال اللواء رسول: نحن لا ننسى دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعمنا في معركة محاربة عصابات داعش الارهابي، وأيضا لدينا تنسيق أمني جيد وعالي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عدة مواضيع وهناك لقاءات على المستوى السياسي والعسكري، وهناك دعم للعراق والشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية.
*تفاصيل المؤتمر
وفي كلمته خلال انطلاق أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، السبت، ان انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورة إقامة أفضل العلاقات مع العالم، فيما بين ان العراق واجه تحديات كبيرة على مختلف المجالات.
وقال الكاظمي: ان "انعقاد مؤتمر بغداد يجسد رؤية العراق لضرورية إقامة أفضل العلاقات مع العالم"، مبينا، "تعهدنا أمام الشعب باستعادة دور الريادة للعراق".
واضاف، "دور العراق التاريخي يكمن في أن يكون أحد ركائز الاستقرار في المنطقة"، لافتا الى ان "العراق فتح الباب لاستقبال الشركات الاستثمارية ولمسنا جدية دولية في دعم الاستثمار في العراق ونأمل بتحقيق مشتركات اقتصادية في مؤتمر بغداد".
*محطة جديدة لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة
وذكر رئيس مجلس الوزراء، "نتمنى ان يكون مؤتمر بغداد محطة جديدة لتحقيق تطلعات الشعب العراقي وشعوب المنطقة ونسعى لتفعيل المشاريع وإعادة الحياة في جميع مدن العراق".
وتابع الكاظمي، "نرفض استخدام الأراضي العراقية ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية والدولية"، مشيرا الى ان "الإرهاب والتطرف بكل أشكاله يشكل خطرا على الجميع".
*الارهاب يمثل خطر مشترك
وقال الكاظمي، "الارهاب يمثل خطر مشترك على الجميع والقضاء عليه يتطلب مواجهة الظروف التي تسمح بتناميه"، مضيفا، "القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئات التي تسمح بنموه".
وأردف، "الشعب العراقي انتصر على داعش وهو انتصار لكل شعوب المنطقة"، مؤكدا ان "العراق واجه تحديات كبيرة في الفترة السابقة ونجح بتجاوزها جميعا وشعب العراق احتكم للمسار الديمقراطي لتحديد خياراته".
وأكمل ان "لقاء المرجع السيستاني مع البابا يمثل نقلة نوعية في التسامح والاخوة"،
*ابو الغيط: آن الأوان أن تُمحى الطائفية من دول المنطقة
من جانبه أكد أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، دعم الجامعة لجهود العراق الساعية إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة.
وقال أبو الغيط في كلمته خلال المؤتمر: إن العراق يسعى إلى بناء علاقات جديدة مع دول المنطقة وجامعة الدول العربية تدعم هذا الجهد وتريد أن يكون العراق جسرا للتواصل".
*السيسي: ندعم جهود الحكومة لتحقيق استقرار العراق
هذا وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، أن مؤتمر بغداد فرصة للتشاور والتعاون لمواجهة التحديات.
وقال السيسي في كلمته خلال انطلاق أعمال المؤتمر: إن"مصر تستمر في دعم جهود الحكومة لتحقيق استقرار العراق وترسيخ موقعه أنها تقف سنداً إلى جانب الحكومة العراقية في تحقيق الأمن".
*ملك الاردن: امن واستقرار العراق يعني امننا واستقرارنا جميعا
من جانبه أكد ملك الأردني الملك عبد الله الثاني، ان عقد مؤتمر بغداد دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار، فيما بين ان العراق يعمل منذ أعوام بجد لترسيخ دولة الدستور والقانون.
وقال الملك عبد الله الثاني في كلمته "سعيدون بتواجدنا في مؤتمر بغداد"، مضيفا، "اجتماعنا في المؤتمر دليل على دور العراق المركزي".
وأكمل، "العراق القوي يشكل ركيزة للتعاون الاقليمي"، موضحا، "لا بد من فتح الأبواب أمام تحقيق التكامل الاقتصادي".
*أمير قطر يدعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق
وثمن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجهود المبذولة في ارساء الاستقرار في العراق.
وقال آل ثاني إن:"نؤمن بان العراق مؤهل في ارساء السلم في المنطقة ونؤكد على وحدة العراق".
واضاف: "سنواصل دعمنا للشعب العراقي وواثقون من استعادة قوة العراق"، داعيا "المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق".
واعرب عن ثقته بأن "يعيد العراق اكتشاف مصادر قوته وأهمها الإنسان العراقي".
*ماكرون يتحدّث عن اجراء الانتخابات
من جهته أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن مؤتمر بغداد يبين الشراكات وتحقيق السلام في المنطقة، مشيراً إلى أن مؤتمر بغداد جاء لدعم سيادة العراق.
وقال ماكرون في كلمته خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة "نحن هنا من اجل سيادة العراق وتنميته ورخاء شعبه"، مؤكدا أن "العراق يعود للامساك بمصيره". وأضاف، أن "فرنسا ستبقى الى جانب العراق في مكافحة الارهاب".
وبين ماكرون، أن "اجراء الانتخابات المقبلة في موعدها سيكون نصرا للدولة العراقية"، مشيرا الى، ان " الاتحاد الاوروبي سيرسل مراقبين لانتخابات تشرين".
*بن فرحان: ماضون في التنسيق مع العراق
من جهته، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، على ضرورة احترام سيادة العراق وعدم التدخل بشؤونه.
وقال بن فرحان خلال كلمته بالمؤتمر: إن "روابطنا مع العراق تاريخية نابعة من حسن الجوار والمصالح المشتركة". مؤكدا على "دعم الحكومة العراقية بما يضمن استقرار العراق ووحدة اراضيه".
واشار الى ان دولته "مستمرة بالتنسيق مع العراق لمواجهة التطرف". وان "ما تشهده المنطقة يستدعي رفع مستوى التنسيق".
*كلمة رئيس الوزراء الكويتي
هذا واكد رئيس الوزراء الكويتي صباح خالد الصباح، خلال كلمته أن المنطقة العربية لن تنعم بالاستقرار طالما العراق يفتقدها.
وقال الصباح "العراق أحد الركائز الأمنية والاقتصادية في المنطقة"، مضيفا ان "الاستقرار الأمني بالعراق يسهم باستقرار المنطقة". واشار الى، ان "العراق مقبل على مرحلة مصيرية من تاريخه في ظل الانتخابات المقبلة".
وبين الصباح، أن "العلاقات مع العراق تسير بخطى ثابتة ونتطلع إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين".
واكد على "تجديد التزامنا بمساندة العراق لتجاوز الصعاب التي تعترض استقراره وأمنه".
*كلمة وزير الخارجية التركي
الى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن لم يكن العراق مستقرا فإن منطقتنا لن تشهد الاستقرار، فيما بين ان تركيا ستستمر بتقديم الدعم للعراق لتحقيق الاستقرار".
وقال أغلو في كلمته خلال "سعيد بتواجدي في مؤتمر بغداد"، مضيفا: إن لم يكن العراق مستقرا فإن منطقتنا لن تشهد الاستقرار"، لافتا الى ان "تركيا ستستمر بتقديم الدعم للعراق لتحقيق الاستقرار.
وتابع، "ماضون في دعم العراق واستقراره أمر حيوي لسائر دول المنطقة ومستعدون للمساعدة في إعادة إعمار العراق عبر تنفيذ مشاريع حيوية".
وذكر وزير الخارجية التركي، ان "العراق لا يجب أن يكون ساحة للتنافس بل للتعاون والشراكة"، مبينا، "لا مكان للإرهاب في مستقبل العراق".
وأردف، "دون الأمن لا تتحقق التنمية الاقتصادية وسنواصل الدعم لتقوية المؤسسات في العراق"، مشيرا الى ان "العراق وبغداد من اعظم مراكز حضارتنا وتاريخنا مشترك".
واختتم وزير الخارجية التركي بالقول، "نرفض أي وجود لحزب العمال الكردستاني في العراق".
*كلمة وزير الطاقة الإماراتي
من جانبه أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي، فيما أشار إلى أن موقف بلاده الدائم هو دعم العراق.
وقال المزروعي إن " الحضور الدولي في المؤتمر يعبر عن دعم العراق والمؤتمر خطوة مهمة على طريق عودة العراق بين محيطه الإقليمي والدولي".
وأضاف، أن "الإمارات تقف إلى جانب العراق وتنظر لمؤتمر بغداد باهتمام كبير"، مشددا على أن "دعم العراق موقف دائم للإمارات".
*أمين عام منظمة التعاون الإسلامي
من جانبه أكد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد، أن العراق مقبل على مرحلة جديدة تتمثل بالبناء والتنمية، داعياً الى دعمه إقليمياً ودولياً.
وقال بن أحمد، إنه "من دواعي سروره أن يشارك في هذا المؤتمر المهم، الذي يمثل فرصة للمشاركة والحوار مع جميع الدول"، مبيناً أن "هذه المبادرة تأتي في وقت يحتاج فيه العراق لكل الدعم والمساندة لمواجهة التحديات التي يواجهها".
وأوضح أن "العراق يقف اليوم على مرحلة جديدة وهي مرحلة البناء والتنمية مما يطلب دعمه اقليميا ودوليا، دون التدخل في شؤونه وخياراته الداخلية"، داعياً "دول المنطقة العربية والاسلامية والمؤسسات الدولية الى دعم العراق في اطار احترام سيادته على ارضه وشعبه والاستجابة الجادة لدعوته الصادقة في المشاركة".
وختم حديثه بالقول: "نحن على ثقة بأن العراق وما يمتلكه من قدراته بشرية واقتصادية سيعيد مكانته في العالم".
*البيان الختامي
واصدر مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد بمشاركة تسع دول هي ايران ومصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات والكويت وتركيا وفرنسا، السبت، بيانه الختامي.
وجاء في البيان، ان المشاركين شددوا على ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية بما ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وأمنها، فيما رحبوا بالجهود الدبلوماسية العراقية للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي.
واضاف: ان احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية.
وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة واجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي، كما جددوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة واجراء الانتخابات الممثلة للشعب العراقي.
وتابع البيان، ان المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي التعامل معها على اساس الامن المشترك والمصالح المتبادلة.
واكد المشاركون على دعم جهود جمهورية العراق في اعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية.
واثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الارهاب مجددين رفضهم لكل اشكال الارهاب.
واشار البيان، الى ان المشاركين اكدوا ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فيروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة.
ولفت البيان الختامي الى انه،"تم الاتفاق على ضرورة توحيد الجهود للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري"