وفور إعلان الخبر من قبل الأمين العام لحزب الله، بدأ بعض الأفراد ووسائل الإعلام والقنوات المعادية المحلية والأجنبية، بالتشكيك في آلية دفع ثمن شحنات المحروقات الايرانية التي سيستوردها لبنان، بغية تأجيج الرأي العام داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
في السياق، أكدت معلومات تلقاها موقع "نورنيوز"، أن شحنات الوقود الإيراني التي ذكرها السيد حسن نصر الله اليوم اشترتها مجموعة من رجال الأعمال اللبنانيين الشيعة، وتعتبر من ممتلكاتهم منذ لحظة تحميلها في ايران.
علاوة على إطلاق التكهنات بشأن هذا الخبر، اتخذ خطاب السيد نصرالله بعدًا أوسع منذ البداية، وكان رد فعل الجبهة السياسية-الإعلامية للمقاومة داخل لبنان وخارجه بطرق مختلفة.
ولاقى ردّ الفعل السلبي لبعض الشخصيات السياسية اللبنانية من ضمن سعد الحريري وسمير جعجع، شخصيات اشتهرت بمعاداتها لايران والمقاومة اللبنانية، والتي أغرق سلوكها ومواقفها خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة لبنان في أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، على إقدام إيران وحزب الله في إمداد اللبنانيين بالوقود الذي يحتاجونه، ردود فعل واسعة من قبل الشعب اللبناني.
من جانب آخر، أثار تحذير السيد نصرالله عندما قال إن "السفينة الإيرانية المتوجهة الينا أرضٌ لبنانية"، ردود فعل غاضبة من قبل وسائل الإعلام الصهيونية، وموجة واسعة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفت تصريحات السيد نصرالله بنصر آخر للمقاومة اللبنانية في المواجهة مع "اسرائيل"، وعدّت تحذيراته خطوة أخرى لتوسيع معادلة الردّع وترسيخها.