وأكد شمخاني خلال اللقاء، أن دول المنطقة قادرة على صون الامن والسلام فيها من دون الحاجة لأي تدخل أجنبي، وقال: إن السلوك المشبوه الذي شرعت به أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني مؤخرًا في المنطقة، يعبّد الطريق لانعدام الأمن وتأجيج الاوضاع بين دول الخليج الفارسي.
وتابع شمخاني: بدراية كاملة بالأهداف وما يحدث خلف كواليس هذه الإجراءات، نحن على استعداد تام لتثبيط هذه المخططات التي تمسّ استقرار المنطقة.
كما عرّج الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، على الإجراء الأمريكي الأخير الذي صدر أمس بشأن فرض عقوبات على قادة في المقاومة ممن حاربوا ضد الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان، مشيرا الى ان امريكا أعطت بهذا الاجراء الجماعات الارهابية الضوء الاخضر لمواصلة ارتكاب الجرائم بحق شعوب المنطقة، وقال: نفور الشعوب من امريكا وحلفائها ناجم عن تنفيذ مثل هذه التصرفات الازدواجية والشرور.
وشدّد شمخاني على ضرورة التنفيذ الكامل والسريع للاتفاقيات الموقعة بين طهران وبغداد، التي يمكن أن تكون خطوة كبيرة في زيادة مستوى التعاون الشامل ورفاهية شعبي البلدين.
في ختام كلامه، أشار امين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني، الى ظهور بعض التشكيلات المسلحة الارهابية المناوئة لايران في كردستان العراق، وقال: ندعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية لطرد هذه الجماعات من كردستان العراق حتى لا ترغم إيران على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجماعات، ودرء شر هؤلاء الإرهابيين المسلحين عن المنطقة.
بدوره هنّأ وزير الخارجية العراقي، بإجراء الانتخابات الرئاسية بشكل ناجح وباهر في ايران، وقال: "الاستقرار السياسي والاجتماعي في إيران يجعل العراق حكومة وشعبا سعيدا".
ووصف تنفيذ أي عمل عدواني ضد إيران من أي مكان في العراق يعارض أجندة الحكومة العراقية وبالتالي مرفوض تماماً، وقال مؤكدا: "سنتعامل بحزم مع أي جماعة وفصيل يريد استغلال الأراضي العراقية بأي شكل من الأشكال لتهديد أمن إيران".
وأبدى "فؤاد حسين" ارتياحه للحلّ التدريجي لدفع ديون العراق لإيران، وأضاف: "على الرغم من أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران وبغداد في مستوى جيد، إلاّ أننا مستعدون لتحسين العلاقات الشاملة مع الحكومة الجديدة في إيران، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة المتوفرة للتعاون بين البلدين".
نورنيوز