معرف الأخبار : 74580
تاريخ الإفراج : 8/9/2021 9:35:11 PM
الشيخ نعيم قاسم لـ نورنيوز: العدو عاجز عن وضع قواعد اشتباك جديدة

الشيخ نعيم قاسم لـ نورنيوز: العدو عاجز عن وضع قواعد اشتباك جديدة

أشار نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الى الحوادث المفتعلة في الخليج الفارسي وبحر عمان، والاتهامات الواهية الموجهة لايران في هذا الصدد، ولم يستبعد أن يكون الهجوم على السفينة الصهيونية في بحر عمان مفتعلا لتأجيج الرأي العام العالمي ضد ايران، مؤكدا أن العدو الاسرائيلي عاجز عن فرض قواعد اشتباك جديدة مع المقاومة.

وعن المحاولات الامريكية الصهيوني للتحشيد دوليا ضد الجمهورية الاسلامية، وعقب ذلك تلويح الاحتلال الاسرائيلي بشن هجوم عسكري على ايران، قال الشيخ نعيم قاسم في حوار له مع موقع "نورنيوز" الاخباري التحليلي: عندما تعلن ايران انها لم تردّ، يجب أن نأخذ هذا الاعلان بعين الاعتبار، وهنا يمكن ان نشكك بأن ماحصل هو ضربة على سفينة قد تكون مسألة مفتعلة، لأن الذهاب مباشرة من التهديد الاسرائيلي بالردّ العسكري الى اللجوء الى مجلس الامن والتحريك السياسي لاستثمار الضغط الدولي وفي حادثة مشبوهة وغير معروفة ، يبيّن ان هذا الاداء هو جزء من خطة جديدة يريدون من خلالها ان يستهدوا الى طرق تأثير وضغط على ايران بعد فشلت طريقة العدوان البحري على ايران، اذا يمكن ان نعتبر انها واحدة من الخطط التي يريدون من خلالها صياغة قواعد اشتباك جديدة، لكن اعتقد انهم لن يوفقوا في هذا الامر.

نائب أمين عام حزب الله، أجاب على سؤال حول مساعي الكيان الصهيوني لتغيير توازن القوى في المنطقة من خلال افتعال الازمات وتحميل ايران مسؤوليتها، وهل يستطيع تحقيق ذلك، وقال: لا أعتقد ان "اسرائيل" بإمكانها الآن ان تضع قواعد اشتباك جديدة، وأيضا ليس باستطاعتها ان تجيّر العالم في مجلس الامن ضد الجمهورية الاسلامية، لان طبيعة الحدث ملتبس ومحدود، لهذا لايحق له ان يطرح على مجلس الامن، ونحن نعلم ان روسيا والصين من اكبر اعضاء مجلس الامن، ولن تقبلا مثل هذه الضغوطات على ايران في المرحلة الراهنة، بناءا عليه، هذا جزء من اساليب الضغط التي تستخدمها اسرائيل مستغلة القدرات العالمية الامريكية وغيرها، لكن ان شاء الله يتم تجاوز هذا الامر، خاصة ان محور المقاومة خلال هذه السنوات السابقة، هو في موقع انتصارات متتالية، واسرائيل تبحث عن انتصار ما، لهذا تلجأ الى مثل هذه الالاعيب، لكنها ستدرك ان هذا الامر لن يحقق لها اي انتصار.

*هل أصبحنا على مشارف حرب كبرى في المنطقة

وأضاف الشيخ نعيم قاسم مجيباً على سؤال فيما اذا باتت حرب كبرى في المنطقة تلوح في الافق، ام ان الاسرائيلي لا يستطيع إشعال مثل هذه الحرب، وهل ستنجر أمريكا وبريطانيا الى دعم الاسرائيلي في اي حرب مقبلة، وقال: أنا استبعد أن تندلع اي حرب جديدة في المنطقة، وهذه الحادثة المزعومة من قبل الصهيوني لا يمكن ان تُفضي الى حرب في المنطقة، وبشأن احتمال وقوع احداث اخرى، ايضا لا اعتقد أن تؤدي في حال وقعت الى اندلاع حرب كبرى، والسبب في ذلك أن ظروف اسرائيل وامريكا والظروف الدولية، جميعها ظروف لا تبين ان الحرب ستتمخّض عنها مكاسب لصالح تلك الدول، ودليلي على انه من المستبعد اندلاع اي حرب، ما تسمعونه من العدو الصهيوني مرات ومرات وهو يدعو امريكا الى مواجهة ايران عسكريا تحت ذريعة النووي، فتردّ امريكا نريد المفاوضات ولا نريد الحرب.

*امريكا لاتريد الحرب مع المقاومة

وأردف موضحاً: أيضا عندما بدأت عملية سيف القدس من قبل الفلسطينيين، الذين هم من بدأوا معركة القدس ضد اسرائيل، حاول العدو ان يستغل بدأهم لتقول لأمريكا انه يجب ان نضغط عليهم ونحاربهم اكثر وعلى المستوى الدولي، كان بايدن يتصل يوميا برئيس الوزراء الاسرائيلي ويقول له "توقف" هذا لمصلحة اسرائيل، لأنهم غير مقتنعين بأن الحرب الآن تنفع، اذا كان سيكون هناك حرب في المنطقة والعالم بيد امريكا، لابد أن ترى امريكا ان يكون لها مصلحة في ذلك، الآن امريكا ترى أن اقفال بعض الملفات هو المصلحة، فهي تنسحب من افغانستان، ويجب ان تنسحب من العراق، وكذلك اعلنت انها تريد اتفاق في اليمن بانهاء العدوان السعودي، وهي لم تقبل بالتصعيد في فلسطين المحتلة من قبل الاسرائيليين.

وتابع: اذا هذه التطورات بمجملها، اضافة الى اعلان بايدن برغبته بان يكون هناك مفاوضات نووية للوصول الى اتفاق، معنى ذلك ان المرحلة ليست مرحلة حرب، ذلك لأن الحرب لن ينتفع منها أحدا، فلن تنتفع منها امريكا، ولن تنتفع منها ايران، ولا أي بلد آخر، وعندما لاتكون الظروف مؤاتية لحرب على الرغم من عدم تحقيق الاهداف، هذا دليل ضعف.

الاوضاع في لبنان

وحول الاوضاع في لبنان، وبينما تشارف حكومة نجيب ميقاتي على رؤية النور، أوضح الشيخ نعيم قاسم بشأن دور حزب الله في المرحلة الراهنة والمقبلة، وقال:  حزب الله يعتقد ان تشكيل الحكومة في لبنان، هو بداية حلّ لكل المشاكل العالقة، ولا يصحّ ان يبقى لبنان بلا حكومة مهما كانت الاعذار والاسباب، وحزب الله سمّى الرئيس نجيب ميقاتي وهو متساهل في طريقة تشكيل الحكومة لمصلحة حكومة اختصاصيين من اجل تبصر النور في اسرع وقت كي ننتقل من حالة الفوضى الاجتماعية والاقتصادية الى حالة الاستقرار الذي لايمكن ان يبدأ الا بوجود حكومة، والان تجري المفاوضات حول تشكيل الحكومة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وبكل صراحة لايحتاج الامر الا الى اتفاقهما، اي لايوجد الان عوامل خارجية ضاغطة من اجل عدم التشكيل، ولايوجد عوامل خارجية ضاغطة مؤثرة تساعد على التشكيل، اصبحنا امام اتفاق رئيسين على الحكومة، اذا لم يتنازلا بطريقة تراعي مصلحة الناس والوطن والظروف الصعبة وكانت التنازلات متبادلة، وهما يعرفان اين يمكن ان يكون هذا التنازل غير مؤثر على  موقعهما وقناعاتهما، من الصعب ان نصل الى نتيجة، اذا النتيجة بتشكيل الحكومة مرتبطة باتفاق الرئيسين، ونحن نأمل ان يصلا الى تفاهم، طالما ان اللقاءات تنعقد والنقاشات تجري، يجب ان نبقى في دائرة التفاؤل، ولا نستطيع ان نحسم الامر، فهما من يحسم هذا الامر في النتيجة.


نورنيوز
تعليقات

الاسم

البريد الالكتروني

تعليقك