أعلنت وسائل إعلام دولية، يوم السبت المنصرم، عن عدم وجود إجماع بين أعضاء مجلس الأمن الدولي على دعم المزاعم البريطانية بتورط إيران في الهجوم على الناقلة الإسرائيلية في بحر عمان.
يأتي فشل لندن في تشكيل تحالف ضد إيران في مجلس الأمن في وقت تستخدم فيه البلاد مجموعة واسعة من الأدوات السياسية والإعلامية والدبلوماسية السرية، في محاولة غير مسبوقة للضغط على إيران واتهامها بزعزعة الامن في المنطقة وفي الممرات المائية الدولي.
بدأت هذه الخطوات، منذ قرابة 10 ايام، عقب الحادث الذي تعرضت له الناقلة الإسرائيلية "امتي مرسر استريت" بالقرب من سواحل عمان، يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي، بالاضافة الى سيناريو جديد لتوريط ايران باختطاف ناقلة نفط قبالة سواحل الفجيرة الاماراتية.
في اليوم التالي، وبعد ليلة صاخبة من الضجيج الإعلامي الواسع من قبل أدوات الغرب، فنّدت منظمة التجارة البحرية البريطانية، دون تفسير ماحصل، تعرّض سفينة "اسفالت پرنسس" لمحاولة اختطاف!
لم تأل الحكومتان البريطانية والأمريكية جهدا، في التهديد بتحشيد دولي ضد إيران خلال الأيام العشرة الماضية، ولكن عندما قوبلت محاولاتهما بردّ فعل بارد من قبل المجتمع الدولي، أعلن البيت الأبيض أن مسؤولية الردّ قد وضعها على عاتق بريطانيا.
سلوك امريكا وبريطانيا هذا، يأتي في وقت لم تردّا أبدًا على شرور وتخريب وعمليات الكيان الصهيوني الارهابية، لا سيما الهجوم على 12 ناقلة إيرانية في الممرات الدولية، بل على العكس تركت لتل أبيب الخيارات مفتوحة للقيام بمثل هذه الإجراءات.
نورنيوز