جاء ذلك في رسالة وجهتها سفيرة ومساعدة البعثة الدبلوماسية الايرانية الدائمة لدى منظمة الامم المتحدة زهراء ارشادي الاربعاء، الى رئيس مجلس الامن الدولي ردا على المزاعم التي لا اساس لها التي وجهتها الدول الثلاث بريطانيا ورومانيا وليبيريا لايران.
وجاء في الرسالة، ان الدول الثلاث سعت بصورة اعتباطية لاتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الهجوم على السفينة "مرسر ستريت" من دون تقديم اي ادلة تثبت مزاعمها ومن خلال سوقها بعض العبارات مثل "من المرجح جدا" و"التقييمات الاولية" و"واحد او عدد من الطائرات المسيرة" الناجمة عن عدم الاطمئنان وكذلك استخدام مصطلحات غامضة مثل "الشركاء الدوليين".
واضافت: ان هذه المزاعم –التي طرحت للمرة الاولى من قبل الكيان الاسرائيلي على الفور بعد وقوع حادث الهجوم لاغراض سياسية مكشوفة- تعد خاطئة ازاء الحقائق القائمة وهي غير مسؤولة من الناحية السياسية والاخلاقية لذا فانها مرفوضة بحزم.
وجاء في جانب اخر من الرسالة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بامتلاكها سواحل طويلة وموانئ عديدة في بحر قزوين وبحر عمان، وكذلك اسطولا قويا للملاحة البحرية، لها كذلك مصالح لافتة في الامن البحري وحرية الملاحة وتولي كذلك اهمية فائقة لها.
واضافت: بناء على هذا الهدف والسياسة المعتمدة منذ الماضي وفي ظل الالتزام الكامل بالتعهدات الدولية، فقد ساعدت ايران على تعزيز الامن البحري وحرية الملاحة بصورة ملحوظة. كما ان تواجد القوة البحرية الايرانية على مدى اكثر من عقد من الزمن في المحيط الهندي والمناطق المجاورة دعما للجهود الدولية في مكافحة القرصنة البحرية في هذه المناطق قد تم تاكيدها مرارا من قبل الامين العام للامم المتحدة في تقاريره ذات الصلة كما جرت الاشادة بها في العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي.
ورفضت السفيرة ارشادي المزاعم الفارغة للكيان الاسرائيلي الذي يعد المصدر الاساس لعدم الاستقرار وزعزعة الامن في الشرق الاوسط وما ابعد منها على مدى اكثر من 7 عقود من الزمن وقالت: ان هذا الكيان له ماض طويل واسود في الهجوم على السفن التجارية والمثال على ذلك هو الهجوم الوحشي في المياه الدولية في البحر الابيض المتوسط في 31 ايار عام 2010 على اسطول الحرية لغزة والذي كان يحمل مساعدات انسانية الى اهالي القطاع المحاصرين وقتل 9 من افراد سفن الاسطول واصابة عدد كبير اخرين.
وتابعت الرسالة: وكذلك وفقا للمعلومات المتوفرة فقد هاجم هذا الكيان خلال اقل من عامين اكثر من 10 سفن تجارية حاملة للنفط والسلع الانسانية الى سوريا.
وقالت سفيرة ومساعدة الممثلية الدبلوماسية الايرانية في الامم المتحدة: اننا اذ نذكّر بالانتهاك الممنهج للقوانين الدولية من قبل الكيان الاسرائيلي ومن ضمنه التهديدات الملحوظة ضد امن وحرية الملاحة البحرية وكذلك ماضيه الطويل في القيام بعمليات معقدة كاذبة في المياه الحرة والممرات الدولية المهمة، فانه ينبغي على مجلس الامن الدولي ان يكون يقظا تماما تجاه المغامرات الامنية والعسكرية لهذا الكيان في منطقة حساسة مثل الشرق الاوسط وان يقوم بادانته ويحمله المسؤولية بسبب جميع انشطته غير القانونية والمزعزعة كثيرا للاستقرار في الوقت ذاته.
وجاء في الرسالة ايضا: انه نظرا للتصريحات الاستفزازية الاخيرة لمسؤولي الكيان الاسرائيلي والتي هددوا فيها باستخدام القوة في خرق صارخ للمادة 2 من ميثاق منظمة الامم المتحدة، فانه ينبغي تذكير هذا الكيان بانه عليه ان ينتظر تداعيات جميع مغامراته وحساباته الخاطئة المحتملة.
كما ورد في الرسالة: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تحذر من مثل هذه التهديدات مهما كان مصدرها، سوف لن تتردد في اتخاذ اي اجراء لازم للحفاظ الكامل على شعبها والدفاع عن سيادتها وتوفير مصالحها الوطنية.
واضافت: نحن كذلك نحذر ازاء المحاولات المشبوهة الاخيرة الرامية الى ايجاد حوادث بحرية مفتعلة في الخليج الفارسي وما ابعد منها. مثل هذه الاعمال غير المسؤولة مضرة لامن واستقرار المنطقة ويجب ان تتوقف على الفور.
ودعت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة، رئيس مجلس الامن الدولي لنشر هذه الرسالة كوثيقة للمجلس.
ارنا